من يقرأ العنوان في الوهلة الأولى يتوقع بأن الموضوع قد يتعلق بمسابقة رياضية ما تقام بين محافظات العراق جميعها , وستتنافس الفرق جميعها بضراوة لكسب كأس البطولة الذهبية وما يترتب عليه اللقب من فوائد ومستحقات , ولكن الأمر بعيداً كل البعد عن الرياضة هذه الأمر وقريباً جداً من هموم الناس ومصالحها و مستقبلها السياسي ,
( كأس محافظات العراق الذهبية ) هو دعوة مفتوحة لمشروع تنافسي جديد بين ناخبي محافظات العراق كافة , وللجميع الحق في المشاركة والتعبير عنه والدفاع عنه حيث تكتمل روعة التنافس في الأندفاع والحماس والتحشيد بين ابناء محافظاتنا الحبيبة من أجل تغيير نوابهم الذي انتخبوهم سابقاً , والمحافظة الرابحة هي المحافظة التي استطاعت ان تغيير أكبر عدد من نوابها في الدورة البرلمانية الجديدة , فلم يثبت الواقع نجاح أي مرشح او كتلة برلمانية عن محافظة معينة او تقديمهم أي أنجاز يذكر لمحافظاتهم التي زحف فيها ناخبوهم وأدلوا لهم باصواتهم من أجل تغيير واقعهم المؤلم ,
فلنعمل سوياً من أجل تجديد ذاكرة ناخبينا بأسماء نواب محافظاتنا ال 18 الحاليين ولنذكر حسناتهم قبل سيئاتهم , ثم نقرر من منهم يستحق البقاء ومن منهم يستحق الرحيل , من منهم قد حفظ الامانة ومن خانها , فهم ليسوا سوى خدام لجمهورهم الذي اعطاهم اصواته ومن حق هذا الجمهور تقرير مصيرهم متلائما لما قدموه في الدورة البرلمانية الحالية ,
هي منافسة انتخابية شريفة بين ناخبي محافظاتنا العزيزة المتعبة , والتي لم تفارقها معالم الحزن والسواد , ولم يسكت فيها انين الثكالى ونواح الأمهات , لنعطي لكل ذي حق حقه , و نمضي سوياً من أجل ثقافة أنتخابية سليمة تحقق لمحافظاتنا ولعراقنا جميعاً الأمن والسلام والخير والتقدم,
والفائز حتماً سيحقق لأهله ومحافظته للعراق كل الخير وهذا خير من ألف كأس ذهبية
والله ولي التوفيق