الشام او سوريا التاريخية او سورية جنة الله على الارض وهي جزأ من المشرق االعربي تمتد على الساحل الشرقي للبحر الابيض المتوسط الى حدود بلاد الرافدين , وكلمة شام هي المقابل العربي لكلمة سورية…انها ارض مباركة فقد قال الله تعالى عنها(سبحان الله الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه السميع البصير) وحول المسجد الحرام , سوريا العروبة, والقدس سكن الانبياء, والقدس سوف ترفع على ارضها راية الجهاد وقد قال الله جلى وعلى(لان لا يضروكم الا اذى وان يقاتلونكم يولوكم الادبار…ثم لا ينصرون)….لا ينصرون اي انهم سوف يخسرون ,وسماها الله ايضا-اصفوة الارض المقدسة – وتكفل بالشام حيث قال الرسول الكريم(ص)-عليكم بالشام فانها صفوة بلاد الله يسكنها خيرته من خلقه.
وهذا نزار قباني عندما وصفها:
هذي دمشق وهذي الكاس والراح……اني احب وبعض الحب ذباح
انا الدمشقي لو شرحتموا جسدي………….لسان منه عناقيد وتفاح
مآذن الشام تبكي اذ تعانقني……………وللمآذن كالاشجار ارواح
اما النصرة والقاعدة والجبهة الاسلامية وغيرها من المنظمات الارهابية التي صنفت اخيرا حتى من السعودية راعية الارهاب يضاف اليها حزب الله السعودي والحوثيين واخوان المسلمين الذين احرقوا الاحياء في سوريا ودمروا قلعة الصمود والمقاومة والممانعة(قتل اصحاب الاخدود,النار ذات الوقود,اذ هم عليها قعود, وهم عما يفعلون بالمؤمنين شهود) هذه آيات القرآن الكريم.
ان خطر الارهاب التكفيري الذي انكشفت اوراقه اخيرا بمنهجه وفكره اللا اخلاقي, انهم اذا ارادوا ان يكفروا احدا حتى وان كان من ملتهم فهم ينتهجون منهجا اقصائيا اعفائيا يبيحون كل من عاداهم بالتكفير وبديهيتهم( انت كافر مرتد) فكيف نفسر ان “داعش” تحارب “النصرة” وهما فكر واحد ,منهج واحد, تنظيم واحد, بيعة واحدة, أمير واحد, نفس واحدة, اخلاق واحدة, بالزي وبالشكل وبالمنطق ولكنهم (اختلفوا على تقسيم الغنائم) فيما بينهم وقد حكموا على “النصرة” بالكفر والارهاب , وان المرصد السوري المعارض ومن مبدأ (من فمك ادينك) حيث يقولون ان اكثر من 2000 قتيل فيما بينهم وان عشرات المفخخات وكثير من العمليات الانتحارية التي تمت في المناطق التي يسيطرون عليها, وهناك سبي نساء, ذبح اطفال,تدمير مدن وقرى,عمليات انتحارية ضد بعضهم البعض, مقابر جماعية, مجازر يندى لها الجبين, فلماذا اختلفوا..؟ اذن هم لعبة بيد الكيان الصهيوني لتفتيت سوريا الممانعة,سوريا الدولة الوحيدة التي لم تغير مساراستقلالها وتخضع او تخنع لزنيم كعرعور اللوطي او القرضاوي الثعلب المكار اوبعض  شيوخ السعودية اصحاب (الفتاوى الجهادية) التي تغض النظر عن تحرير بيت المقدس( وتجاهد) في سوريا لاقتلاع آخر قلاع العروبة والقومية بثباتها ومقاومتها لاكثر من ثلاث سنوات على عكس ثباتهم ومخططاتهم وانتماؤهم الى دولة اسرائيل اللقيطة فاين هم من اخلاق الرسول الكريم والسيد المسيح عند اختطافهم اثنا عشر من راهبات معلولا اكثر من 100 يوم وتم تحريرهن من قبل الجيش العربي السوري بالتنسيق مع القوى الامنية اللبنانية وقد دقت اجراس الكنائس بالصلاة والقداس لتحرير الراهبات.
انها حرب ارهابية لاكثر من اربعين دولة واكثر من سبعين فضائية ماجورة وقد افشل هذه الحرب الكونية, الثالوث المقدث- الجيش العربي السوري- الشعب الاصيل صاحب الحضارات- القيادة الحكيمة,نحن على ابواب الانتصار الكبير لسوريا على قوى الظلام والكفر بعد ان كانت سوريا بلد الحرية والديمقراطية وقد ضيفت اكثر من 4 مليون عراقي ابان الحرب الطائفية التي حلت ببلاد الرافدين وانا مواطن من بين ملايين اللاجئين وقد اكملت دراستي العليا في الماجستير والدكتورا مجانا في التعليم السوري خلال مدة اقامتي البالغة 8 سنوات ولم ارى اي مكروه او سؤال او (على عينك حاجب) هذه سوريا وهذه الشام وهذه قوى التكفير والظلام فالفرق شاسع بين الثرى والثرية.
واليوم فقد انبلج الصبح وتحررت سوريا واتضحت حقائق كانت خفية عن الانظار, ودارت الايام  دورتها واستجدت اخرى غيرت ظروف الحال فاقول بمليء فمي …سوريا للعالم منك…سلام…..!