أمس وقعت بين يدي معلومة خطيرة مسندة بوثائق دامغة عن واحدة من صفقات العهر السياسي لزمننا الاسود الذي نعيش والتي غالبا ما يكون ابطالها رموزا من الخط السياسي الاول في العراق اي من القطط السمان المختصة …بالهبرات الكبيرة الدسمة , ولسوء حظه وربما سوء حظي معه كان صالح المطلك هو بطل هذه الصفقة المشبوهة أيضا ( المطلك ياجماعة وليس اليطلك , ليش تغلطونه !! ) , لقد بدا لي هذه المرة مفرط السقوط فاجر النهم اكثر من اية مرة أخرى من سقطاته المشهورة , حيث أعمته الأربعون مليون دولار التي استلمها من المصرف الصهيوني عن اي حذر او تحسّب فعبر كل الخطوط الصفراء والحمراء غير مبال بمستقبل سياسي او اجتماعي او عائلي بل لم يحتسب حتى لكرامة جبين أوحياء الوجه , ولكنني لم اجد المشكلة هذه المرة في صالح المطلك حسب فهو سمسار سياسة رخيص معروف ولكن المشكلة بالنسبة لي كانت في سؤال عريض بادرني فور اطلاعي على حيثيات القصة لمعرفة من هو الحمار الذي دفع لهذا المنبوذ التافه محترق الاوراق سيئ الصيت والسمعة مثل هذا المبلغ الضخم ؟؟ ولماذا ؟؟ , خاصة وهو يعيش اخر ايام دورته ( الصحيه ) عفواً النيابية والادارية واعتقد انها آخر ايام حياته السياسية كلها والتي سيخرج منها اكثر عطالا وبطالا من الخصي يوم زفافه او الاحديدة عن الطنطل .
تعوذت الشيطان اكثر من مرة وحاولت ان اقنع نفسي جاهدا بعدم نشر هذه المعلومات لانها فرط سفالتها تبدو اشبه بوهم منها الى حقيقة , ولكن المعلومة شبه مؤكدة ومدعمة بوثائق وانا سعد الاوسي ( وتعال ياعمي شيلني ) يعني مثلما يقول المثل العراقي الشعبي ( طبلجي والعرس لابنه) , كيف يمكن ان اصمت اذن , انه داء الصحافة وشغفها المجنون والخبر دسم جدا اضافة الى انه يخص حبيب قلبي وقرة عيني صالح المطلك ( وتريدوني اعوفه , الله مايقبل ) , انا متأكد ان البعض سيظن الان انني اتقصده بالرقابة والملاحقة ( لا يا بووووووووو !!! ) خاصة وان لي معه سوابق مؤلمة كادت احداها ان تودي بالرجل وتصيبه بالجلطة القلبية والدماغية ( اسم الله عليك صلووحي ) , لكنه سوء حظه الذي يوقعه بين براثني دائما فأفتك بنفسه الفاسدة المريضة واسمه الملطخ بالفضائح وراسه الموشوم باحذية المتظاهرين الغاضبين في ساحات الرمادي , فكان ان نوهت عن الخبر الفضيحة على شاشة قناة العراق الان ووعدت المشاهدين بنشر كل التفاصيل مدعمة بالوثائق كي لا ادع فسحة لمشكّك ولا صوتا لقائل مداهن يحاول ان يلتف على الحقيقة , ولكني فوجئت ان الاخ نائب رئيس الوزراء صالح المطلك رغم كونه يحمل شهادة اكاديمية رفيعة ولديه اكثر من قناة ووسيلة اعلامية يستخدم فيها حشدا من المستشارين والخبراء والمهنيين يسقط في فخ رد متعجّل تافه ضدي عبر قناته البابلية الفضائية , ردّ لا يصلح ولا يفلح ولا يتناسب مع حجم الصفقة الفضيحة التي انا بصدد كشفها عنه خاصة وان توقيتها يعدّ الاسوأ والاكثر حرجا للاخ صالح اذ لم يبق سوى اقل من شهرين على الانتخابات الكبرى , على الاقل كان الرجل بحاجة الى رأي عاقل يخرجه بأقل الخسائر من هذه الكارثة ولكنه ارتأى ان يهاجم المسكين سعد الاوسي باعتباره مصدر وجع الراس الدائم معتمدا مبدأ الهجوم امثل وسيلة للدفاع ( بس خوما ويايه حباب ,وبمثل هيجي شغله كشره ) ,
اعترف لكم الان ان هجومه علي اغاظني ليس لانني أعبأ او التفت لمثل هذا الهراء الذي سطّره احد مستشاريه الخائبين ضدي ولكن للغباء السياسي الذي يثبته هذا المطلك كل يوم هو واعوانه الجهلة , ماهذا الرد السخيف المهلهل !! لقد كنت اتوقع منك اداء احسن من هذا ( عمي اذا غشمه ومتعرفون اسالونه واحنه نعلمكم…بابا هو ياهو اليجي يكتب اصويلح ) .
لقد كنت اعيب على صالح المطلك طمعه الشره للمال والجاه والكرسي وفساده السياسي وانتهازية الوانه ومواقفه ولكنني اكتشفت فيه عيبا اكبر هذه المرة اصابني بالاحباط والشفقة تجاهه , وهو الغباء نعم الغباء عافانا الله من وباله , وقد توهمت انه غباء سياسي فقط فاذا بي اكتشف انه غباء عام وفوقه كثير من الحماقة و الخطل , ربما سيقول الان انه ليس غبائي ولكنه غباء أخي صادق الذي يدير اعمالي في البابلية الفضائية فما ذنبي أنا , وسأقول له: قد يكون الامر حقا , فأنا أعرف في صادق اخيك خبثا غبيا وحماقة كبيرة منذ زمن ولكن كان يجب عليك ان تضع عينك على تصرفاته يا أخي صالح , خاصة في مثل هذه المواقف الصعبة .
