18 نوفمبر، 2024 1:24 م
Search
Close this search box.

مطار العامري الدولي , وتداعيات القنوات الفضائية .!

مطار العامري الدولي , وتداعيات القنوات الفضائية .!

لم تبتل أمةٌ على وجه الأرض ومنذ بدء الخليقة بمثلما ابتليت به امتنا العراقية  بأبنائها وناسها وصحافييها وجماعاتها ومنظريها ومحبيها ومثقفيها ، لو نظرنا مرة واحدة الى حجم أنفسنا ومن يسمع صوتنا وكيف نبدي رأينا ووجهة نظرنا وأفكارنا لما حدث من فرقة بين أبناء الشعب العراقي الأصيل ، بينما العالم يزحف نحو التوحيد , ونحن نعاني فتنة ومشاكل وحروباً داخلية و طائفية وعرقية وعقائدية وعشائرية قديمة أصبحت اليوم في جميع دول العالم ارشيفاً اصفر يعلوه التراب , العالم يطلق الصواريخ الي الفضاء ونحن نطلق الصواريخ على دورنا , العالم ينزل علي المريخ والمشتري وعطارد وزحل ونحن نحاول قتل بعضنا بعضاً , وإذا كان العالم يجمع وبلا تردد على إدانة الكذب والخداع والتغلب والإيقاع بالأقربين لكونها قيماً بدائية همجية هي من صفات المراحل المتخلفة للإنسان فمن باب أولي أن ينحو بهذا المنحى نفسه ويجمع على إدانة السياسات التي تتصف بهذه الصفات بلا أخلاقية وبخاصة إذا كانت علي صعيد دول وأمة لها حضارة وتاريخ مشرف وذلك لان هذا النمط من السياسات ينبع من أنانية بدائية عدوانية وحشية وقد جر علي المجتمع الدولي في ما مضى , والفواجع التي حلت بشعوب العالم بلا استثناء , ولو سألنا المواطن العراقي المسجون في جمهورية الخوف والبطالة , والعطل الإجبارية , والتفجير , والقتل والتشريد , والكذب , والنفاق ,  فقلنا له أين أنت الآن لنظر إلينا ببلاهة ولم يفهم الكلمات وكأننا نتحدث باللغة الصربية , واذا حاولنا ان نشرح له لم نزد شرح المتعة الجنسية لطفل في الرابعة من عمره , أو عرض مسألة معقدة في الرياضيات التفاضل والتكامل لأمي مسن لا يفك الخط فإذا صدمناه بعبارات نارية وقلنا له أيها المواطن العزيز ان كارثة قد حلت علينا مع انتشار الفضائيات فها هي أهم واخطر وأعظم القنوات الفضائية العراقية  أقامت الدنيا ولم تقعدها وفتحت أبوابها وشبابيكها واستنفرت مذيعيها وكوادرها ومراسليها ومحرريها وأصدقائها لبث الخراب والدمار في بلاد الرافدين , وكارثة عدم السماح للطائرة اللبنانية الهبوط على أرض مطار بغداد الدولي وراحت تلك الفضائية الغربية الاطوار تضع التبريرات الكاذبة على خلق الله وفي الوقت نفسه تناقلت الفضائيات العالمية اصل الخبر الحقيقي , وان هذا البلد  اليوم أصبح سفينة غارقة فوق بركان ظالم , وحماماً من الدم بفضل السياسات الجديدة التي دخلت علينا حديثاُ عند دخول هذه الفضائيات وبالعكس اتخذت تلك القنوات قاسماً مشتركاً واتفاقاً غير معلن لطمس الحقائق وتغييب أخلاقيات المهنة الإعلامية والصحفية بتعمد لأننا الآن في العراق أصبحت أرضنا ارض موت , وانقطاع الامل في سراب الخديعة , ولكن لا الديمقراطية منحة ملكية ولا الغاء عمل هذه الفضائيات يتم بالمطالبة فهنالك قوانين للحرية الجديدة لتدفق الاحداث الجارية في عراقنا الجريح ومن ركب مستريحاً على ظهر العباد لن تهمه شكوي الدابة , وفي الوقت الذي يتعرض فيه خطر تقسيم البلد الى مناطق واقضية ومحافظات حسب المذاهب والاديان , والخراب والدمار والتدويل والتفكير بصوت عال له مساوئه مثلما له مزاياه فليس من الضروري ان يؤيدني الناس على ما أنا مؤمن به والعكس صحيح , نقول لقنواتنا الفضائية العراقية اولا والأجنبية ثانياً التي تتفاخر بالرسالة التي تؤديها .. الخ ,, بضرورة الابتعاد عن بث السجالات الطائفية والتحريض ونزع رداء الشقاق والتملق من على أجسادها , وان تثقف وتروج لجهة على حساب جهة أخرى ، وتفتح أبوابها لإعلاء كلمة الحق ولا تميز بين أفراد الشعب العراقي سواء كان شيعياً أو سنياً أو ينتمي الى الأقليات الأخرى والعمل بشرف وكبرياء لوحدة الصف ووحدة المصير الابناء الشعب العربي لأن عمل الفضائيات الآن اوقعنا في مستنقع كبير لم يخرج منة احد ,

أحدث المقالات