لبلاد الرافدين حكايات وأسرارٌ تدفنها الريح في يومٍ يحتاج إليها كل عراقي وعربي في كل زمان ومكان ، تتفنن القصص الحزينة بدعوة المرايا إلى نورٍ فضي ونخيلٍ أسهب سرداً عند أولِ ممرٍ لقطيعٍ تائه يبحث عن سهلٍ قديم , أؤشر بمبضعٍ ناعم وطريقٍ العراق على كل الخطوات التي مرَّ بها أجدادنا العظام بدءاً من هذه القطعة المخضبة بالحنين وحتى أخر بقعة في هذا البلد العزيز . من هنا أشدُّ ذكرياتي إلى مياسم اقتضبها رَوح الهموم والمشاكل ولا زال العديد من شرفاء هذا البلد يدعون إلى توحيد العلاقة بين إفراد الشعب العراقي الأصيل بينما يسعى أصحاب النفوس الضعيفة إلى بعثرة أية جهود أو محاولة لم شمل الأمة العراقية اليوم وهي تمر بأصعب وأدق ظرف مصيري يحيط به الغموض من كل جانب , فبينما يختار هؤلاء المصائب والمشاكل والمعوقات التي طالما يثار حولها الكثير من التساؤلات والأقاويل والأسئلة والحديث عن المشاركات الرياضية لفرق الرجال والنساء في الألعاب الرياضية الخارجية . وهنا يتبادر إلى أذهان جميع العراقيين الأصليين الظروف التي تم فيها تدمير كافة ملفات الألعاب الرياضية العراقية التي أصبحت تحت تصرف البزة السياسية الجديدة في سابقة خطيرة وغير مسبوقة على مستقبل هذه الألعاب بالمباركة والتهليل ، سواء خلال المراحل السابقة أو الحالية وتم الاقتصار على مشاركة مجموعة من أللاعبين الضعفاء حسب العقائدية والعائدية والصداقة والمعرفة لأصحاب الجاه والمال والتي لا تليق أن تسمى بهم المنتخبات الوطنية أو ترتدي لباس وقميص الفريق العراقي . وكانت نتاج وحصيلة هذه المشاركة خروج المذل والمخزي لكافة المنتخبات الوطنية ولجميع الألعاب . وضعت عراقنا الجريح في وسط التكهنات لهذه الفرق والتي لم تصل إلى نتائج المنتخبات العراقية السابقة في بطولات العرب خلال سبعينات وثمانينات القرن الماضي سواء كانت عربية أو دولية فضلا عن مأساة مشاركة الكم الكبير من الإداريين والفنيين والمشجعين من الأقرباء والتابعين والتجار وأصحاب الذوق الرفيع من أقرباء السياسيين والوزراء بطريقة طائفية مقيتة متوهمين أنهم أصبحوا قادة رياضيين جدد لإمبراطورية الرياضة العراقية وجمهورية الرياضة العراقية .
وفي هذا الإطار بالضبط لابد من الإشارة إلى الحاجة إلى وضع دراسة قيمة يمكن إن تضعها حكومتنا الموقرة الرشيدة اقصد هنا اللجنة الرياضية البرلمانية حول إصلاح البيت الرياضي العراقي وتسليم المنتخبات الوطنية إلى الكفاءات العراقية الوطنية لا الطائفية بعيد كل البعد عن ما يسمى المدرب الأجنبي وتجربة العراق حاضرة في هذا المجال أمثال المرحوم شيخ المدربين عمو بابا وآخرون . وأدعو لجنة الرياضة والشباب في مجلس النواب العراقي إلى إيجاد صيغ جديدة لإبعاد الطارئين والمغرضين والفاشلين عن مضمار الرياضة العراقية , لأن العلم في كل عصر ومجتمع هي خلاصة معني وجوهر وثمرة جهود نشاط الإنسان المعرفي والعلمي والعملي والمبدئي والاجتماعي والنفسي وفي كل جزئيات الحياة ويقينا انه لو كان التاريخ سمع أصوات العلماء والخبراء لكان طريق البشرية حتى اليوم اقل دماء وأسرع نضجا وأوسع معرفة وأكثر تحسبا للإنسان وظروفه وحكايات الرياضة العراقية حكاية حزينة وطويلة حيث تواجه الحركة الرياضة العراقية مأزقاً حاداً وقد تراكم هذا المأزق وخصوصاً بعد دخول الغزاة ارض العراق ودخول عملاء وسماسرة الرياضة للتو بلاد الرافدين ساعدتها عدد من دول الإقليمية وقامت هذه الدول إلى بعثرت كل الجهود التي وضعت الرياضة العراقية في موقف لا يحسد علية وغيرت كل مناحي الحياة الرياضية وفق أساليب ومعايير لم تألفها