تقرير نيابي يكشف مآسي مايجري في الانبار

 تقرير نيابي يكشف مآسي مايجري في الانبار

كشف تقرير نيابي عن المآسي الإنسانية التي تعرضت لها المحافظة جراء استمرار العمليات العسكرية فيها منذ ثلاثة اشهر، كاشفا ان 2000 عائلة فلوجية نزحت الى مدينة الحبانية لكنها فوجئت بحصار الجيش والمسلحين والجوع ونقص الغذاء والعبوات الناسفة المزروعة على الطرقات، لافتا إلى أن نازحي الأنبار وعددهم نصف مليون منتشرون في 15 محافظة ويعيشون ظروفاً صعبة.
ويوضح التقرير الذي ناقشه مجلس النواب الاربعاء أن مدينة الفلوجة تعيش وضعاً مأساوياً بسبب الحصار الذي تفرضه القوات الأمنية على المدينة، كاشفاً أن (2000) عائلة فلوجية نزحت الى مدينة الحبانية تحولت حياتهم الى مأساة إنسانية حيث أنهم محاصرون من قبل الجيش والمسلحين ونقص الدواء والغذاء والماء الصالح للشرب ويعانون امراض (الجرب، الاسهال، سوء التغذية للاطفال والنساء الحوامل)، فضلا عن عدم مساعدة النساء الحوامل عند الولادة لعدم توفر الغرف الخاصة وصعوبة نقلهن إلى المستشفيات”، في حين يشير التقرير الى ان الألغام والعبوات الارضية قتلت العديد من العوائل النازحة في منطقة الحبانية”.
ويلفت التقرير الى أن “العمليات العسكرية في محافظة الانبار بتاريخ 26/12/2013 وانتقالها تدريجيا من الصحراء إلى المدن وخصوصا مدينتي الرمادي والفلوجة ادت إلى نزوح مايقارب 65.893 الف عائلة أي أكثر من (500) الف نازح إلى مناطق أخرى”، مشيرا إلى أن “النازحين في داخل الأنبار بلغ عددهم 50.292 الف عائلة، أما في المحافظات وإقليم كردستان وصل عدد نازحين الانبار 16.141 الف عائلة”.
ويضيف التقرير أن “العوائل النازحة تعيش وضعا انسانيا مأساويا فهم يعيشون في هياكل ومدارس وبنايات لا تتوفر فيها ابسط مقومات المعيشة وقد وصل الحال إلى عدم قدرة المدارس على استيعاب العوائل النازحة”، مضيفا أن “هناك نقصا حادا في المواد الغذائية والمواد العينية وعدم وجود الماء الصالح للشرب لان ما تقدمه وزارة الهجرة والمنظمات الدولية قليل لا يتناسب مع الحاجة المطلوبة”.
وتابع أن “مقدار ما تم توزيعه من مواد غذائية من قبل وزارة الهجرة يصل إلى (3700) حصة غذائية على نازحين خارج الانبار”، لافتا إلى ان هناك “تقييداً لحركة النازحين داخل المحافظة وصعوبة التنقل بحرية بين مدن المحافظة بسبب الظروف الامنية والمواجهات الجارية”.
ويشير التقرير إلى أنه “سجل حالات عديدة من الامراض البعض منها يحتاج إلى عناية طبية وسببها هو قلة وصول الغذاء والدواء إلى العوائل النازحة وخصوصا الاطفال والنساء وكبار السن”.
ويلفت التقرير إلى أن “هناك بعض الاجراءات الامنية المشددة بحق العوائل النازحة إلى بغداد وسامراء رغم ما تمر به هذه العوائل من ظروف صعبة، فضلا عن تباطؤ فروع وزارة الهجرة من اتخاذ الإجراءات السريعة والعاجلة في تسجيل العوائل النازحة”.
ويوصي التقرير الحكومة بزيادة التخصيصات المالية لوزارة الهجرة والمهجرين لتغطية الحاجات الاساسية للعوائل والعمل على شمول جميع العوائل بالمعونات والمساعدات وتقدر الحاجة بأكثر من مئة مليار دينار في استمرار الازمة”.
ويضيف أن “على الحكومة العمل على اطلاق رواتب الموظفين داخل المحافظة التي أعيقت بسبب اغلاق المصارف المتواجدة داخل المحافظة والعمل على تحويل استلام المبالغ الخاصة بالرواتب إلى مصارف خارج محافظة الانبار”.
ويشير التقرير الى أن “عدد العوائل النازحة المشمولة بإجراءات المنح المالية والتي تبلغ (300) الف تقدر بـ(12910) عوائل”، موضحا أن “مدينة الفلوجة تعيش وضعا مأساويا بسبب الحصار الذي تفرضه القوات الامنية والتي نزح منها ما يقارب (2000) عائلة إلى منطقة الحبانية وبسبب القصف العشوائي على المدينة وقلة وصول الدواء والغذاء والماء الصالح للشرب يعاني معظم النازحين من الامراض (الجرب، الاسهال، سوء التغذية للاطفال والنساء الحوامل)، فضلا عن عدم مساعدة النساء الحوامل عند الولادة لعدم توفر الغرف الخاصة وصعوبة نقلهن إلى المستشفيات”.
ويوضح التقرير أنه “بسبب هذا الوضع المأساوي حاولت بعض العوائل ترك المكان ومغادرته اما العبور بالقوارب لعبور بحيرة الحبانية إلى الخالدية او عن طريق طرق ترابية مزروعة بالالغام والعبوات الارضية ادى إلى قتل العديد من العوائل التي خرجت “.
واشار الى ان “العوائل الانبارية النازحة توزعت على محافظات كربلاء، بابل النجف، القادسية، بغداد، صلاح الدين، ذي قار، واسط، البصرة، ميسان، المثنى، نينوى وإقليم كردستان”

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة