من “الرياض” .. “حسين” يكشف أعداد العوائل العائدة من “الهول” إلى العراق !

من “الرياض” .. “حسين” يكشف أعداد العوائل العائدة من “الهول” إلى العراق !

وكالات – كتابات :

أعلن وزير الخارجية العراقي؛ “فؤاد حسين”، اليوم الخميس، عن عدد العائلات التي أعادتها الحكومة العراقية من مخيم (الهول) في “سوريا”، وعدد العناصر الإرهابية الذين استلمهم.

وقال “حسين”، خلال كلمة في الاجتماع الوزاري لـ”التحالف الدولي” لمحاربة (داعش)، في “الرياض”، إنّ الحكومة العراقية عازمة على مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، وعلى تعّزيز الاستقرار في المناطق المحررة وإعادة النازحين.

أعداد المخميات التي تم إغلاقها في العراق وكُردستان..

وأكد أنّ العمليات الاستباقية والاستخبارية، التي تُنفذها القوات الأمنية في ملاحقة بقايا عناصر عصابات (داعش) الإرهابية وخلاياها النائمة، أدت إلى خفض مسّتوى الهجمات بشكلٍ ملحوظ خلال النصف الأول من هذا العام.

وبحسّب وزير الخارجية العراقي، فإنّ: “الحكومة العراقية تعمل جاهدة على إنهاء ملف النزوح الداخلي”، مشيرًا إلى إغلاق: 148 مخيمًا للنازحين، فيما تبقى مخيمان في محافظتي: “نينوى والأنبار”، عدا عن إغلاق: 26 مخيمًا في “إقليم كُردستان”.

كما أكد أنّ: “الحكومة تولي اهتمامًا خاصًا لمخيم (الهول) وتمنحه الأولوية، وتؤكد ضرورة إيجاد حل حقيقي لهذه الأزمة”.

إعادة 1400 عائلة من “الهول”..

وقال إنّ: “الحكومة العراقية أعادت قرابة: 1400 عائلة، أي ما يزيد على خمسة آلاف شخص، إلى (مركز جدعة) للتأهيل النفسي والمجتمعي، وجرت إعادة ودمج: 680 أسرة منها في مناطقها الأصلية؛ بعد خضوعها إلى برامج إعادة التأهيل في المركز المذكور”.

وأعادت الحكومة العراقية حوالي: 3000 آلاف مقاتل إرهابي عراقي محتجز في “سوريا” حوكمت غالبيتهم، بحسّب الوزير العراقي.

اهتمام حكومي خاص..

من جهته؛ قال عضو “لجنة الأمن والدفاع” البرلمانية؛ النائب “مهدي تقي آمرلي”، في تصريح صحافي؛ إنّ حكومة “محمد شيّاع السوداني”؛ تهتم بشكلٍ كبير بملف مخيم (الهول)، كونه يُمثل تهديدًا حقيقيًا للأمن القومي العراقي، وهو ما دفعها للعمل على حسّم وإنهاء هذا المخيم من خلال التعاون الدولي، مؤكدًا وجود تواصل مستمر مع الأطراف الدولية المعنية بهذا الصدد.

وبيّن “آمرلي”؛ أنّ: “الحكومة العراقية تعمل على استقبال العائلات من مخيم (الهول) بعد التدقيق الأمني”، مشيرًا إلى أنّ عملية التدقيق تؤخر حسّم الملف وتأتي خشية من تسّلل بعض العناصر الإرهابيين بين العائلات.

ولفت إلى أنّ: “العائلات العائدة من مخيم (الهول) تواجه مشكلة العودة إلى مناطقها الأصلية، بسبب وجود ثارات عشائرية عليها بسبب تورط رجال تلك العائلات بأعمال إرهابية.. هذا أبرز الأسباب التي تمنع الكثير من العائلات من العودة إلى مناطقها الأصلية وتجبرها على البقاء في مخيمات النزوح”.

وتعرّض ملف إعادة العائلات العراقية من مخيم (الهول) السوري لحملات إعلامية ورفض وضغوط من قبل الفصائل المسّلحة العراقية الحليفة لـ”إيران” والأحزاب المرتبطة بها، إذ وجهت اتهامات لتلك العائلات بالارتباط بتنظيم (داعش).

ولا تُعَدّ العائلات التي تُعاد من مخيم (الهول) من العائلات المحسّوبة على ما يُعرف في “العراق”: بـ”عائلات داعش”، إذ أكدت السلطات العراقية أن هذه الأسر نازحةٌ بفعل المعارك والعمليات العسكرية في المدن العراقية المجاورة لـ”سوريا”، وانتهى بها المطاف في المخيمات.

ويضم مخيم (الجدعة)، الواقع على بُعد نحو: 20 كيلومترًا جنوب “الموصل”، الأسر العراقية التي كانت تقطن في مخيم (الهول) السوري، والتي عادت إلى “العراق”؛ خلال الأشهر الماضية، بعد تدقيق سجلاتها أمنيًا من قبل السلطات، وغالبيتها من النساء والأطفال والمرضى وكبار السّن.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة