18 ديسمبر، 2024 10:13 م

آل الايوب افراحكم ومسراتكم أعراس دائمة….

آل الايوب افراحكم ومسراتكم أعراس دائمة….

عندما تلتقي بآل الايوب وتتذكر مضيفهم العامر في ناحية القيارة والذي مازال باقيا ليومنا هذا متوارثيه الابناء والاحفاد لابد لك ان تقف اجلالا واحتراما وعشقاً مع رائحة القهوة المعطرة بطيبة اهلها وانت تشرب فنجان القهوة وتنتظر صوت الريل الذي سوف تغادر به الى جهتك المقصودة..
لقد كان هذا المضيف الخالد بذكريات كل اهالي تلك المنطقة هو الملاذ الآمن لمن يريد ان يسافر او يعود من سفره عن طريق واسطة النقل الوحيدة في حينها وهو القطار الذي ينقل ركابه من الموصل الى بغداد مرورا بمحطة القيارة وقد تأخر به الوقت ولعدم وجود فنادق ومطاعم في حينها فيذهب الى ذلك المضيف ليجد ما يسد به رمق جوعه ومكانا ينام فيه وهو يغادره صباحا قاصدا الجهة التي يروم الذهاب اليها..
نعم انه مضيف الحظ والبخت ومضيف الكلمة الصادقة بمشورة اهله من الشيوخ الطيبين.. انهم عائلة الايوب احد
العوائل سليلة قبيلة الجبور والتي مازالت متمسكة بالعادات والتقاليد العربية الاصيلة ويعرف تاريخها العريق كل ابناء منطقة جنوب الموصل…
عائلة تعودت على العطاء الدائم وتجدها تعطي بدون اي مقابل وبدون تردد ومايعنيها هو اكرام الضيف قبل كل شيء وبهجتهم وسرورهم هو خدمته بكل ما يستطيعون..
وحتى لا نخوض في مضمار الانا والمسميات فان المضيف مازال يديره احفاد هؤلاء الرجال وكلهم بأسمائهم وعناوينهم شيوخ اصلاء لم يتغيروا بالقطاع الوظيفي او مواكبة الحضارة المدنية… ومازالوا متمسكين بصفحات الماضي الخالد والذين من خلالهم تعطرت اجواء ناحية القيارة برائحة القهوة منذ عشرات السنين ومازال الناس واغلب سكان المنطقة يبداون مشوارهم في العيد من هذا المضيف لانهم يشعرون بالفرحة والتمسك بماضي الاباء والاجداد…
انهم ال الايوب وعندما تلتقي بهم تشعر بطيبة القلوب وتعرف حينها ان الدنيا ما زالت بألف خير وان كل شيء في هذه الحياة قابل للتعامل الدنيوي بين الربح والخسارة الا المحبة بين الناس فإنها باقية ولا تنتهي وستبقى تلاحظها بعفويتها في كل المجالس التي يجتمع فيها الخيرين…
ما اطيبها من لقاءات عامة في مجتمعات مازالت تعيش على الفطرة الربانية وقلوبهم لا تعرف الغل والاحقاد على الناس وكل ما موجود في تلك القلوب تجده ظاهراً بألسنتهم… عالم عشائري بكل عاداته وتقاليده مازالوا يعيشون الحياة بعيدا عن مفهوم العصرنة الحديثة رغم وجودها في كل المفردات الا انهم لا يهتمون بشيء من هذه المفردات اكثر من اهتمامهم بعادات وتقاليد ابائهم واجدادهم وتمسكهم بواجبات الضيافة وانت تقرأ في وجوههم ان اداء هذه الواجبات فريضة لابد من تأديتها..
ما اجمل الاحترام المتبادل وبصورة عفوية بين كبيرهم وصغير السن فيهم..
ما اجمله من لقاء بكل الجمع المؤمن في مناسبة زواج احد الاحفاد وانت تلتقي بالوكاع متمثلين بالشيخ ابوفضة وابناء عمومتهم الطابور وفي مقدمتهم الشيخ عبدالرحمن ابو سارة والشيخ اللواء الركن علي حسين الايوب ابو ابراهيم والشيخ جمال الطابور… ما اجمل اللقاء وانت تشاهد آل الگصمي متمثلين بالشيخ الدكتور اللواء الركن جاسم الگصمي وهو يقوم بواجب الضيافة متضامنا مع اخاه وصديقه العزيز الشيخ عبدالرحمن الايوب ابوحاتم وكل اخوانه ما اجمل اللقاء بالشيوخ فواز العشم ابو سفيان والشيخ فوزي ابو حسن والشيخ نايف الزعال والشيخ وليد ابوخالد والشيخ احمد الحويج والشيخ عبدالعزيز الدليمي والشيخ حاضر المرسومي والشيخ عطية ابو شيماء والشيخ الخال حسين علي اللجي والشيخ حامد الهاوي والاخ علي السلطان والشيخ عبدالحميد الطعمة والشيخ مؤيد الفرج ابونكتل شيخ عشيرة الگريعات في الموصل والشيخ محمود السليمان والشيوخ امين المهيدي وجاسم البلال آل الگواح.. والاستاذ احمد ابوزيد الحجاجي وجمع كبير من وجهاء القوم وشيوخنا الافاضل….
واعتذر عن عدم ذكر كل الاسماء بسبب النسيان ويبقون في القلب دوماً..