اسمع الان ماقاله جماعتك ومستشاروك عني في الخبر الذي اذاعوه ولمني اذا كنت متجنيا حين وصفتهم بالغباء , يقول خبرهم :
( مصادر من داخل المخابرات العراقية تكشف عن الوجه الاخر للصحفي سعد الاوسي )
يا ألله كم يبدو هذا الاسلوب قديما وسطحيا ومائعا بلا لون ولاطعم , انه واحد من كلاسيكيات الاخطاء الصحفية المعروفة حين تورد خبرا مهما نقلا عن مصادر مجهولة .
ثم لماذا تبدو هذه المصادر المخابراتية المهمة مشغولة بكشف الوجه الاخر للصحفي سعد الاوسي ؟؟ وهل كشفوا وجهه الاول كي يكشفوا وجهه الاخر !! ولماذا الان بالتحديد بعد ان امسكنا بذيل صالح المطلك وصفقته المشبوهة وقررنا فضحها ؟؟!! ,, ولماذا اختارت المخابرات العراقية كشف هذه المعلومة حصريا لقناة البابلية التي يملكها صالح المطلك ؟؟ وهي قناة مهملة لاتقدم ولاتؤخر ولا أثر لها في الشارع العراقي !! لا أحد يعلم , ألم اقل لك انهم أغبياء ياأخي صالح , افصلهم جميعا , نعم افصلهم فالمال الذي تتعب في سرقته وتتحمل من اجله ضرب قنادر المتظاهرين واهانات المالكي وربعه وكل مرة تذهب فيها لمقابلة المالكي يجلسك ابو رحاب ساعتين او ثلاثة لانتظار مجيئ المالكي ( شوووف حتى العتاكه كامو ينصبون عليك….اهمداااااااااااك )…..فلا يجوز ان يسرقه منك تلك الاموال التي تاتي بها بعد كل هذه الاهانات ويحصل عليها هؤلاء الجهلة العاجزون.
أعود معك الى موضع آخر في الخبر , حيث يقول ( ان المصادر المخابراتية هي من المكتب الخاص ومديريات التحليل والمتابعة والعمليات ) يابويه !! كل هؤلاء يا رجل , هل يعقل ان يترك كل هؤلاء اعمالهم الجسيمة العظيمة في حفظ أمن العراق الخارجي –كما يدعون- ليتفرغوا لمهمة كشف الوجه الآخر لسعد الأوسي !! وماهو هذا الوجه الذي كشفوه ؟
تعال الان نعدّ بعض ما ذكروه في الخبر من خطاياي وجرائمي :
اولا/ سعد الاوسي حرامي اقراص وخائن بالولادة للأمانة .. يا عيني !! يعني بشرفكم ماهي الامانة التي تسلم لمولود حتى يخونها , جهلة واغبياء لايحسنون حتى استعمال تشبيهات وصيغ المبالغة .
ثانيا/ سعد الاوسي لايؤتمن على سر ,, نعم أعترف بهذه التهمة , انا لا أخفي سرا يتعلق بفساد او تخريب او سرقة او تآمر سياسي ضد الوطن وابناء الشعب .خاصة وان مهنتي هي الاعلام والصحافة ومهمتها وهدفها اعلام الناس بما يجري ويدور حولهم , هل من المفروض ان أتآمر مثلكم على الناس وأخفي عنهم عفونة فضائحكم كي أكون بنظركم مؤتمنا حافظا للسر !!!
ثالثا/ أما أبدع التهم فهي : الذهاب سرا الى طهران !!!!!!
يا أولاد الافاعي , هل سعد الأوسي من يذهب الى طهران ؟؟ ولماذا اذهب سرّا اذا كنتم جميعا تذهبون الى طهران علنا عيانا جهارا دون خجل او حياء بدءا من كبيركم الذي علمكم العهر نوري المالكي الى المهان الصغير اسامة النجيفي الذي بقي يلطم في عزاء والدة قاسم سليماني وصولا اليك ياصالح المطلك الى كل جوقة السياسيين العراقيين ,طالبين البركة والرضا والدعم مقبلين الايادي والأحذية والمؤخرات الايرانية الجميلة.
لماذا أذهب سرّا ولست سوى صحفي ليس لديه حزب او كتلة سياسية تلهث للتنافس في انتخابات او تستجدي مناصب واموالا حراما , يعني انا كما يقول المثل ( مفلس بالقافلة أمين ) ويشهد الله ان افلاسي من هذه القافلة العاهرة المشبوهة المثقلة بأوزار الدم الحرام والمال الحرام هو خير ما افخر به امام التاريخ يوم نصبح كلنا في ذمته وخير ما أقدمه بين يدي الله يوم نقف كلنا بين يدي رحمته .
أخي صالح : اعتقد انك الان تتفق معي انكم يجب ان تحاكموا وتسجنوا ليس لاجرامكم و فسادكم الذي ملأ الارض وأبكى السماء ولكن لغبائكم المفرط الذي هذا بعض دلائله , فمن غير المعقول ان يسوس امور البلاد والعباد رجال بمثل هذه الحماقة والسطحية والولدنة والغباااااااء .
المصيبة الكبرى انك تطمح ان تصبح رئيس جمهورية هذه المرة !!!!!!!!!!!
طووووووووووط بخواتكم .. ( الكلمة الاولى حذفها الرقيب ووضع عليها طوط )