17 نوفمبر، 2024 4:54 م
Search
Close this search box.

نوشيروان يدفن التغيير في اربيل

نوشيروان يدفن التغيير في اربيل

تشهد الايام الحالية، ذورة المفاوضات في تشكيل الكابينة الوزارية الثامنة باقليم كردستان، التي تعد الاصعب والاطول بالتشكيل، لان كل الكتل الفائزة في انتخابات برلمان الاقليم، ستشارك فيها، خاصة اطراف المعارضة ومنها حركة التغيير، الحاصلة على المرتبة الثانية بانتخابات برلمان كردستان.
حركة التغيير التي يتزعمها نوشيروان مصطفى المعروف عنه بانه يسمع كثيراً للاخرين وينفذ ما يراه هو صحيحاً قد خرج من الظل الذي كان يعيشه، وادخل حركته بمفاوضات في اربيل، وقد تكون الاهم في تشكيل الحكومة الجديدة، لانهم الركن المعارض الاقوى بالاقليم وستشارك بالحكومة، مع قلق يلعب في اذهان الحزب الديمقراطي الكردستاني، تجاه مشاركة التغيير واستمرارها بالحكومة التي لم تنته من توزيع مناصبها بعد.
التغير الذي سيحصل بالاقليم، بان اطراف المعارضة اصبحت بالحكم، يعني كردستان بلا معارضة، ولا تظاهرات مستقبلاً ولا نشاهد انصار احزاب المعارضة الاخرى تنزل لساحات التظاهرات بـ (فلكه سرى) في السليمانية وبقية المدن الكردستانية، وسيحصل توقف للموجه الاعلامية التي تبنتها الفضائية التابعة للحركة، بعمل برامج لادعاؤها وجود فساد خاصة بالقطاع النفطي الذي يدار من الحزبين، كما تزعم.
وستتحول هذه البرامج الى نقل نشاطات واعمال وزراء التغيير المشاركين بالحكومة، ولقاؤهم مع موظفي الوزارة التي يشغلوها او افتتح الوزير الفلاني هذا المشروع ووافق على الاخر، وعقد رئيس الحركة اجتماعاً مع وزراء الحركة في حكومة الاقليم، وغيرها من النشاطات الوزارية.
 لكن هناك تساؤل يطرح كيف ستعمل التغيير وهي من المعارضة، داخل الحكومة وستملك الكثير من الوزارات ولم تمارس هذا العمل من قبل؟، في اصلاح الاوضاع بكوردستان، كما يدعوا، فهل سيعملوا على تقديم الخدمات امو منع حصول الفساد الاقليم وفك مؤسساته عن الحزبية، او رفع المستوى الاقتصادي والمعيشي للمواطن؟، مع وجود منافسه له بمعقلهم السليمانية، الذي يبحث عن خسارة التغيير لجمهوره، وهم الاتحاد الوطني الكردستاني.
ان مشاركة التغيير في الحكومة سيضيع منها جمهورها المتعاطف، وسيكونوا امام خيارين لا ثالث لهما؛ الاول: عدم اطالة البقاء فيها، لانهم سيرفعوا شعار غياب المشاركة بالحكومة وعدم اعطاء صلاحيات لوزارؤهم ويعودوا الى المعارضة لاجل عودة انصارهم الذين فقدتهم بسبب جلوسهم على الكراسي باربيل، والخيار الاخر: سيلعبوا لعبة القائمة العراقية ببغداد، طرف بالحكومة وطرفاً معارضاَ، اذا استمروا فيها وستفقد من جماهيريهم ايضا.
[email protected]

أحدث المقالات