17 نوفمبر، 2024 7:21 م
Search
Close this search box.

ماذا بعد هذا الهدوء السياسي ؟

ماذا بعد هذا الهدوء السياسي ؟

بيت الكلام يقولالهدوء الذي يسبق ماذا ؟، خصوصاً مع ترقبالليث الصدري من عرينه ومراقبته الدقيقة لمخادعات حلفاء الأمس ،بانتظار لحظة الشروع ، او تهيئة لحظة الشروع لصراع محتمل ومؤجلفي الوقت نفسه !

يبدو هذا الهدوء مريحا لإدارة  بايدن التي تضع حملها على خطوطالتماس مع التنين الصيني ، لكنها الاستراحة القلقة ، لرجل يتعثر فيمنصة الخطابة ، فيما تلتهم السلطة في بغداد قوى تحسبها الادارةالاميركية على الجانب الايراني !

حذرت مجلةفورين آفيرز”  الاميركية من مايسبق ماذالتلوّحبعاصفة عراقية قبل ان تفي واشنطن بوعودها في الحرية والحقوقوالرخاء فضلاً عن استخدام قدراتها بالكشف على الأموال المهربةوالمخبئة واعادتها الى العراق  وهي وعود مبددة واقعياً  ومبددة للزمنوالامنيات !

هل تحتاج اميركا الى نصائح المجلة الاميركية بضرورةأن تكون علىالجانب الصحيح من التاريخ في العراق في حال واصلت الدفع بقوةضد أسوأ تجاوزات الميليشيات التي تقف خلف الحكومة الحالية“!

هل تحتاج واشنطن  الى من يقول لهالا يزال بامكانها استخدامصوتها و إمكانياتها المالية والاستخباراتية بهدف إضعاف القوىالمعادية للديمقراطية ومنح الشباب والمصلحين والمحققين في مكافحةالفساد في العراق، الفرصة من أجل الدفاع عن الديمقراطية الهشةالتي هي بالكاد موجودة في العراقبحسب تقرير المجلة.

الحقائق والمتطلبات معروفة في العراق،ولا حاجة لمسبار فيوجر للكشفعن الثقوب السوداء وما خلفها ، وصرنا نعرف اننا منطقة تأثر  لتطوراتالحرب الروسية الاوكرانية والتفاهمات الاميركية الايرانية على الملفالنووي وتشعباته والصراع الاميركي الصيني على مناطق النفوذالتجاري والاقتصادي ، والاهم من كل ذلك الصراع الجيوسياسي بينموسكو وواشنطن !!

ما يهمنا في العراق هو الاجابة على سؤال افتراضي :

ماذا بعد هذا الهدوء ؟

وهو هدوء مخادع ، فتحت الرماد نيران صديقة وعدوة في آن معاً . الاطاريون مازالوا تحت تأثير تخديرالنصر المؤزرعلى الصدرالذي ترك لهم الجمل بما حملحتى لحظة ان يقرر نوع وشكلومستوى الجولة القادمة التي من المحتمل ان يسمح بها بالضرب تحتالحزام ،او ان سياق المواجهة لن يحتاج الىسماحفاللحظةالحاسمة التي تسمح والتي لاتسمح ستكون داخل الحلبة!!

على مستوى الساحة السنيّة يحتدم صراع الزعامات ومشاريعالتحالفات ، باعادة احياء القديمة منها او انبثاق قوى وتحالفات جديدةكلّها تنظر الى صناديق اقتراع المحافظات لتتكشف في النهاية موازينالقوى الحقيقية خارج البهرجة الاعلامية ! وقد يكون الشيخ خميسالخنجر اكثر المتفائلين بنتاج الصراع على هذه الساحة لتقوية نفوذهالمتصاعد متخلصا من استحواذات محمد الحلبوسي الذي يبدومحاصرا حتى من قوى شيعية ركزته سابقا على سدّة مجلس النواب !

ورغم خصوصية الوضع الكردي الا ان ساحتهم تغلي هي الاخرىبصراعات يتلاعب بها الفاعل الشيعي ، افقدتهم الى حد ما قوةحضورهم الموحد في بغداد.

الاستياء الشعبي ، الجامع لهذه المكونات يغلي هو الآخر بالنضالاتالمطلبية في غالبية المحافظات  ، والذي قد تنبثق عنها لحظة تشرينيةمغايرة في الاهداف والمسارات والقوى القائدة فيها !

في مثل هذا المشهد المعقد يبقى السؤال قائماً :

ماذا بعد هذا الهدوء ؟!!

أحدث المقالات