23 نوفمبر، 2024 6:37 ص
Search
Close this search box.

السودان في حرب الجنرالين من أجل السلطة خدمة للمخططات الامبريالية

السودان في حرب الجنرالين من أجل السلطة خدمة للمخططات الامبريالية

السودان في حرب الجنرالين من أجل السلطة خدمة للمخططات الامبريالية و الصهيونية و الشعب السوداني يدفع الثمن من هذه الحرب المدانة ٠
في جمهورية السودان و المتعارف عنها جغرافيا هي تقع في القارة السمراء أفريقيا و هي فعلا سلة الغذاء لافريقيا، لما فيها من الثروة الحيوانية و كذلك أرضها المعطاء في الزراعة و وجود نهر النيل العظيم ، ويتمتع السودان بموقع جغرافي وله ميناء على البحر الأحمر بور سودان ، و هو عضو فعال في الجامعة العربية ، و لكن السودان ابتلى في الانقلابات العسكرية بدء من انقلاب الفريق ابراهيم عبود ، و قامت الأنظمة الدكتاتورية التي جاءت بعد انقلاب جعفر نميري صاحب صفقة الفلاشة مع دولة الكيان الصهيوني ، قد اراد العسكر إنهاء حكم النميري بأنقلاب عسكري قام به هاشم العطا ورفاقه ، وابوبكر النور و لقيت الحركة تضامن جماهيري واسع لتغير الوضع في السودان وتم اعتقال النميري و قدر للحركة أن تفشل و ذلك بفعل العقيد معمر القذافي زعيم ليبيا ، عندما انزل الطائرة التي كانت تقل الثوار ، وسلمهم إلى نظام النميري بعد أن هرب من المعتقل وتم اعدامهم ، وكانت الحركة قد حصلت على تأيد ودعم الحزب الشيوعي السوداني بقيادة عبد الخالق محجوب ولجنة الحزب المركزية و المكتب السياسي للحزب و تم اعتقال القادة ومنهم عبد الخالق محجوب امين عام اللجنة المركزية للحزب و القائد العمالي الشفيع أحمد الشيخ و جوزيف كرنك ، و جرت محكمتهم بمحكمة عسكرية شكلية و تم إصدار أحكام الإعدام و نفذت الأحكام بهم ، و لو قدر لهذه الحركة النجاح لتم حل المشاكل المجتمعية في السودان ومنها القضية القومية في دارفور ، و اما انقلاب الجنرال سوار الذهب و الذي أنهى حكم جعفر نميري ، ولكنه لم يقبل بالسلطة و أراد تسليمها لتكون دولة مدنية ، تنجز مهمات اقتصادية و اجتماعية لتغير الأمور في أقامة دولة ذات سيادة و لكن العسكر لم يقبلوا و جرت محاولة من قبلهم ، و استلمها العسكري عمر حسن البشير وحولها إلى نظام ديني ، قريب لحزب أخوان المسلمين علما بأن هناك مسحيين يعيشون في جنوب السودان مما طالب العقيد جون كرنك بانفصاله عن السلطة المركزية ، و تمرد على السلطة و قاتلها لحين حصل جنوب السودان على حكم ذاتي و أصبح لها كيان مستقل ، و اليوم بعد أن خرجت جماهير الشعب السوداني بتظاهرات عارمة في الخرطوم وأم درمان و كل محافظات السودان ، كانت تهتف بسقوط حكم العسكر شاركت في هذه التظاهرات كل القوى الوطنية السودانية ، واحزابها و منظماتها المهنية من المحامين و الأطباء و المهندسين ، وقد لعب الحزب الشيوعي السوداني دورا هاما في قيادة التظاهرات و صياغة الشعارات الوطنية ، من أجل لقمة عيش الشعب السوداني وسيادة الوطن ، و كانت التظاهرات تطالب بحكومة مدنية و أسقطت حكومة عمر البشير والذي نخرها الفساد الإداري والمالي و فرطت بوحدة الأراضي السودانية و شارك الجيش الشعب في انتفاضته ، و قامة حكومة بقيادة حمدوك و لكن المجلس العسكري بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان تامر على الانتفاضة ، وقدم حمدوك استقالته و أصبحت السلطة كلها بيد المجلس العسكري والذي يقوده البرهان باسم مجلس السيادة ٠