كتب التاريخ من قبل وخلال السنين العجاف الأخيرة التي مرت على هذا البلد ولم تجد الرياضة اليوم في العراق اليوم من يهتم بها ويواجه مشكلاتها ، بينما كانت الحلول تتجه نحو الحلول الجزئية خلال القرن الفائت وهذا الأمر ليس تنظير لأحد لقد تعقد هذا المأزق إلى الدرجة التي انكسرت وتدهورت وانعدمت فيها العلاقة التاريخية بين الرياضي العراقي ووطنيته لتشهد في السنوات العجاف الأخيرة تزايد معدلات الهجرة من الرياضيين ومدربين وإداريين وكفاءات علمية تدريبية وأكاديمية إلى خارج البلد . بل تخطت الحدود إلى طلب البعض الأخر جنسية البلد المتواجد فيه , إن انكسار تلك العلاقة التاريخية لابد لها إن تفتح أعيننا على طبيعة المأزق الذي يزداد تعقيداً كل يوم وتوسعت القطرة التي أفاضت الكأس مما أثار التعقيد في كل من لمشجعي وجماهير الفرق العراقية في داخل البلد أو خارجه ولا ندري من المسؤول عن هذا التدهور أهو الرياضي أم الدولة أم المسؤولين في هذا الجانب . وبالطبع لابد من مواجهة هذا الوضع بصفة عاجلة وسريعة . أي لابد من صياغة الإجراءات الضرورية لمعالجة مصالح الرياضيين . ونسمع شكواهم ونلبي احتياجاتهم ونجعل موازنة قوية بين المسئولين والرياضيين حتى نتلافى الخسارة لهؤلاء .أن معالجة مصالح الرياضيين في كافة الألعاب يجب أن تكون عاجلة في ذات الوقت إن ترفع العبء عن فقراء الرياضة . ونجهز لهم كافة المستلزمات الضرورية حالهم حال رياضي الخليج أصحاب الحيازات الكبيرة. الذين يحاطون برعاية ودعم الأجهزة الرياضية وتمنع الهجرة من الرياضيين إلى الخارج . أو تقلل منها بعض الشيء . فالهجرة أصبحت أمرا طبيعياً تكونت الفكرة عند الرياضي حتى الناشئ بفعل قوة الجذب الحضرية لاحتياجات النمو الرياضي في الدول المجاورة . فتراه الرياضي العراقي اليوم دائماً يبحث عن التجديد والتحضر لمواكبة العصر الحديث نحن نعرف أن الرياضة المتطورة ضرورة اقتصادية واجتماعية وتنموية ويجب مراعاة الرياضي من خلال ألأندية أو الاتحادات الرياضية . ومواجهة كل المخاطر التي يمكن أن تهدد الرياضة في العراق وتهدد الاقتصاد الوطني الرياضي . ما نريد أن نؤكده هنا هو أيجاد الحلول لتغير مسار الرياضة العراقية واتخاذ القرارات التي تخدم الرياضة والرياضيين لان الرياضة في العراق اليوم تحتاج لمن يضمد جرحها والبدء بفكرة التجمع الرياضي العام لمعالجة مشاكل الرياضيين , في ذات الوقت حشدهم كقوة اجتماعية عاملة . كخدمة هذا البلد الغالي أن الرياضة في العراق اليوم تمر بأزمة كبيرة وتستلزم البدء بحركة واسعة وعمل كبير من قبل جميع المعنيين بوزارة الرياضة والشباب واللجنة الاولمبية العراقية والاتحادات والأندية الرياضية وقطاعات الشعب ومنظمات المجتمع المدني وتوظيف جميع الإمكانات المتاحة لتغيير الواقع وتحقيق انجازات ملموسة في هذا المجال و أهمية السعي لخدمة الرياضة من خلال التواصل مع العراقيين ، أن أكثر الأمور اليوم نوقشت في مخاض عسير بسبب المشكلة بين القادة الرياضيين وعلينا يجب أن نعمل على تجهيز فرق وطنية قوية تخرِج من مأزقها الحالي من اجل الوصول إلى أعلى المستويات وأهم خطوة يجب أن نتخذها لإنعاش الرياضة العراقية هي إعادة الشخصيات العراقية إلى مضمار الرياضة في العراق كمدربين ومشرفين وخبراء وإداريين وأكاديميين من الصحاب الشهادات العليا في بغداد والمحافظات التي تخدم العراق لتوحيد الخطوات كون العراق يمتلك فرقاً متقدمة في كافة الألعاب الرياضية لكافة الفئات العمرية التي تسهم في حل الأزمة الحالية والرياضة العراقية اليوم بحاجة لمن يضمد جرحها .. ولله – الآمر.