خاص: إعداد- سماح عادل

افتتحت مؤخرا فاعليات مهرجان الشعر الإفريقي الدورة الأولى، تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وبيت الشعر في المغرب في إطار الاحتفال بالرباط عاصمة للثقافة الإفريقية. في الفترة من 5 إلى 7 ماي 2023.

حفل الافتتاح..

وشهد حفل الافتتاح حضور “محمد المهدي بنسعيد” وزير الشباب والثقافة والتواصل، و”مراد القادري” رئيس بيت الشعر في المغرب، مع  فعاليات فكرية وأدبية من المغرب وبلدان إفريقية مختلفة.

صرح “بنسعيد”: “إن مهرجان الشعر الإفريقي يعتبر مناسبة للاحتفال بالشعر المغربي والإفريقي بصفة عامة، على غرار الاحتفالات الأخرى التي شهدتها العاصمة الرباط منذ يونيو من 2022، ضمن برنامج “الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية”، في مختلف مجالات الإبداع والفنون.

نجاح مختلف التظاهرات الثقافية التي عرفتها الرباط خلال هذه السنة، والتي جسدت العمق الإفريقي للمغرب، هو حافز بالنسبة للوزارة الوصية من أجل التفكير في تطويرها، في أفق أن تصبح العاصمة الرباط بوابة للثقافة الإفريقية، “خصوصا أن القارة الإفريقية تشكل أولوية من أولويات السياسة الخارجية للمملكة”.

وأوضح “بنسعيد” أن: “مهرجان الشعر الإفريقي إضافة إلى احتفاءه بأسماء أبدعت دواوين شعرية وعرفت حضورا بارزا وطنيا وقاريا، هو كذلك فرصة للتفكير في مستقبل ومكانة الشعر المغربي والإفريقي، لمواكبة التجارب العالمية، وحضوره في المحافل الدولية”.

وصرح “مراد القادري” أن: “هذه التظاهرة تسعى لتقريب التجارب الشعرية الإفريقية، وربط الصلة فيما بين الشعراء والفاعلين في المجال بين إفريقيا والمغرب، لم يكن من الممكن أن تمر احتفالات الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية دون أن يكون الشعر حاضرا”.

الجائزة..

وتضمن حفل الافتتاح تسليم الجائزة الكبرى للشعر الإفريقي التي حملت، هذه الدورة، اسم الشاعر السينغالي “ليوبولد سيدار سنغور”، وفاز بها الشاعر السينغالي “أمادو لامين صال”، “تقديرا لشعره الذي ظل على مدى مسار طويل وممتد يحمل الشخصية السينغالية والروح الإفريقية الحريصة على الدفاع عن تربة إفريقيا ومائها وحرية أبنائها وكرامتهم”.

كما تضمن الحفل تكريم أربعة أسماء شعرية معروفة في الساحة الشعرية الإفريقية، كل من (الشاعرة المغربية مليكة العاصمي، وباتريشيا كاكو مارسو، من ساحل العاج، وفاتوماتا كيتا، من مالي، إضافة إلى بينا دجانغارج، من تشاد).

كما تضمن أمسية شعرية شارك فيها شعراء معروفين في الساحة الإفريقية، من بينهم الشاعر “أمادو لامين صال، ومحمد الأشعري من المغرب، وبول داكبو من الكاميرون”، قبل أن تختتم الأمسية بوصلة غنائية كناوية من أداء الفنان لمعلم عبد القادر أمليل.

برنامج المهرجان..

هذه الدورة من المهرجان كانت تحت شعار” قارتنا الأفريقية، أفقنا الشعري”، وحوى برنامج المهرجان على مجموعة من التظاهرات الشعرية والموسيقية والندوات الفكرية، إلى جانب ورشات في الكتابة والإلقاء الشعري لفائدة تلامذة المؤسسات التعليمية، وذلك بعدد من الفضاءات الثقافية والفنية لمدينة الرباط.

يذكر أن بيت الشعر في المغرب أصدر عددا خاصا بهذه المناسبة، في مجلته “البيت”، قدم فيه “صورة وافية عن راهن الشعر في إفريقيا من خلال أهم الأصوات الشعرية المؤسسة لحداثة الشعر الإفريقي، وعبر أجياله المتعاقبة أنشأت لنفسها وللغاتها قوة الحضور ليس في إفريقيا فحسب، بل في العالم”.