أنيس منصور
يقول الكاتب (قالوا) قلت: أن العبارات الساخرة التى أكتبها توجع المرأة
وهذه العبارات ليست إلا نوعا من الترتر اللامع الذى يقوم بوخز المرأة وإضحاكها فى نفس الوقت.. فأنا ألمسها بالترتر, بالشوك الناعم, فلا أنا طول الوقت كذلك، ولا هى طول الوقت تستحق ذلك..
وإنما هى صناعة السخرية ولعبة الإضحاك.. فلا يخدعك هذا الكتاب بين يديك فلا حياتنا كلها كذلك, وإنما هى أحيانا كذلك.
تضحك لها وتضحك علينا.. وليس أحد لا يضحك أو فى حاجة إلى ذلك وكبار الناس أكثرهم هموما، وأشدهم أحتياجاً للضحك.. يصنعونه.. أو نصنعه نحن بهم.. فإن لم تضحك لما سوف تقرأ، فإن المؤلف يرضيه ويسعده كثيراً أن تبتسم .. فلعلك تفعل!
وما أكثر ما أوجعنا وما أكثر ما أحزننا وأضحكنا أيضا ولكن كما يقول المثل الأسبانى عن العشاق: سقط فى الحب واقفا، سقط فى الحب جالسا..
فقد سقط فى الحب. وكذلك كل ما يقع للكاتب، فهى مادة للكتابة..
يبكى منها ثم يضحك عليها بعد ذلك.