17 نوفمبر، 2024 5:18 م
Search
Close this search box.

حتمية التطور

ان عملية التطور الاقتصادي والاجتماعي…، تحمل طابعاً ومفهوما فلسفيا، ولا يوجد ثبات في حياة وفي كافة المجالات وان عملية التطور هي نتيجة حتمية لتفاعل العوامل الداخلية والخارجية سوية وهناك نزعتان مختلفتان في التطور.
النزعة الاولى: التطور الايجابي او التطور الصاعد — وهذا يعني يتم فيه الانتقال من البسيط الى المعقد، من الادنى الى الاعلى، انه يعكس الخط التقدمي الصاعد للتطور الاقتصادي والاجتماعي….. للمجتمع وهذه هي الحتمية التاريخية الموضوعية. .
النزعة الثانية: التطور السلبي او التطور النازل — وهذا يعني يتم الانتقال من المعقد الى البسيط، ومن الاعلى الى الادنى، انه يعكس الخط السلبي للتطور الاقتصادي والاجتماعي… للمجتمع ولكن بشكل مؤقت وهذه لن تستمر طويلا بحكم قانونية الصراع الطبقي والايدولوجي في المجتمع الطبقي.
معروف، ان المجتمع البشري في حالة تطور مستمر في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والعلمية… وبحكم حتمية التطور فان المجتمع لا يعرف السكون او الثبات، فالتغير سمة ملازمة لتطور المجتمع البشري، انتقل المجتمع من المجتمع المشاعي ثم الى العبودي ثم الى الاقطاعي ثم الى الراسمالي وسوف وينتقل الى المجتمع الشيوعي، اي التشكيلة الاجتماعية والاقتصادية للشيوعية، ومرحلتها الانتقالية هي الاشتراكية. هذه هي الحتمية التاريخية لتطور المجتمع البشري.
ففي تطور المجتمع تحدث فيه الانتصارات واحياناً الانتكاسات المؤقته، فطور الحياة، المجتمع، كما قال لينين يتطور المجتمع بشكل حلزوني رغم كل ما يحدث فيه من انتكاسات وانتصارات ولكن الخط العام هو يعكس خط التطور الصاعد في كافة المجالات رغم حدوث بعض الانتكاسات المؤقته.
يلاحظ، ان ما يحدث في البلدان الرأسمالية المتطورة انموذجا، هو ان القيادات السياسية المتنفذة في هذه الدول لو اخذنا القرن العشرين والقرن الحالي نلاحظ وجود ظاهرة تجلب الانتباه و التوقف حول هذه الظاهرة ومعرفة ما هي الاسباب الرئيسية لهذه الظاهرة بخصوص المقارنة بين رؤساء هذه الدول وفي كافة المؤشرات، المجالات نلاحظ الاتي ::
الولايات المتحدة الأمريكية :: الرئيس الاميركي روزفلت، ترومان، كندي،…..، ثم بوش الابن، بايدن؟.
بريطانيا :: تشرشل،تاتشر… ، ثم بلير،جونسون، ليزا تراس، ورئيس الوزراء البريطاني الحالي من اصل هندي.؟.
المانيا :: كول….،ثم شولز؟.
فرنسا :: ديغول، شيراك، ميتيران… ثم ماكرون؟
ماذا يعني ذلك؟ لو تمت المقارنة بين هؤلاء الرؤساء في هذه الدول الرأسمالية المتطورة في كل بلد، هل تعكس هذه الظاهرة ازمة قيادة حقيقية في هذه البلدان؟ ام ماذا؟. بالرغم من اختلافنا السياسي مع هؤلاء الرؤساء سياسياً وايديولوجيا ،فهم كانوا يتمتعون بصفات الرئاسة، روزفلت، ترومان،، ديغول، كول تشرشل. انها ظاهرة تكاد ان تكون غريبة في جميع المؤشرات ، فلا يمكن مثلا مقارنة بين الرئيس الاميركي ترومان مع بايدن، او بين تشرشل مع تاتشر وجونسون او ليزا تراس، وكذلك بقية الدول الاوربية ،وهذه الظاهرة ايضاً نجدها في غالبية الدول النامية دول اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية. ولكن هذه الظاهرة لن تستمر طويلا لانها ظاهرة غير مالوفة من قبل شعوب هذه البلدان،فالشعوب سوف تصحح هذا المسار في حتمية عملية التطور وفي كافة المجالات.

أحدث المقالات