وكالات – كتابات :
أكد رئيس منظمة (الإنتربول الدولي) في دولة الإمارات؛ “أحمد ناصر الريسي”، اليوم الأربعاء، تسّلم بلاده: 17 ملف استرداد من “العراق” تتعلق بقضايا الفساد المالي والإداري.
وعلى هامش توقيع مُذكَّرة تفاهمٍ بين “هيئة النزاهة الاتحاديَّة” العراقيَّة و”ديوان المحاسّبة الإماراتي”، التقى رئيس الهيئة؛ القاضي “حيدر حنون”، مع رئيس منظمة (الإنتربول الدولي)؛ اللواء “أحمد ناصر الريسي”؛ لبحث سُبل التعاون بين الطرفين في مجال مكافحة الفساد واسترداد المُدانين والأموال المُهرَّبة، وفقًا لبيان صادر اليوم عن “هيئة النزاهة” العراقية.
خلال اللقاء الذي جرى في العاصمة الإماراتية؛ “أبوظبي”، أشار القاضي “حنون”؛ إلى أنَّ الحكومة العراقيَّة برئاسة رئيس مجلس الوزراء؛ “محمد شيّاع السوداني”، ركَّزت في منهاجها الحكومي على مكافحة الفساد ومنع انتشاره ومعاقبة مرتكبيه واسترداد الأموال المسّروقة؛ ووضعت ذلك في أولويات أهدافها، في ظل دعم وإسناد السلطتين التشريعيَّة والقضائيَّة، مُعربًا عن تفاؤله بمدّ جسّور التعاون مع العرب؛ ولا سيما في مكافحة الفساد واسترداد عوائده والمُدانين به.
وأشاد رئيس الهيئة بما حققته دولة “الإمارات العربيَّة المُتَّحدة” من إنجازاتٍ في مجال الأمن وإدارة المال، لافتاً إلى أنَّ “العراق” و”الإمارات” ينبغي أن يكونا يدًا واحدةً لمواجهة مخاطر الفساد وملاحقة مرتكبيه ومُتحصّلاته، فيما وجَّه دعوة لمفتش عام الداخليَّة في دولة “الإمارات العـربيـَّة المتحـدة”؛ مدير (الإنتـربول الـدولي) لزيارة “العراق”، وعقد مؤتمر في العاصمة؛ “بغداد”، للدول المتعاونة في مجال استرداد الأموال المنهوبة.
من جانبه؛ أثنى اللواء “د. أحمد ناصر الريـسي”، على جهود “العراق” في سّعيه لاجتثاث آفة الفساد من مُؤسَّسات الدولة وإيقاع العقوبات الرادعة بحق الفاسدين، مُعربًا عن أمله أن يكون “العراق” في مصاف الدولة المُتقدّمة بمجال منع الفساد ومكافحته واسترداد عوائده ومُتحصّلاته، مُنوّهًا بأنَّه لمّس النوايا الصادقة الجادة من الجانب العراقيّ في مكافحة الفساد، داعيًا إلى يكون “العراق” عضوًا داخل منظمة (الإنتربول) لما لديه من خبرات متراكمة في هذا المجال.
وكانت “هيئة النزاهة الاتحاديَّة”؛ قد أعلنت في شهر شباط/فبراير من العام 2023، إلقاء القبض على المُدير العامِّ الأسبق لـ”المصرف العراقيِّ للتجارة”؛ (TBI)، “حمدية الجاف”، في دولة “الإمارات”، على خلفيَّة إدانتها في عددٍ من قضايا الفساد الإداري والمالي. وكذلك استردت أيضًا في شهر نيسان/إبريل الماضي؛ المدان الهارب: “المدير المفوض السابق لإحدى الشركات” من دولة “الإمارات العربيَّـة المتحدة”.
يُشار إلى أن الهيئة أعلنت في السابع من آذار/مارس الماضي؛ إجراءها مباحثاتٍ مع “ديوان المُحاسبة الإماراتيِّ” تضمَّنت تقديم مُسوَّدة مُذكَّرة التعاون في مجالي منع الفساد ومُكافحته؛ للتعاون ومتابعة طلبات المُساعدة القانونيَّة وتسليم المطلوبين، إذ أفضى التعاون في الأشهر المنصرمة إلى القاء القبض على المُدير العام الأسبق للمصرف العراقيِّ للتجارة (TBI)، ومدير دائرة صحَّة بابل الأسبق على الأراضي الإماراتية.