18 نوفمبر، 2024 4:32 ص
Search
Close this search box.

انا ابن المرجعية

انا ابن المرجعية

كلام ساد الكثير من احاديث الساسة والمتصدين للعملية السياسية بعد عام 2003 والاطاحة بنظام صدام حسين  الذي استقبل بالترحاب والتهليل لدى عامة الشعب كونه يمثل صوت قوي ينادي بالعدالة والقيم السماويه التي تدعوا لتغيير السلوك وانصاف المظلومين والسير بخطى العلماء والعارفين لتغيير النظم والسلوكيات التي كانت سائدة في سابق العهد والممقوتة من الجميع نتيجة لما عانت منه قطاعات واسعة من الشعب بين مقابر جماعية وظلام السجون واقبية الظلم , والكل عازمة فيما يبدو على انتهاج طريقا آخر لاسعاد الشعب واعادة كرامته ورفع المظلومية عنه , وبالتأكيد وتحت هذه المسميات شرعت المرجعيات الشريفة بفتح ابوابها لاستقبالهم والترحاب بمقدمهم , الا ان شيئا جديدا لم يطرأ وبقت الحال كما هي بل نحو الاسؤ وضحية الشعارات وسلم الصعود ( الحايط النصيص ) كما يقولون يتضور الجوع ويمتهن النفايات ويسكن في بيوت الصفيح والطين ,ونقص الحصة والبطالة وو .. الخ , وكل هذا والمرجعية تبدي النصائح والتوجيهات لهم عبر خطب الجمعة والمنابر , الا ان  شيء لم يتغير وصوت لايعبر ونصائح لاتسمع فعزفت المرجعية عن استقبالهم والترحاب بهم , وهم لازالوا يدعون انهم ابناء المرجعية وتلاميذ الحوزة والمشردين بين اصقاع العالم طلبا للحماية من بطش السلطه الصدامية , ومحاربة الظلم والانقضاض على الباطل , مزيدا من التروي وحكمة العقل والبحث عن المنطق الصحيح في كلامكم الذي لايمت للحقيقة بصله لامن قريب ولا من بعيد , فخط المرجعية واضح للعيان كونهم رسل السلام وممثلي المعصومين وحاملي رسالات الخير ومحاربة الاستغلال والطمع وامتهان الكرامة واستعباد الناس فهي بذلك نقيض تصرفاتكم وبعيدة عن سلوككم بما اقترفت اياديكم من فعل الشر والاستحواذ على المال العام وتسخير الامكانيات لخدمة مآربكم وطموحاتكم الدنيوية , وها نحن نرى بالعين المجردة ماآلت اليه الامور فيما بينكم بالقتال على صخرة المصالح والانانيات ولم تقدموا لشعبكم ما كان يطمح اليه في انتخابكم لمؤسسة كنا نتمنى ان تحمي المصالح العليا للبلد في تشريع القوانين التي تخدم تطلعاته وتنفس عن كرباته وتكون اليد القوية لضرب المفسدين والمخربين في البلد من خلال عمله في جوانب التشريع والمراقبة لا ان يلهث وراء مصالحه في الاستحواذ على المقاولات والتعيينات والامتيازات وكما يقول المثل (( جيب وعبي )) نجزم انها هدمت صوامع التدين وابتعدت عن المعقول وانصرفت لملذات عمرها قصير لايتعدى السنوات الاربع الا انه خسر بذلك الكثير مما كان يطمح اليه وها نحن نرى في آخر المطاف كيف سخر ذلك لتمرير مادتي قانون التقاعد الاخير 37 و38ويعطل اقرار الموازنه ولازال يدعي انه ابن المرجعية  ان مالك العقل واللسان يجب ان يتحكم بالفاظه و لايقول ذلك لانها ستكون وبال عليه وكما رأينا من فعل ذلك وانسحاب الخيرين من افعال ثلة المتسلطين واصحاب الاصوات المتشنجه ان فعلهم مشين وسلوكهم بعيدا عن خط المرجعية وتوجيهاتها , ولازال امامنا مسافة طويلة لاصلاح النفس وقمع رغباتها وومحاولة  كسب الجماهير والتفافها حوله  من خلال التبسط معهم  ومحاكات معاناتهم لانهم مصدر القوة والعطاء في التقرب لله والدين والسير بخطى المرجعية الشريفة

أحدث المقالات