21 يوليو، 2025 10:22 م

“فاكس نيوز” الأميركية تكشف .. استخدام “إيران” تكنولوجيا الذكاء الصناعي في القمع !

“فاكس نيوز” الأميركية تكشف .. استخدام “إيران” تكنولوجيا الذكاء الصناعي في القمع !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

نشرت شبكة (فاكس نيوز) الأميركية تقريرًا؛ بتاريخ 05/05/2023م، استخدام “الجمهورية الإيرانية” للذكاء الاصطناعي بكثافة في توطيد نظام الرقابة والقمع الواسع ضد المواطنين. وقالت “ليزا دفتري”؛ سكرتير قسم الخارجي بشبكة (فاكس نيوز): “كما يستخدم أبناء الشعب الإيراني للـ (VPN)؛ والوسائل المستحدثة والشبكات الاجتماعية في توصيل أصواتهم للعالم، تحرص الحكومة على تحديث أساليبها القمعية”.

استفادة نظام الحكم بطهران من تقنيات الذكاء الاصطناعي..

ووفق التقرير؛ الذي أعاد موقع إذاعة (الغد) الأميركية نشره والتعليق عليه، تستفيد الحكومة الإيرانية من أحدث التقنيات حرصًا على استمرار (سياسات الحكم الجائرة)؛ لاسيما تقنية التعرف على الوجوه للمواطنين المصنفين وفق الرواية الحكومية (مجرمين).

تُضيف السيد “دفتري”: “منظومات كاميرات التعرف على الوجوه تقوم بالأساس على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهي منتشرة في الشوارع الإيرانية للتعرف على السيدات التي تُعارض الحجاب الإجباري، والمتظاهرين، وغيرهم وهي تزيد من وتيرة القمع”.

وقد أكد “أحمد رضا رادان”؛ قائد الشرطة، قبل نحو شهر، أن قواته سوف تستخدم كاميرات المراقبة والذكية في التعرف على النساء اللاتي لا يلتزمن بالحجاب.

والصور المنشورة على الفضاء المجازي زيادة أعداد كاميرات المراقبة بشكلٍ كبير في “طهران” والمدن التي شهدت احتجاجات على مدى الأشهر الثمانية الأخيرة. وكانت صحيفة (ووال ستريت جورنال)؛ قد نشرت قبل عام خبر عن تضاعف عدد شحنات معدات المراقبة الصينية إلى “إيران”.

وأشارت الصحيفة بشكلٍ خاص إلى كاميرات شركة (تياندي التكنولوجية) الصينية، وهي نفس الشركة التي تزود حكومة “شي جين بينغ”، بالمعدات التكنولوجية التي تستخدم في قمع المسلمين الأويغور والأقليات الأخرى. وكانت الإدارة الأميركية قد فرضت عقوبات على هذه الشركة؛ بحسب مزاعم الآلة الدعائية الأميركية المضللة.

آلية جديدة لفرض الحجاب الإجباري..

وحسب تقرير (فاكس نيوز) فإن التكنولوجيا الحديثة تفتح أيادي الحكومة الإيرانية على إجبار أصحاب المحال والمسؤولين في الإدارات الحكومية على الالتزام بالحجاب الإجباري، ومن ثم تواجه بعض المحال خطر الإغلاق أو التعطيل.

وأكد “فردریک کالتونر”؛ مدير القسم التكنولوجي بمرصد حقوق الإنسان، في مداخلة مع القسم الرقمي بشبكة (فاكس نيوز)، استخدام الحكومات للذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف شرطية حيال القضايا الأمنية والحدودية، وهذه مسألة شائعة وعالمية والكثير من الدول تضخ استثمارات كبيرة في التكنولوجيا التي تقوم على الذكاء الاصطناعي.

ورغم تشكيك البعض في قدرة الحكومة الإيرانية على الاستفادة الواسعة من تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي، لكن السيد “كالتونر”؛ يعتقد أن “إيران” ليست استثناءً من هذا التوجه العالمي، وقال: “لقد تغير معنى ومفهوم وجود الإنسان في الفضاء العام، لم يُعد يمكن أن يكون غير معروف، ولذلك التغيير منافع وأضرار كثيرة؛ وهو فعال في التعامل مع المشكلات المحتملة، وقد يستخدم في التعرف على المعارضين”.

وفي الإطار ذاته تقول “مهسا علي مرداني”؛ الباحث بمنظمة (آرتيكل-19) لحقوق الإنسان: “حتى لو كانت الاستفادة الحكومية الراهنة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي محدودة، لكن الإمكانيات المحتملة للنظام في الصدام مع الشعب مرعبة”.

وأضافت: “الحكومة الإيرانية باستثماراتها الهائلة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، تأمل بشدة في فاعلية هذه التكنولوجيا للتعرف على المواطنين”.

ورغم جهود الحكومة الإيرانية قطع الوصول إلى المنصات الأجنبية؛ مثل الـ (إنستغرام) و(توتير) و(تليغرام)، في آتون الاحتجاجات الأخيرة التي أعقبت وفاة “مهسا أميني”؛ نجح بعض المعارضين في بث صور وفيديوهات الاحتجاجات على شبكات التواصل الاجتماعي كلما أمكن الوصول إلى الإنترنت.

جدير بالذكر أن صحيفة (الغارديان) البريطانية؛ قد نشرت قبل عام تقرير عن مساعي الحكومة الإيرانية لبناء شبكة مراقبة رقمية وتزويدها ببيانات (بيومتريك) مثل تكنولوجيا مسّح الوجه.

وفي الصدد نفسه؛ كتبت مجلة (وايرد) يتجه النظام الإيراني الذي كان يعتمد في السابق على الإخباريات والدوريات في التعامل مع المواطنين، للاستفادة من تكنولوجيات المراقبة الرقمية. مع هذا فشلت الحكومة الإيرانية على الأقل فيما يتعلق بفرض الحجاب الإجباري، ورغم الاستدعاءات والضغوط والغرامات، يزداد بشكل يومي عدد النساء اللاتي يتجولن في الشارع والأماكن العامة بمختلف المدن الإيرانية دون حجاب.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة