وكالات – كتابات :
كشف المتحدّث باسم الاتحاد الأوروبي؛ “لويس ميغيل بوينو”، عن نتائج جولة مبعوثة التكتل إلى “القرن الإفريقي”، والتي تستهدف التوصل إلى تسّوية سياسية للصراع الراهن في “السودان”.
وتصاعدت حدة القتال مؤخرًا بعد انتهاء سّريان وقف إطلاق النار، بعدما انهارت يوم الجمعة محادثات كانت تهدف إلى تمّديده، بوسّاطة “سعودية-أميركية”.
وأشار نشطاء إلى اندلاع أعمال عنف جديدة في ولاية “شمال دارفور”؛ أودت بحياة: 40 شخصًا على الأقل، بينما قد يُفاقم موسم الأمطار من الأزمة الإنسانية.
وحدّد “بوينو” عددًا من النقاط بشأن موقف “الاتحاد الأوروبي” من مسّاعي إيقاف الصراع الراهن، بالقول: “منذ اليوم الأول للصراع، حشد الاتحاد الأوروبي كامل أجهزته الدبلوماسية، فهدفنا القصّير هو الإسّهام في التوصل إلى وقف مسّتدام لإطلاق النار لتمكين المدنيين من العثور على الأمان والسماح للجهات الفاعلة الإنسانية بإنقاذ حياتهم وتقديم المسّاعدات اللازمة لذلك”.
وأضاف: “نعمل مع شركائنا لإنشاء ائتلاف واسّع القاعدة في هذا الصّدد واتباع نهج موحد، وفي هذا السّياق، رحبنا ودعمنا جهود الوسّاطة الموحدة والمنسّقة جماعيًا إقليميًا ودوليًا ونؤيد تمامًا فكرة وجود قيادة إفريقية يُنظم هذه الجهود”.
وأكد: “دعم خارطة طريق الاتحاد الإفريقي لحل الصراع في السودان؛ ونُرحب بعمل الاتحاد الإفريقي لإنشاء آلية موسّعة وفريقها الأساس لضمان اتخاذ إجراءات إقليمية ودولية شاملة ومنسّقة لتأمين عملية سلام قابلة للاستمرار واستئناف الانتقال إلى الحكم المدني والديمقراطية في السودان”.
وتابع أن: “الأولوية الرئيسة الآن هي العمل على منصة وسّاطة موحدة يمكن أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى الحكم المدني الذي يُطالب به شعب السودان منذ ثورة 2019”.
ولفت إلى أن: “مبعوثة الاتحاد الأوروبي الخاصة إلى القرن الإفريقي؛ أنيت ويبر، قامت بجولة في عواصم الخليج؛ شملت الأسبوع الماضي: المملكة العربية السعودية؛ لإجراء مشاورات بشأن السودان”، مضيفًا: “نُريد العودة لدعم الانتقال السوداني إلى الديمقراطية، ولهذا، يجب أن تنتهي الحرب”.
وانهارت؛ يوم الجمعة، محادثات كانت تهدف إلى تمّرير اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع”.
وتسبب الصراع الدامي في أزمة إنسانية كبيرة بـ”السودان”؛ نزح خلالها أكثر من: 1.2 مليون شخص داخل البلاد؛ وفر: 400 ألف إلى دول الجوار، كما بات يُهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأكملها.
واندلع قتال في عدة مناطق أخرى؛ منها وسط “الخرطوم” وجنوبها وبحري، وخارج العاصمة، اندلع قتال في “إقليم دارفور” في الغرب؛ الذي يُعاني بالفعل من ويلات صراع طال أمده وأزمات إنسانية طاحنة.