انتهت الخميس مهلة الأيام السبعة التي وافقت عليها الحكومة المركزية في بغداد لإيقاف العمليات العسكرية ضد مسلحي الفلوجة، بينما لقي 4 أشخاص مصرعهم وأصيب 15 آخرون جراء تفجيرات في الأنبار وبغداد.
وقال محافظ الأنبار أحمد خلف الدليمي لسكاي نيوز عربية إن “هناك اتفاقاً غير معلن بين حكومة الأنبار المحلية ووزارة الدفاع العراقية على أن يضاف اليوم إلى المهلة لإعطاء شيوخ عشائر الفلوجة وقتاً إضافياً لإخراج المسلحين من المدينة، وتغليب الحل السلمي على خيار اللجوء إلى اقتحام الفلوجة من قبل الجيش”.
وكان مصدر في قيادة عمليات الأنبار أشار الخميس إلى استمرار الاشتباكات، التي اندلعت منذ الصباح في منطقة البو شهاب في جزيرة الخالدية شرقي مدينة الرمادي، بين الجيش العراقي ومسلحين متشددين.
وعلى الصعيد ذاته، ذكر بيان صدر عن وزارة الداخلية العراقية وتلقت سكاي نيوز عربية نسخة منه أن “فرقة التدخل السريع الأولى ضمن عمليات الأنبار تمكنت من قتل 8 إرهابيين في الهيتاوين وطريق الحيدان جنوب الفلوجة”. وأضاف البيان أن “القوة الأمنية ذاتها فككت عبوة ناسفة في البو خنفر في ذراع دجلة شمالي الفلوجة”.
أربيل تتهم بغداد بمحاولة كسر هيبتها
من ناحية ثانية، قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الخميس إن الحكومة العراقية الاتحادية تحاول كسر هيبة حكومة الإقليم بامتناعها عن الإفراج عن رواتب موظفي الإقليم. وهدد بارزاني، في كلمة له في مطار أربيل، باتخاذ موقف وصفه بـ”غير المتوقع” إذا استمرت مواقف بغداد تجاه الإقليم.
وأوضح رئيس الإقليم أن “حكومة إقليم كردستان ستتخذ موقفاً غير متوقع من بغداد في حال استمرت بمواقفها تجاه الإقليم”.
وأضاف بارزاني “لن نعود إلى الوراء.. ضحينا من أجل الحرية، ولن نقبل بالظلم وبغداد تحاول كسر هيبتنا”، لافتاً إلى أن “الإقليم سيعيد النظر في علاقته مع الحكومة الاتحادية، لإن اقليم كردستان العراق يرفض العيش تحت التهديد”.
قتلى في تفجيرات
ميدانيا، قتل شخصان وأصيب 10 بجروح، غالبيتهم من الجنود، الخميس في انفجار سيارة مفخخة عند مدخل ناحية المشاهدة في محافظة صلاح الدين، مستهدفة دورية للجيش، وفقاً لما ذكرته مصادر أمنية.
وفي بغداد، قتل شخصان وأصيب 5 آخرون بانفجار عبوة ناسفة في سوق شعبي وسط منطقة النهروان جنوب شرقي بغداد.
وكان الأربعاء شهد مقتل 6 جنود وإصابة 10 آخرين في سلسلة هجمات استهدفت نقاط تفتيش في أحياء الدورة والقاهرة وراغبة خاتون والشعب في العاصمة بغداد.
