كان الأمير زايد رحمه الله قد وعد شعب الأمارات العربية بأنه سيجعل أبوظبي ودبي مثل البصرة وفي غضون فترة زمنية قصيرة وقياسية لم يححق ما وعد به فحسب بل وجعل أبو ظبي ودبي تضاهي وتتفوق على كبريات عواصم ومدن العالم وأصبحنا نحن العرب نشعر بأن ذلك مجلب فخر لنا جميعا في العمران كما ان أعلى ناطحة سحاب في العالم هي برج خليفة في دبي ،وكذلك جميرة وجزيرة العالم وفندق برج العرب الذي يعد تحفة هندسية رائعة ..الخ
واصبحت تلك الدولة الفتية واجهة حضارية ومقصد سياحي وتسويقي يعد من أبرز وأهم المقاصد السياحية الدولية وسوق عظيمة لترويج البضائع مختلفة المناشئ ومن أشهر الماركات العالمية في العالم حيث تقام فيها مهرجانات التسوق ومعارض الطيران ومعارض السيارات ومختلف معارض التكنلوجيا المتطورة لتعرض أخر ماتوصل اليه العقل البشري من أختراعات وأبتكارات في مختلف النواحي الفنية والمجالات التقنية
وأرتفع المستوى المعاشي لشعب الأمارات بأضطراد ووصل الى أعلى مستويات الرخاء والرفاهية على مستوى العالم ككل
والكثيرين يتذكرون عندما ألتقى زايد الخير بأحد المواطنين وساله عن أحواله وظروفه وعندما علم من خلال حواره معه بأن ذلك المواطن لايملك دار سكنية غضب الأمير وبدأت على وجهه علامات المفاجأة وأستنكر ذلك وعاب على المسؤولين ذلك وأعتبره تقصيرا فادحا وقال أنه من العار على حكومة الأمارات أن يكون هناك مواطنا لا يمتلك دارا سكنية تليق به وأوعز فورا بتمليكه دارسكنية وأوعز أن يتم فورا تمليك الدور السكنية اللائقة لمن لايمتلكونها
علما أن دولة الأمارات العربية المتحده بالرغم من أهمية موقعها الجغرافي ووجود النفط والغاز فيها فهي عبارة عن أراضي صحراوية رملية غيرصالحة للزراعة ولايوجد فيها مياه عذبة صالحة للشرب وللزراعة فهم يعتمدون كسائر دول الخليج العربي على محطات تحلية مياه البحر ومع ذلك أستطاعوا تحقيق طفرة نوعية هائلة وفق خطة أستثمارية مدروسة وناجحة وكانت للكفاءات العربية وبخاصة العراقية دور محوري ومهم في بناء دولة الأمارات العربية
لقد قدم زايد الخير للامارات أنجازات رائعة يشهد لها الله ويشهد لها الزمان وتشهد له الشعوب فقد كان مهاتير العرب وذلك نسبة الى رئيس ماليزيا الأسبق مهاتير محمد والذي تمكن من نقل ماليزيا المتخلفة في كل المجالات والتي تعاني من مستوى متردي في مختلف الخدمات الى مصاف الدول المتقدمة المرفهة وحقق لها أعمارا ومعجزة أقتصادية ومستوى معاشي رفيع وضمان أجتماعي متطور
وقبل أن نقارن حال العراق وحال الأمارات فلابد لنا أن نذكر ان العراق قد سبق الأمارات بحوالي خمسين سنة كدولة
لقد حبى الله العراق بموقع جغرافي أستراتيجي قل مثيله وبأرض معظمها زراعية خصبة وبتنوع تضاريسي ومناخي وبنهرين عظيمين يمتدان من أقصى شماله الى جنوبه وبثروات عديدة كثيرة ومتنوعة من نفط وغاز وكبريت وزئبق …الخ وبثروة بشرية وبكفاءات وعقول أعترف بها القاصي قبل الداني
علما أن أيرادات النفط العراقي خلال العشرة سنوات الأخيرة فقط تتجاوز 700 مليار دولار كانت تكفي أن تجعل بغداد والبصرة مثل أبو ظبي ودبي وكوالامبور
وحال العراق اليوم لايحتاج لشرح ولا لتعليق فسوء الأحوال فيه فحدث ولاحرج علما أنه لا للامارات ولا لماليزيا ما للعراق من أمكانيات وثروات
فلم يتم بناء حتى ولا مدرسة واحدة أو مستشفى أو جامع وما تهدم وما تم تدميره كثير جدا
فكيف يتم ذلك أن كنت انت ومن المفترض حاميها حراميها والمسؤول عن أمن العراق وانت الذي يفجر ويوزع السيارات المفخخة ويقصف الأحياء السكنية ويداهم ويعتقل الالاف من الشباب والنساء بلا مذكرات قضائية ويحكمون بالأعدام بعد أن تنتزع الاعترافات المفبركة قسرا وتمارس قواتك وميليشياتك أرهاب الدولة من قتل على الهوية واعتقال بدون تهمة … والحبل على الجرار
فلا أمن تحقق ولاأمان ولاخدمات ولا أبسط الحقوق واصبح العراق نموذج للدولة الفاشلة
وأصبحت نموذج لرئيس الوزراء الفاشل والقاتل والفاسد
أننا نحتاج لرجل يقود البلد ويجعل مصلحته الخاصة دون المصلحة العامة للشعب والوطن ويتقي الله ويخافه فيهم فأن رأس الحكمة مخافة الله وأن يكون أبن خير وعيونه شبعانه وكما قال أمير المؤمنين الأمام علي أبن أبي طالب كرم الله وجهه:
لا تطلب الخير من بطون جاعت ثم شبعت فأن الخير فيها دخيل بل أطلب الخير من بطون شبعت ثم جاعت فأن الخير فيها أصيل
العراق يفتقر للقائد الغيورالمخلص فما أحوجنا لرجل مثل زايد الخير
أليس من حقنا ان نحلم بزايد العراق المقبل؟