يوم امس الأول من نيسان – ابريل < وبما يجتاز ويتجاوز مقولة كذبة نيسان المتوارثة منذ القِدم , والتي غدت من المخلّفات التراثية البالية , والتي فقدت حضورها الفاعل والمفعول به او فيهِ > , فأمس كان ” اليوم العالمي للضحك “. وإذ ندعوكَ او ندعوكِ لرسمِ ابتسامةٍ مجسّمة على شفتيك , فنحثّ كذلك لإطلاقِ ضحكةٍ منعشةٍ يمكن صناعتها وصياغتها بطريقةٍ ما وفق اختياراتك ومؤثراتك السيكولوجية والسوسيولوجية , إنّما لا يرتبط بذلك بمقولة < الضحك بلا سبب من قلّة الأدب > , بل حتى الأدب في ميادين النثر والشِعر يشاركان ” كأعضاء شرف ” في حضور وتوجيه الدعوة لإطلاق الضَحِكة المنشودة , والتي لا تقتصر على ” الإحتفال باليوم العالمي الضحك ” , فالمسألةُ أبعد من ذلك , وقد تجعلك تُشعل فتيل تفجير الضَحِكات من اعماقك , وربما ليلاً ونهاراً وما بينهما وما بعدهما !
فقد اعلنَ وصرّح للإعلام كبير الأطباء النفسيين في موسكو ا.د < غيورغي كوستيوك > بأنَّ ساعةً من الضحك يمكن ان تساعد في حرق ما يصل الى 350 سعرةٍ حرارية , حيث أنّ الضحك يُنشّط حوالي 80عضلةٍ في جسم الإنسان .. واضاف الطبيب الروسي الشهير ايضاً : –
انّ الضحك يؤدي الى تغيير نوعية التنفس وزيادة استقلاب الأوكسجين في مخ والأعضاء الأخرى والأنسجة , بالإضافة الى تلاشي الزخم والتزاحم في الرئتين .. وقد نبتعدُ أبعد قليلاً .! حيث أنّ آخر الدراسات والبحوث العلمية – الطبية تفيد بأنّ الأشخاص المتفائلين يكونون اقل عرضة للإصابة بالأمراض الفيروسية , ويتّبعون الأساليب الحياتية النشطة مما يجعلهم في حالة تخلٍّ تلقائي عن العادات السيئة المتضادة مع علم الطب والمتطلبات الصحية الأخرى .
الى ذلك , وبدَورنا غير المتواضع < هنا > فنختلف مع البروفيسور الروسي ا.د ” غيورغي كوستيوك ” حول قوله < وفق ما وردَ في منتصف الأسطر اعلاه > , فإنّه من الإستحالةِ او نحوها أن يتمكّن الفرد او المرء بأستمرارية وإدامة الضحك لمدة ساعةٍ كاملةٍ وحتى اقلّ منها بكثير , ولا ندري كيف استنبطَ هذا الرقم الزمني.!
والمهم او الأهم منه إيجاد وابتكار ما يدعو ولو الى قهقهةٍ ما حتى في تمعّنٍ شبه ساخر في الخطوط المتعرجة في قعرِ فنجان قهوة , او في مرادفاته ومشتقاته , وقد تغدو مترسّبةً في اقداحٍ او كؤوسٍ أخريات .!