باغتني سؤال عبقر ذلك الجن الصغير الأتي من مجهول تأريخ وادي عبقر, تكلمت عنه في وقت سابق,لا أعلم,أستاذ عبقر,كانت لدي مجموعة وقد طواها الزمن و … وكفى أجبته, فضولي دفعني لسؤاله:هل أنت مهتم بأغنية بذات عينها,:أغنية (حسبالي ) ل سعدون جابر, :لم هذه الأغنية تحديدا أستاذ عبقر,أجابني:أتعلم يجب عليك أن تبحث عنها وتعيد سماعها معي, حقا أجبته.
استوى في مجلسه على كتفي,وأنطلق في محاضرته ونظرياته السياسية ,التي ابتليت بها،:أتعلم ما هي كلمات تلك الأغنية وقبل أن تقول أنك لا تعلم أو لعلك نسيتها,( محيرني ساعات الصبح … وساعات بغياب الشمس ..),:جميل أجبته,:أنتظر ففيها جمع ووصف لحالك الآن ولمعظم العراقيين, :كيف أستاذ عبقر!
أرجو إن لأتكون سمجا بإجابتك معي, وألا سوف لن أصغ إليك,أضحك ذلك عبقر: سوف تصغي إلي شئت أم أبيت أنا جن, لا تنسى ذلك وقد أصبحت صديقك,ألم أصدقك الرأي حين وضعت أصبعي على جراحكم ؟
:تفضل كلي أذان صاغية أجبته.
:ألان أنت مواطن صالح لأنك تلتزم بالكثير من الذي التي فرض عليك باسم القوانين والإجراءات الحكومية وأنت لا تتذمر كثيرا,تلتزم بالوقوف في السيطرات الأمنية الطويلة محتملا زحام الشارع راضيا بقليلك, حتى وان تأخر راتبك الشهري, الذي لا يكفيك حتى منتصف الشهر, مما يضطرك إلى الاستدانة دوما,أليس كذلك؟غمغمت في نفسي بحرقة مجيبا إياه,:وما هو المطلوب أرجوا أن تدخل في صلب الموضوع,:صديقي العزيز أنا أتكلم في صلب الموضوع, كم من الحيرة تملكتك وأنت تقف عاجزا أمام كل هذه القوانين والإجراءات, التي بررت من أجل سلامتك ورفاهيتك أجبني كم.
: الكثير: هل كانت في تصب في مصلحتك أو لنقل هل لمست أي تطور في حالك, لا تتعب نفسك في الإجابة ,دعني أجيبك بما يخالجك من شعور وحقيقة,كلا.
أنت تستيقظ صباحا, وتمتلكك الحيرة في أبسط ألأمور الحياتية, ويتملكك الشك في وصولك إلى عملك في الوقت المناسب, بسبب الزحام أو قد لاتصل بسبب الانفجارات, وتأكلك الحيرة في وصول أطفالك إلى مدارسهم, وقدرتك على دفع الإيجار وأجور المولدة الكهربائية, وتوفير طعام يومهم وغيرها الكثير حتى انتهاء يومك أنت في موقف لا تحسد عليه.
:أستاذ عبقر لا تنس أن وجودك على كتفي يكفي, مع كل ما ذكرت,
: لكني أذكرك فقط ولست من صناع القرار في حكومتك,أمثل مشكلة بسيطة لك,تستطيع أن تخفيني بقراءة الذكر الحكيم, فلم لا تخفي حيرتك وحكومتك بأصبعك , أليس ذلك بهين عليك ! أو تستمع معي ل سعدون جابر.