12 يناير، 2025 10:23 م

“حسين كنعاني مقدم” يقرأ مستقبل .. عودة “سوريا الجديدة” بعد داعش !

“حسين كنعاني مقدم” يقرأ مستقبل .. عودة “سوريا الجديدة” بعد داعش !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

رحب “حسين كنعاني مقدم”؛ الخبير السياسي، بعودة “سوريا” للجامعة العربية، وقال: “هذه المسألة تُمثل بالنسّبة للأسد فرصة؛ وفي الوقت نفسه تحدي، بمعنى أن الجامعة العربية في اتفاقياتها فيما يخص العلاقات مع الكيان الصهيوني سوف تتخذ خطوات قد تُعارضها سوريا؛ وهذا تحدي حقيقي، لكن على كل حال وجود سوريا والعراق في الجامعة العربية قد يترتب عليه نوع من التنسّيق والتعاون. وبالنسبة للفرصة فأعني أن عضوية الجامعة العربية تؤكد انتهاء مقاطعة دول التعاون الخليجي؛ وفي مقدمتها السعودية، وكذلك مصر والأردن مع سوريا؛ ووقف المساعدات للتيارات المعارضة للنظام السوري. وثمة فرصة أخرى في إمكانية ترميم دمشق علاقاتها مع الدول الأخرى وقد تستفيد اقتصاديًا من مساعدات هذه الدول في عملية إعادة الإعمار، وبالتالي اسدال الستار على الصراعات الداخلية السورية”؛ بحسب تقرير “رضا بردستاني”؛ المنشور بصحيفة (آفتاب يزد) الإيرانية.

إضافة سوريا والعراق..

أكد “كنعاني”؛ إن عضوية “سوريا” و”العراق”؛ في “الجامعة العربية”، يُثير مسألة هامة تتعلق بالأفكار التي تدور في رأس؛ “محمد بن سلمان”، ولي العهد السعودي، وأضاف: “في رأيي يحتاج؛ ابن سلمان، للجلوس على كرسي الملك في السعودية، لإقرار السلام والاستقرار في المنطقة المحيطة؛ بحيث يتفرغ للاختلافات داخل الأسرة المالكة. لذلك يسّعى بكل طاقته لتطبيع علاقاته مع كل دول المنطقة، ويبدو أن أول خطواته بعد الوصول إلى السلطة ستكون تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني. ومن المسّتبعد حتى حين أن تقبل السعودية بمخاطرة إعلان تطبيع العلاقات مع الصهاينة. فالعلاقات بينهما قديمة والأفضل أن نقول إعلان التطبيع بدلًا من التطبيع. وهذا قد يتحقق بمجرد عودة سوريا للجامعة العربية؛ حيث نجح ابن سلمان في خلق حالة من التضامن بين العرب، وكذلك بين الدول الإسلامية؛ لاسيما بعد تطبيع العلاقات مع إيران، وبالتالي سيجد الفرصة مواتية لاستخدام النفوذ في العلاقات الإقليمية والدولية. مع هذا لا يمكن الوثوق مطلقًا؛ بابن سلمان، وهو مثل؛ دونالد ترامب، وقد يُعيد النظر في كل الاتفاقيات. وفي رأيي أنه يفتقر للاستقرار السياسي، وعلينا أن ننتظر حتى يصل إلى السلطة المطلقة في السعودية ونرى كيف سيتعامل مع مسألة العلاقات مع الجميع والاتفاقيات التي تثير الجدل في الأوساط السياسية والإعلامية”.

“الجامعة العربية” بحاجة إلى سوريا والعراق..

عودة “سوريا” للجامعة العربية مسألة عاجلة، وأظن أن “الجامعة العربية” ليست بحاجة ماسّة إلى عودة “سوريا”، لأن الجامعة تقوم بدورها دون تعطل.

لكن عدم وجود “سوريا” يُسبب نقص للجامعة، لذلك وحتى يكون للجامعة في الفترة المقبلة وجود كامل في كافة قضايا المنطقة، فإنها تحتاج إلى عودة “سوريا” التي تحتاج في المقابل العودة حسّبما أعتقد لاستعادة علاقاتها الدولية.

وأضاف: “لكن بالنسّبة للمسألة الإيرانية والنقاشات المتعلقة بإضافة إيران إلى الجامعة العربية، فالموضوع يحتاج إلى تدقيق؛ فإذا أصبح مجلس التعاون الخليجي، المجلس الإسلامي للتعاون الخليجي فلابد من مشاركة إيران بالتأكيد. وحتى إذا تمت الموافقة على المطلب الإيراني، فالإشكالية الرئيسة مازالت قائمة دون حلول؛ ولذلك إذا دُعيت إيران فالموضوع ينطوي على جوانب شرفية أكثر منها حقيقية”.

الفجوة بين “سوريا” و”إيران”..

في ختام اللقاء تطرق “حسين كنعاني مقدم”؛ للحديث عن آفاق العلاقات “الإيرانية-السورية”، وقال: “لا بديل لسوريا بذلك الشكل وتلك السلطة من التعاون الاستراتيجي مع إيران وروسيا في مقابل إسرائيل. أتصور ان سوريا الجديدة التي تتشكل؛ وأنا أسميها: (سوريا الجديدة بعد داعش)، وهي تختلف عن سوريا الحالية، إذ يتوقع أن تُساعد إيران في القضايا الاقتصادية في ضوء الشراكة بينهما. ولقد تعرضت علاقات الجانبين الاقتصادية للتحدي مرارًا ولا يجب تجاهل حقيقة أهمية الأداة الاقتصادية سواءً بالنسبة للجانب الإيراني أو السوري. وعلى إيران تنظيم شؤونها الاقتصادية والداخلية إلى جانب التطورات الإقليمية”.

وأضاف: “نحن نشهد تبلور نظام جديد في العالم، لاسيما بعد الحرب الأوكرانية، وتطبيع العلاقات (الإيرانية-السعودية)، ودخول الصين المنطقة، ولو لم نكن على استعداد لمواجهة النظام الجديد فإما أن نكون مستعمرة لتلك النظم أو لن يكون لنا تأثير. وفي هذا النظام الجديد ترجح سوريا بناء علاقات مع أوروبا وأميركا فضلًا عن إيران وسوريا”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة