“ينبغي تأييده ونصحه بالإلتحاق، ولكن بعد أن يحرز ، لاحظ بعد أن يحرز اخلاص القيادة، التي يريد الانتماء إليها منهم.”
هكذا أجاب الشهيد الصدر، عندما سئل (قدس سره) بأن هناك جماعة يسألون عن تكليفهم تجاه الثورة في فلسطين. فأجاب الصدر بما معناه: نعم، من الضرورة دفع الشباب نحو المقاومة، بشرط ان يكون الإلتحاق بفصائل مستقلة وطتية موثوقة.
ولا يخفى على القارىء اللبيب خطورة هذا الكلام. أي مساندة المقاومة ضد إسرائيل.
واعتقد ان الصدر قد دفع ثمنا غاليا، بعد هذا التحدي لأعظم قوة في العالم، أي إسرائيل. وقد كان يعلم بذلك.
ودليل ذلك، ما قاله الصدر في الجمعة الرابعة والثلاثون، عام 1998، كالتالي :
“إن ذهبت الحياة فسوف أذهب وضميري مرتاح، ويكفي أن في موتي شفوة وفرح لإسرائيل، وامريكا ، وهذا غاية الفخر في الدنيا، والآخرة”
ويبدو ان الصدر قد وضع النقاط على الحروف، عندما قال:
” كلا كلا امريكا..كلا كلا إسرائيل”
لماذا فعل الصدر ذلك؟
يمكن مناقشة هذه القضية الخطيرة، بعدد من النقاط، اهمها التالي:
1️⃣ إن البيان الشرعي (القرأن والحديث والروايات) والوقائع، ومنذ مئات السنين، تؤكد على دور اليهود السلبي في المجتمع البشري.
قال تعالى:
“لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ” (المائدة:82)
▪️ وبالرغم من إدعاء اغلب المفسرين، أن اليهود أشد عداوة للمسلمين، الا ان الٱية صريحة، بأنهم أشد عداوة للذين ٱمنوا. يعني العداوة أوسع. والقضية أخطر. واليهود ضد الإيمان عموما. أي هم ماديون وملحدون تماما.
2️⃣ إن إسرائيل لا علاقة لهم بالنبي موسى، او بفكرة الأيمان، بل جماعة إرهابية، قد سيطرت على العالم، وهي تهدد مستقبل البشرية، بفسادها، واستهتارها.
3️⃣ إن اليهود يخططون ويعملون ضد التخطيط الإلهي. فهم يملكون أهم الوسائل الإعلامية والإمكانيات الإقتصادية.
4️⃣ هم ضد الدين عموما والإسلام خاصة.
5️⃣ هم ضد الإمام علي، بشكل دقي وحصري.
⬛ مصير إسرائيل:
ورد عن السيد الشهيد الصدر قدس سره : وفي الروايات ما يدل على أن اليهود سيعانون من الذلة والقسوة بيد المؤمنين ماشاء الله، كما فعلوا بالمؤمنين قبل ذلك، حتى ان الحجر ينادي المؤمن ويقول هذا يهودي خلفي فاقتلوه.[1].
وللحديث بقية.
[1] خطبة الجمعة ٣٧ في ٦ من شهر رمضان ١٤١٩ للسيد الشهيد الصدر قدس سره الموافق ٢٥/ ١٢ / ١٩٩٨ .