### صورة ومفاجأة:
مبتسما.. يمسك بكتاب.. تقول عيناه المشعتان بالأمل: أقرأ ..هذا ..!! هكذا ظهر السيد مقتدى الصدر في صورة نشرت في موقع (الفيس بوك)..
يمكن ان ترى اسم الكتاب بوضوح، هو ((العمامة والافندي)).. وعندما سألت في المكتبات.. اخبروني بنفاذ الكمية..
وسألت صاحب مكتبة (الجمل) في باب المعظم وهو فرع للناشر: هل عرفت لماذا نفذ الكتاب؟
استغرب من سؤالي.. وقال: لماذا؟
قلت له: ظهر السيد مقتدى الصدر في (الفيس بوك) وهو يحمل هذا الكتاب..
ضحك.. وقال مستهزئا: وأنتم تمشون وراء هذا..!
طبعا.. لم أناقشه في مقدمات رأيه، لاني توقعت جهله بثقافة السيد وعلمه وشخصيته المنفتحة..
قلت له: أحبه ..لأنه انسان وطني .. ويخدم الشعب..
ابتسم.. ثم قال: تعال غدا.. راح تجي وجبة..
### اهمية الكتاب:
كان الكتاب ضخما، حوالي 600 صفحة ومؤلفه دكتور فالح عبد الجبار، مختص بعلم الاجتماع، ويعمل الان في لندن، وكان ثمن الكتاب15 ألف.. وجدته مرتفعا..!
قلت في نفسي: يا سيد ما لكيت الا هذا الكتاب الغالي!!
بدأت القراءة في (الكيا) .. العمامة والافندي..سوسيولوجيا خطاب وحركات الاحتجاج الديني .. نشر دار الجمل.. و تعريب أمجد حسين..
كنت اقلب الاوراق سريعا، وأمر على العناوين دون التفاصيل، لاعرف (العلة) في هذا الكتاب.. ولماذا يروج له السيد مقتدى؟
مقدمة يقول فيها الكاتب:
..محاولة لفهم العلاقة بين المقدّس والدنيوي في مناشئ حركات الاحتجاج الدينية في العراق بمقارنة مضمرة مع إيران..
لم اجد ذلك، سببا معتدا به للاهتمام بالكتاب من قبل الصدر، ثم بدا الكاتب يفصل مقدمات تخص بداية الحكم الملكي، ودور الحوزة العلمية في النجف، وتصاعد المشهد تدريجيا ليفصل مقدمات تشكيل جماعة الدعوة.. وهي محاولة لصنع نسخة من (الاخوان) في البيئة الشيعية..مع رفض الحوزة العلمية لهذا التوجه..ثم حصول الصراع بين وجهتي نظر (الافندية) وهم جمع من المثقفين الساعين للحزبية، وبين وجهة الحوزة (العمامة) التي رفضت الشكل الحزبي للحركية الشيعية.. وبعضهم (الشيرازيون) قد استخدموا (الهيئات) بديلا عن الحزبية..
هااا.. يبدو لي: ان هذا يمكن ان يكون سببا لاهتمام السيد مقتدى الصدر بهذا الكتاب الثخين..!!
لكن لماذا يريد من قراءته؟؟
وللحديث بقية..
### الكاتب في سطور:
تدريسي في الجامعة المستنصرية. حصل على الدكتوراه في الهندسة من جامعة بغداد. عارض الديكتاتورية.. ويؤمن بالشراكة الوطنية لأجل عراق مستقل ديمقراطي حر.. تحكمه بعدالة الكفاءات والخبرات.. لتحقيق الرفاهية والخدمات لشعبنا المظلوم..
صفحة الكاتب على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/Dr.Nadhim.M.Faleh