الهدية هي الشروع في المواصلة واستلهام لمكنة الحدس ورغبة في التعمق وضرب من ضروب الموالة وانك اذ تهدي عليك ان تتحرى ان تكون الهدية من فرط المحبة لا ان تكون نزوة عابرة سرعان ما تتبدد وان تهدي وانت تدرك انها في محلها لان العائد في هديته كالذي يعيد قيأه واياك اذا ان ان تطالب باعادة ما اهديت خصوصا مع النساء لان المرأة تحتفظ بها كذكرى لمعركة احرزت فيها النصر وهي تحب الهازم والمهزوم ثم انها اهدتك قبل ان تهديها  وان ما اهدتك اياه اجل من كل هدايا الدنيا . واذا فكرت ان تخدي فاهدي مانفس ولاتبخل بها لانها قد تكون مرة واحدة وان عجزت فبادر بالكلمة والطيب من الفعل ان هذه خير الهدايا تتجذر في النفوس ولاتتركها الالسنة تلوكها ذكرا ورواية وخبرا.

قال النبي (ص) (( الهدية تورث المودة وتجَدر الاخوة , وتذهب الضغينة , تهادوا تحابوا)) البحار ج77, ص166.
قال رسول الله (ص) (( من شفع لاخيه شفاعة فاهدى له هدية عليها فقبلها منه فقد اتى بابا عظيما من ابواب الربا )) كنز العمال خ15029.
قال رسول الله (ص) (( لو اهدي الي كراع لقبلت , ولو دعيت الى ذراع لاجبت  )) البحار ج77, ص54.
قال رسول الله (ص) (( ما اهدى المرء المسلم لاخيه هدية افضل من كلمة حكمة يزيده الله تعالى بها هدى او يرده بها عن ردى )) كنز العمال خ28892.
قال رسول الله (ص) (( العائد في هبته كالعائد في قيئه )) كنز العمال 46164.
قال الامام علي (ع) (( الهدية تفقأ عين الحكيم ))  شرح نهج البلاغة ج20, ص717.
قال الامام علي (ع) (( عد من لايعودك  واهدي لمن لايهدي اليك ))  من لايحضره الفقيه ج3, ص191.
قال الامام علي (ع) (( لا يرد الطيب والحلواء )) الوسائل ج12, ص215.
قال الامام علي (ع) (( لان اهدي لاخي المسلم هدية احب الي من اتصدق بمثلها )) فروع الكافي ج5, ص145.
قال الامام الباقر (ع) (( جلساء الرجل شركاؤه بالهدية )) الوسائل ج12, ص218.
قال الامام الصادق (ع) (( الهدية على ثلاثة وجوه , هدية مكافئة وهدية مصانعة وهدية لله عز وجل )) البحار ج75, ص45.
قال الامام الصادق (ع ) (( نعم الشيء الهدية امام الحاجة )) البحار ج75,ص44. انظر محمد هويدي , التفسير المعين , ص380.