تمر علينا ذكرى شهادة المرجع الناطق وفخر الحوزة العلمية في النجف الاشرف السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه (قدست اسرارهم) وهي مناسبة قد تشبه الكثير من المناسبات التي يتم احيائها والتفاعل معها كذكرى تأبين لشخصية معروفة في الأوساط العلمية والحوزوية على وجه الخصوص ولكن الذي يجعل هذه المناسبة مختلفة عن غيرها من المناسبات ان صاحب الذكرى كان استثنائيا في كل شيء فهو الوحيد الذي وقف بوجه الطاغية الملعون وبكل وضوح وبسالة وهو الوحيد الذي احيا فريضة معدلة عند الشيعة ومنذ قرون من السنين وهي صلاة الجمعة وهو الوحيد الذي كسر حاجز الرهبنة الذي كانت المرجعيات الدينية تحيط نفسها به بحيث لا يمكن الوصول لها وهو الوحيد الذي احيا شعائر القضية الحسينية من مشي وزيارات وهو الوحيد الذي وضع يده على خروقات في الفقه الشيعي والاجتماعي ونبه عليها وهو الوحيد الذي اعتلى منبر مسجد الكوفة لابسا كفنه وشاهرا سيفه وصادحا بأعلى صوته (كلا . كلا . للباطل) وهو الوحيد الذي كان يواصل الليل بالنهار من اجل بناء قاعدة شعبية حقيقية لدولة العدل الإلهية وهو الوحيد الذي كان مستعدا للموت ومستبشرا به وهو الوحيد الذي ومنذ استشهاده والى يومنا هذا كان علما ونبراس للمقاومين وهو الوحيد الذي اصبح مرقده قبلة للثائرين وهو ..وهو.. وهو ..
فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا . .