قرر رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي، اليوم تأجيل الجلسة الاستثنائية المخصصة لمناقشة الازمة التي تشهدها محافظة الانبار إلى إشعار آخر، فيما عزا مصدر برلماني السبب إلى عدم حضور رئيس الحكومة نوري المالكي وغياب نواب إئتلاف دولة القانون وغالبية نواب التحالف الوطني.
وقال المصدر إن “رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي قرر تأجيل الجلسة الاستثنائية التي دعا إلى عقدها، اليوم، لمناقشة الازمة التي تشهدها محافظة الانبار، إلى إشعار آخر”.
وعزا المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أسباب تأجيل إلى “عدم حضور رئيس الحكومة نوري المالكي إلى الجلسة وغياب نواب إئتلاف دولة القانون وغالبية نواب التحالف الوطني”، مبينا أن “نواب إئتلاف متحدون وغالبية نواب التحالف حضروا إلى البرلمان للمشاركة في الجلسة”.
وكان رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي اعلن، في (الثالث من آذار 2014)، أن البرلمان سيعقد، اليوم الخميس،( 6 آذار 2014)، جلسة استثنائية لمناقشة الأزمة التي تشهدها محافظة الأنبار”، متوقعا “حضور نواب كتلة متحدون لمناقشتها”.
واتهم النجيفي، في ( 24 شباط 2014)، الحكومة بـ”عزل” مجلس النواب عما يحصل في محافظة الأنبار، فيما طالب رئيس الحكومة نوري المالكي بالحضور إلى مجلس النواب لمناقشة الأزمة التي تشهدها المحافظة.
وكان إئتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي أكد في، ( الثالث من آذار 2014)، أن نوابه لن يحضروا الجلسة التي ستعقد لمناقشة ازمة الانبار او اية جلسة لا تعرض فيها الموازنة “، مرجحاً أن يسود جلسة مناقشة ازمة الانبار “الخطابات الانتخابية التي تشتم من خلالها الحكومة والقيادات الأمنية”.
فيما أبدى التحالف الكردستاني، في الثالث من آذار 2014، استعداده لحضور جلسة مناقشة أزمة الأنبار، داعياً القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي الى حضورها أيضاً، في حين لم تحسم كتلة المواطن التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي، بزعامة عمار الحكيم أمرها بعد بشأن حضور الجلسة المحصصة لأزمة الأنبار، واكدت أن لم تتخذ اي موقف حتى الآن.
يذكر أن محافظة الأنبار، مركزها مدينة الرمادي،(110 كم غرب العاصمة بغداد)، تشهد منذ (الـ21 من كانون الأول 2013 المنصرم)، عمليات عسكرية واسعة النطاق، لملاحقة المجاميع المسلحة والتنظيمات “الإرهابية” مما أثر على وضع الأهالي واضطر عشرات الآلاف منهم إلى النزوح خارج المحافظة أو داخلها، وخلق توتراً واستقطاباً حاداً في عموم العراق نتيجة ما أوقعته من ضحايا بين صفوف المدنيين والعسكريين فضلاً عن تدمير دور المواطنين والبنى التحتية.