وكالات – كتابات :
كشفَ خبراء الأمن والاقتصاد في “إقليم كُردستان”، عن أن “السليمانية” تختنق اقتصاديًا بعد حصار على مطارها الدولي من جانب السلطات التركية بزعم: “دواعٍ أمنية”؛ من خلال فرض الحظر على نقل المسّافرين من وإلى بلدان “أوروبا” وحركة البضائع الواصلة منها وإليها، داعين الحكومة الاتحادية في “بغداد” إلى التدخل بشكلٍ عاجل لفك الحصار عن مطارها الدولي.
وقال خبير الشؤون العسكرية والأمنية؛ “جبار ياور”، إن: “الحصار الذي فرضته الحكومة التركية على مطار السليمانية الدولي؛ هو على شكل حظر خطوطها الجوية من القيام برحلاتها إلى مطار السليمانية بصورة كاملة، ومنع طيرانها من نقل المسّافرين إلى ومن مطار السليمانية إلى المطارات التركية، ومنع النقل الجوي إلى مطار السليمانية”.
وبيّن أن: “هذا يؤثر في التجارة والاقتصاد في السليمانية، كما قامت الحكومة التركية بمنع مرور أي من الطائرات من الدول الأوروبية سواء تحمل مسّافرين أو نقل تجاري (الطائرات الكاركو)؛ من المرور بالأجواء التركية إلى السليمانية وبالعكس، وهو حتمًا يؤثر في نقل المسّافرين من السليمانية إلى تركيا”، بحسّب الصحيفة الرسمية.
من جهته؛ بيّن عضو (الاتحاد الوطني الكُردستاني)؛ “غياث سورجي”، أن: “مطار السليمانية الدولي؛ يتبع وزارة النقل والمواصلات الاتحادية وليس له علاقة وربط بإقليم كُردستان ولا بمحافظة السليمانية أو بجهة أو حزب، وليس له ارتباط بحزب (الاتحاد الوطني الكُردستاني)”، وأشار إلى أن: “المطارات في المحافظات العراقية تتبع حصرًا إلى المركز، لكن حظر الطيران من قبل تركيا على مطار السليمانية المتعلق بالرحلات إليها أثر سلبًا في المواطنين وأهالي السليمانية في جوانب التجارة والاقتصاد والسياحة وكل المجالات، وهذا ما أدى إلى خسّارة السليمانية ملايين الدولارات”، وفقًا للصحيفة.
أما الباحث في الشأن السياسي؛ “ياسين عزيز”، فقد أوضح أن: “حركة الملاحة الجوية في مطار السليمانية تأثرت بشكلٍ كبير بعد القرار التركي بحظر الطيران من وإلى المطار عبر الأجواء التركية، مما يعني فقدان المطار لواردات كبيرة كان يُجنيها من خلال كثرة الرحلات من وإلى تركيا، وثم عبر الأجواء التركية من وإلى دول أوروبية”، مبينًا أن: “قيادة (الاتحاد الوطني الكُردستاني) المسؤولة عن إدارة السليمانية؛ (بما فيها مطارها)، تسّعى منذ بداية الأزمة لمعالجة معقولة لهذا الملف، وهو ما لمسّناه في زيارة نائب رئيس حكومة الإقليم؛ قوباد طالباني، إلى أنقرة قبل فترة، ولكن لم تفلح الزيارة في إلغاء الحظر التركي”.
ويرى الخبير الاقتصادي؛ “فرمان شواني”، أن حظر الطيران التركي على “مطار السليمانية” له تبعات اقتصادية بالغة وكبيرة جدًا، وأن الخسّائر فادحة كون الرحلات إلى “أوروبا” متوقفة أيضًا، مؤكدًا أن مبررات “تركيا” بوجود مخاطر أمنية: “غير واقعية”.
وأردف “شواني” أن: “سلطة الطيران هي من تشرف على المطار والرحلات”، معربًا عن اعتقاده بأن: “الحكومة الاتحادية يجب أن تستخدم الضغط على تركيا لإعادة استئناف الرحلات الجوية من مطار السليمانية إلى تركيا، وهي المعنية بالأمر”.