تأتي فضيحة الميدل أيست اللبنانية التي منعت طائرتها من الهبوط في مطار بغداد لاسباب واهية ومخجلة مما تنعكس على سمعة العراق بمزيد من فقدان الثقة والنظر اليه كدولة فاشلة غير قادرة على تطبيق القوانين وغير قادرة على حماية أمن مطاراتها وموانئها , أما حماية مواطنيها ومدنها فأصبحت قضية لايمكن الحديث عنها بعد سلسلة التفجيرات ألارهابية بالسيارات المفخخة والعبوات وألاحزمة الناسفة التي أصبحت ظاهرة متكررة كان أخرها تفجيرات مدينة الحلة التي أستهدفت بثلاث سيارات مفخخة لاندري كيف وصلت وكيف دخلت والسيطرات تملآ الشوارع ومداخل المدن والتي أصبحت مجرد ثقل وعبئ على راحة المواطن ووقته دون أن تحقق له ألامن المطلوب .
أن فضيحة الميدل أيست لايخفف من وقعها بيان رئيس الحكومة بمعاقبة المسؤولين عن ذلك , لآننا تعودنا أن نسمع جعجعة ولا نرى طحينا , ولآننا لانتوقع أستقالة المقصرين لعدم وجود ثقافة ألاستقالة لدى أحزاب المحاصصة , ولا نتوقع أجراء عقوبات رادعة للمسيئين , لآننا شهدنا كثيرا من المسيئين والمخالفين للقوانين من سراق المال العام من الذين لازالوا مصرين على الترشح للانتخابات حتى أصبحت ظاهرة ترشح أعضاء مجالس المحافظات لانتخابات مجلس النواب ظاهرة تعبر عن عدم أحترام مشاعر المواطنين الذين لم يقدموا لهم شيئا .