11 يناير، 2025 11:07 م

بمناسبة الذكرى الـ 50 .. إسرائيل ترفع السرية لأول مرة عن آلاف الوثائق بشأن “حرب 1973” !

بمناسبة الذكرى الـ 50 .. إسرائيل ترفع السرية لأول مرة عن آلاف الوثائق بشأن “حرب 1973” !

وكالات – كتابات :

أطلق أرشيف الجيش الإسرائيلي في “وزارة الأمن”، اليوم الاثنين، موقعًا كبيرًا وشاملاً عن حرب تشرين أول/أكتوبر، وذلك بمناسبة مرور 50 عامًا على تلك الحرب.

وأفاد الإعلام العبري بأنه عبر هذا الموقع، الاطلاع على عشرات آلاف المسّتندات والصور ومقاطع الفيديو والتسّجيلات وشهادات من الحرب.

الثغرة الاستخباراتية..

وكشفت هذه المواد؛ لأول مرة، عن النقاط الرئيسة للثغرة الاستخباراتية التي سبقت وقوع القتال، والتي اطلعت عليها لجنة (أغرنت) من جانب رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية في حينه؛ الجنرال “إيلي عزرا”.

وأشارت قناة (I24) إلى أنه في الجمع الاستخباراتي من 06 تشرين أول/أكتوبر عام 1973، كتب أنه: “يبدو لنا أنه يوجد تنسّيق بالخطوات بين مصر وسوريا.. جيوش مصر وسوريا جاهزة عمليًا للحرب.. الجيوش بالقرب من الحدود؛ هي بقوة غير مسّبوقة حتى اليوم.. إن اتخذ قرار على المستوى الاستراتيجي بإطلاق حرب فإنهم سيتمكنون من ذلك على ضوء التجهيزات الحالية بدون الحاجة إلى تجهيزات إضافية.. من جانب، يمكننا الافتراض أن المستوى الاستراتيجي في مصر وسوريا على دراية بعدم وجود احتمال بالنجاح بذلك والمخاطر جراء ذلك، ومن جانب آخر، فإننا نشهد استعدادات عسكرية واسعة ولدينا معلومات عن اتجاه لإطلاق حرب على المدى الفوري”.

شهادات حية..

كما أن يوميات العميد الإسرائيلي؛ “يوآل بن فورات”، حول فشل المخابرات وغياب الردع؛ على الرغم من المؤشرات الكثيرة قد رأت النور لأول مرة، مثل شهادات أولية كشفت بعد سقوط موقع العسكري “حرمون”.

وفي فقرة من يومياته، قال “يوآل بن فورات”: “وصلت برقية إلى (الموساد) بالفعل في الساعة: 2:30 (قبل 36 ساعة من إطلاق النار)؛ مشفرة بكلمات رمزية غامضة”.

وأضاف: “كلمتان من داخلها كانت واضحة تمامًا: (war imminent-حرب فورية). باستثناء الثلاثة: (رئيس الموساد، رئيس هيئة الأركان، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية) – ولا أي شخص علم عن هذه المعلومة، لا رئيس الحكومة ولا وزير الأمن ولا رئيس هيئة الأركان”.

الكثير من المستندات تكشف لأول مرة..

بالإضافة إلى أن الموقع يكشف لأول مرة للجمهور عن ملفات أصلية بحجم كبير؛ بما في ذلك: 15301 صورة، و6085 مسّتند، و215 شريط فيديو، و40 تسجيل صوتي و169 خريطة، والقادرة على توضيح مشهد المعارك، واعتبارات ومداولات صناع القرار، أحداث دراماتيكية في القتال ولحظات صغيرة في حياة المحاربين.

وحرب تشرين أول/أكتوبر أو حرب العاشر من رمضان كما تُعرف في “مصر”؛ أو حرب تشرين التحريرية كما تُعرف في “سوريا”، أو حرب يوم الغفران كما تُعرف في “إسرائيل”، هي حرب شنتها كل من “مصر وسوريا” في وقتٍ واحدٍ على “إسرائيل”؛ عام 1973، وهي خامس الحروب “العربية-الإسرائيلية”؛ بعد حرب 1948 (حرب فلسطين) وحرب 1956 (حرب السويس) وحرب 1967 (حرب الستة أيام) وحرب الاستنزاف (1967 – 1970).

وكانت “إسرائيل”؛ في الحرب الثالثة قد احتلت “شبه جزيرة سيناء” من “مصر”، و”هضبة الجولان” من “سوريا”، بالإضافة إلى “الضفة الغربية” التي كانت تحت الحكم الأردني و”قطاع غزة” الخاضع؛ آنذاك، لحكم عسكري مصري.

وبدأت الحرب يوم السبت 06 تشرين أول/أكتوبر 1973م؛ الموافق 10 رمضان 1393هـ، بتنسّيق هجومين مفاجئين متزامنين على القوات الإسرائيلية؛ أحدهما للجيش المصري على “جبهة سيناء” المحتلة وآخر للجيش السوري على “جبهة هضبة الجولان” المحتلة.

وقد سّاهمت في الحرب بعض الدول العربية؛ سواء بالدعم العسكري أو الاقتصادي، وأبرزها “العراق”، إذ يُعد الجيش العراقي ثالث أكبر الجيوش العربية التي شاركت في الحرب بعد “مصر وسوريا”، إلا أن مشاركته جاءت محدودة لأن أغلب قطاعاته وصلت متأخرة مع نهاية الحرب، ولم تقم القيادتان المصرية والسورية بإخطار “العراق” بموعد الحرب.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة