وكالات – كتابات :
أعلن وزير النفط الإيراني؛ “جواد أوجي”، اليوم السبت، تمّديد عقدين يخصان صادرات بلاده من “الغاز” إلى محطتي كهرباء في العاصمة؛ “بغداد”، ومحافظة “البصرة”، وذلك بناءً على اتفاق بين “إيران” و”العراق”.
ونقلت وكالة (مهر)؛ شبه الرسمية الإيرانية، عن “أوجي” قوله، إن “إيران” لديها عقدي غاز مع محطتي كهرباء في “بغداد والبصرة”، مضيفًا أنه بناءً على اتفاق الطرفين، سيتم تمديد هذين العقدين خلال السنوات الخمس المقبلة.
ووصل “أوجي”، يوم الأربعاء الماضي، إلى العاصمة العراقية؛ “بغداد”، في زيارة رسمية.
واستقبل وزير الكهرباء العراقي؛ “زياد علي فاضل”، وزير النفط الإيراني، لبحث ملف تجهيز الغاز لصالح المنظومة الكهربائية في “العراق”، وفقًا لبيان صادر عن “وزارة الكهرباء” العراقية.
وأشار الوزير الإيراني إلى توقيع مذكرة تعاون بين “إيران” و”العراق” في مجال النفط، الغاز والبتروكيماويات بعد لقاء مع وزير الكهرباء العراقي.
وذكر “أوجي” أن “إيران”؛ من حيث رأس المال البشري والقدرات الفنية والهندسية لها مكانة عالية، لذلك وبناءً على المذكرة التي تم توقيعها مع الجانب العراقي: “سنتعاون مع العراق في مجال تبادل المعلومات والاستكشاف، وتطوير الحقول النفطية المشتركة على شكل تكامل تطوير هذه الحقول”.
وأوضح أن إنشاء خطوط أنابيب النفط والغاز وتحسّين مصافي النفط العراقية من بين المحاور الأخرى الواردة في مذكرة التفاهم بين البلدين، مردفًا بالقول إنه من إنجازات هذه الرحلة تمّديد عقد تصدير الغاز مع “وزارة النفط” العراقية.
ويُعاني “العراق” من أزمة نقص كهرباء مزمنة منذ عقود جراء الحصار والحروب المتتالية. ويحتج السكان منذ سنوات طويلة على الانقطاع المتكرر للكهرباء؛ وخاصة في فصل الصيف، إذا تصل درجات الحرارة أحيانًا إلى: 50 مئوية.
ويُجري “العراق” مباحثات مع دول خليجية؛ وعلى رأسها “السعودية”، لاستيراد الكهرباء منها عبر ربط منظمتها مع منظومة الخليج، بعد أن كان يعتمد على “إيران” لوحدها خلال السنوات الماضية؛ عّبر استيراد: 1200 ميغاواط، وكذلك وقود الغاز لتغذية محطات الطاقة الكهربائية المحلية.
كما يعتزم “العراق” استيراد الكهرباء من “الأردن وتركيا”، في مسّعى من “بغداد” لسّد النقص لحين بناء محطات طاقة تكون قادرة على تلبية الاستهلاك المحلي.