الوفاة طبيعية .. “الداخلية” و”الصحة” تكشفان ملابسات وفاة “كمبش” !

الوفاة طبيعية .. “الداخلية” و”الصحة” تكشفان ملابسات وفاة “كمبش” !

وكالات – كتابات :

أصدرت كل من وزارتي “الداخلية” و”الصحة” العراقية، توضيحًا بشأن ملابسات اعتقال ووفاة رئيس ديوان الوقف السُني السابق؛ “سعد كمبش”.

وذكر البيان: “في لحظة هروب المحكوم؛ سعد كمبش، تم تشّكيل فريق عمل مختص ميداني من وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية لملاحقة المحكوم، وبجهد فني وبإشراف وزير الداخلية ومتابعة القائد العام للقوات المسلحة، وبعد أن انتقل هذا المحكوم في عددٍ من المناطق أستقر، اليوم الخميس، في إحدى احياء مدينة الموصل، حيث تمكنت القوة من تطويق مكان تواجده وأثناء عملية إلقاء القبض حاول الهرب”.

وأضاف: “باشرت القوة بمطاردته وأصيب بالإعياء وتدهورت حالته الصحية، خلال ذلك نُقل المحكوم الى مستشفى الموصل العام ووصل متوفيًا وتم تأكيد الوفاة سّريريًا، تم إحالة الجثة إلى الطب العدلي وتشكيل لجنة من ثلاثة اطباء اختصاص لغرض التشريح ومعرفة أسباب الوفاة، علمًا أنه لا توجد آثار شدة خارجية على جسد المتوفي الذي كان يُعاني من الأساس بعض الأمراض المزمنة”.

وكان مصدر أمني، أفاد يوم الخميس، بوفاة رئيس ديوان الوقف السُني؛ “سعد كمبش”، بعد دقائق من اعتقاله على يد قوة خاصة من “وزارة الداخلية” العراقية؛ في مدينة “الموصل”.

وأبلغ المصدر وسائل إعلام محلية؛ أن: “سعد كمبش؛ توفي بأزمة قلبية بعد دقائق من اعتقاله إثر مطاردته في منطقة الغزلاني في الجانب الأيمن من الموصل من قبل مفارز استخبارات وزارة الداخلية العراقية”.

من جانبه؛ قال مصدر طبي؛ إن: “كمبش؛ توفي داخل مستشفى الموصل العام التي وصلها: (منهكًا) رفقة قوة أمنية وفارق الحياة بعد دقائق من الإسعافات، وتم إحالة الجثة إلى الطب العدلي بالموصل لتشريحها ومعرفة أسباب الوفاة”.

وأعلنت “وزارة الداخلية” العراقية؛ في وقتٍ سابق اليوم الخميس، القبض على رئيس “الوقف السُني” السابق؛ “سعد كمبش”، بعد هروبه من مركز شرطة “الصالحية”.

وذكر بيان مقتضب لـ”وزارة الداخلية”؛ أنه: “بإشراف وزير الداخلية؛ عبدالأمير الشمري، قوة خاصة من وزارة الداخلية تُلقي القبض على المتهم الهارب؛ سعد كمبش، في مدينة الموصل”.

وكانت “هيئة النزاهة الاتحادية”؛ ألقت القبض على “كمبش”، في نهاية آذار/شهر مارس الماضي، بتهم التلاعب في شراء فندق بـ”أربيل”؛ بقيمة: 47 مليار دينار؛ (نحو 35 مليون دولار)، من دون إجراءات قانونية حسّب الأصول، ومن دون تفسّير سبب وصول قيمة الفندق إلى هذا المبلغ الضخم.

وفي الرابع من نيسان/إبريل الحالي، أصدرت “محكمة جنايات مكافحة الفساد” المركزية حكمها بالحبس المشّدد لمدة 04 سنوات على “كمبش”، وفق المادة (331) من قانون العقوبات، بينما كان موقوفًا في مركز شرطة “كرادة مريم”، بحسّب المتحدث باسم القائد العام للقوات المسّلحة، اللواء “يحيى رسول”.

وأضاف “رسول”؛ في بيان أصدره، أمس الأربعاء، إنه: بتاريخ 18 نيسان/إبريل الحالي، وبعد زيارة النائبة؛ “أسماء حميد كمبش”؛ (شقيقته)، إلى مركز الشرطة وقت الإفطار ومغادرتها له، وعند الساعة 22:30، هرب المحكوم بمساعدة 03 أشخاص من خلف المركز، و(تمكن من) الوصول إلى عجلتين كانتا بانتظاره لتأمين هروبه إلى جهة مجهولة”.

وتابع البيان أن: “الأجهزة المختصة باشرت بالتحقيق، ووضعت يدها على الوثائق والأدلة، وباشرت بكشفها وإلقاء القبض على كل مَن له علاقة بالهروب، والأطراف التي سّهلت ذلك. وقد أصدر قاضي التحقيق أمرًا بتوقيف ضباط ومنتسّبي المركز المسؤولين عن حماية الموقوف”. وتتحدث بعض المصادر عن أن شخصيات نيابية بارزة وعناصر من فصائل مسّلحة قامت بتسّهيل عملية هروب “كمبش”.

من جانبه؛ أمر وزير الداخلية؛ “عبدالأمير الشمري”، فجر أمس الأربعاء، بإيقاف ضباط مركز “الصالحية”، وتشكيل لجنة تحقيق للقبض على رئيس الديوان الهارب.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة