وأنا استقل واسطة نقل عام .. الكيا.. دار حديث بين الركاب حول الفضائيات ، وآثار احدهم تساؤلا ملفتا جدا للنظر ، قائلا. ليش اتقدم الفضائيات من كان متورطا بقضية فساد .؟ أو من عليه شبهة فساد .؟ أو من كان مسؤولا فاشلا .؟ ، ورد عليه اخر ، ليس هو صوچ القناة ، لو صوچ الفاسد أو الفاشل ، فبدلا من أن يطم نفسة بالگبر ، يجي يتحدى الشعور العام ليظهر أمام الرأي العام .. هذا الحديث هو حديث يتكرر امامي عدة مرات وفي مناسبات مختلفة ، وهو حقا تساؤل مشروع ، وهو حقا أمر ممجوج غير مرغوب ، وتبادل إلى ذهني سؤال ، هلا استقصت فضائياتنا اراء الناس فيما تعرض ، وهلا تساءلت عن ردود أفعالهم بما تبني أو تهدم .؟ هل عرفت تلك الفضائيات اتجاهات المتلقين .
لقد صار افتتاح الفضائيات اسهل بكثير من افتتاح چايخانة ، لا بل ربما اسهل بكثير من نصب كشك لبيع الحامض حلو ، أو عصير داليا ، وصار كل من صخم وجة حداد ، ونسى المصخم الوجه هذا ، أن الاعلام ليس مهنة دك چاكوچ ، أنها مهنة أصحاب المبادئ وأولياء العقول ، أنها مهمة عرض الحقائق لا دك الطبول ، أنها مهمة عرض الشرفاء واصحاب الأصول ، لا عرض من كان تاريخه اسود يستحق الافول ، انكم بتقديمكم هذه الأشكال تجرحون المشاهد وتخيبون الآمال ، كفوا عن عرض هذه الوجوه الكالحة ، وكونوا قنوات صالحة ، واتقوا الله في الاعلام والحليم تكفيه إشارة الإبهام ….