بدأتُ الصَّمتَ
أكملَ بدايةَ النّص ،
الدخانُ الذي شَقَ الماء
موتى الأمراض الوراثية
الحياة بالضغينة
تجاه الوجود البدائي
الأساسُ الفريد لقبولِ مُجامَعةٍ أوليةٍ
بين كافةِ المَخلوقات ،
طي الصفحات الأخيرة
من أعراس كرستيان
توديع جبل أتوس من ميناء بيرية
دعوةُ العامةِ لزيارةِ مِتحَف السَّحَرَة
قدَحُ الشّاي عند مُخيلةٍ بعيدةٍ
وقبل ان أُرَتِبَ الوعيَ
وأجزي بالقُبلات تناقضاته
غَنى خورخيه
لأساور فتاته ..
لويس ..
أغلقَ نافذةَ الليلة الفائتة
بيوانيس …
ضوءٌ باهتٌ
يتماوّجُ داخلَ الغُرفة
وبردٌ قارصٌ لاقلبَ له ،
بانوبولس …
قاضي الرياح
النعش المُغلق كبيانو ،
…..
……
من سراييفو
إقتنيتُ غابةَ القُرود
النبابة العمياء …
غليونَ تبغٍ بال
لوناً من ألوان السماء
لم يَرّه غيري
وغمَّستُ السّحُبَ بالقيّمر
……
……..
شرَعتُ بشراءِ عُكازٍ
يرشدني الطبيعةَ
لم أرَ مياهَ النّهر
قامات الثلوج فوق الجبال …
أخبرني مانوئيل :
وهو يرافقني القطارَ المتسخَ بالفحم ..
أن بلغراد
أقربُ من نِصف عصا
قلت لَهُ : تريّث
يَغسِلُ الآن قَدَمَيَّ جلجامش
……
……
حينَ سارَ القطارُ
شَمَّ خورخيه رائحةَ الشّوفان
وبواينيس
المواعظ التي رميّتُ اليها العظامَ
أما بانوبولس …
بقيّ تحت رحمة أيامه المقدونيةِ
وبقيّت نفسيَ تتدرجُ الي
بالتدريج ،
بالتدريج ،
وأنا باقٍ
تحت رحمةِ مابقيَ
من الأرقامِ في التذكرة