واليوم القتال القائم بين الجنرالين البرهان يقود الجيش ومحمد حمدان دقلو المعروف بأسم( حميدتي ) يقود قوات التدخل السريع و وقود هذه الحرب هم من الطرفين أبناء الشعب من المجندين و كذلك المدنيين و الذين تساقطوا في ساحات الحرب وازقة الخرطوم ، نتيجة القصف العشوائي، بالمئات من القتلى و بالألف من الجرحى ، والمستشفيات دمرت و بعضها اغلقت نتجة قلة الكادر الطبي و هروبه نتيجة قصف المنشأت الطبية ، وعدم وجود الادوية ، و الجثث في الشوارع و الازقة في الخرطوم هولاء القادة هم يريدون تسليم السودان الغني بثرواته الطبيعية الذهب واليورانيوم إلى الامبريالية الأمريكية ودولة الكيان الاسرائيلي متسابقين من يفوز بهذه الجولة ، و لكن الشعب السوداني يعاني من حربهم الأمرين، لا ماء للشعب للشرب ولا كهرباء خيم الظلام على العاصمة الخرطوم ومدن بحري و لا وقود و ارتفعت اسعار السلع الضرورية والغذاء ورغيف عيش المواطن أصبح من الصعوبة بمكان الحصول عليه و كذلك حليب الأطفال ، الأسعار للمواد الغذاية كالدقيق و الرز و الزيت خيالية ، أصبح الكثير من الناس يهربون مشيا على الأقدام إلى مناطق بعيدة عن القتال والسودانين شعب طيب ومضياف و كلهم متضامين متكاتفين مع بعضهم يتقاسمون العيش ( رغيف الخبز ) و قسم منهم هجروا البلد إلى بلدان الجوار ، و البعثات الدبلوماسية اغلقت سفاراتها و رحلت رعاياها هربا من الموت ٠
وقد اصدرت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني في بداية الأحداث بيانا هذا نصه :
بيان إلى جماهير شعبنا
الصدام العسكري المكثف العنيف المتبادل بين جنرالات اللجنة الامنية و القوات التابعة لهم يضع جماهير شعبنا تحت خطورة و رعونة مطامع القوى المعادية للثورة و للمزيد من سفك الدماء ٠
هذا الصدام نتيجة للانحراف القوى العسكرية و المدنية التي تصدت لقيادة البلاد وحكمها منذ بداية الثورة في أبريل 2019 إلى الآن ٠
ضحية استمرار العنف و العنف المضاد هي الجماهير الشعبية الصامدة والتي ظلت تناضل من أجل استمرار الثورة و الوصول الى السلطة المدنية الديمقراطية الكاملة ، طريق العودة إلى الحياة الطبيعية يبدأ بالايقاف الفوري الشامل لتبادل إطلاق النار وخروج الجيوش و المليشيات من المدن والقرى و البعد عن تجمعات المواطنين في القرى و الأرياف ٠
ما يجري الان هو استمرار للصراع حول السلطة و ثروات البلاد بتشجيع من بعض القوى الأجنبية وتنفذه الجيوب المسلحة لهذه القوى الخارجية ٠ البدايات الدموية واستمرارها هو ما كان يحذر منه حزبنا و أدي و يؤدي إلى ارباك وترويع المواطنين ٠
وفي هذا الإطار يرى الحزب ضرورة في حل جميع المليشيات وجمع السلاح المنتشر في المدن والأرياف و إعادة تكوين الجيش الوطني القومي المهني الموحد ٠
يدعوالحزب الشيوعي السوداني إلى تراص الصفوف من أجل وقف إطلاق النار الفوري وخروج الجيوش و المليشيات و إنقاذ البلاد من صراعات الجنرالات الدموية ٠
وحدة شعبنا وكل القوى الوطنية و قوى التغير الجذري و لجان المقاومة حول أهداف الثورة و إعادة السلام والأمن و الاستقرار هو مطلب الساعة ، و الأرضية الوحيدة للخروج من الأزمة الحالية لاسترداد الثورة و تأسيس سلطة الشعب ٠
حرية سلام و عدالة ومدنية قرار الشعب ٠
وفي هذا الإطار يتوجه الحزب الشيوعي السوداني لشعوب العالم و القوى الديمقراطية و الشيوعية لرفع رايات التضامن مع نضال الشعب السوداني وغل يد القوى المعادية لثورة ديسمبر المجيدة ٠
اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني في اجتماعها المعقد بذات التاريخ 15 أبريل 2023 م ٩9
أن شعب السودان اليوم يعاني من اقتتال العسكر بينهم ، و شعبه يدفع ثمن الاحتراب و الصراع من أجل السلطة، و بدفع من قوى اجنبية لها مصلحة بتفتيت وحدة السودان و نهب ثرواته، لذا أن كل القوى الديمقراطية و الشيوعية مدعوه لرفع صوتها من أجل وقف القتال والعودة إلى الشعب في أقامة حكومة مدنية ، و عودة العسكر إلى ثكناتهم للدفاع عن سيادة البلد ٠

أحدث المقالات

أحدث المقالات