الحقيقة والواقع والتضحية من اجل المصلحة العليا وهنالك العديد من المصطلحات التي تدعم تطوير العملية السياسية قد يكون من الصعب الرضوخ لها من قبل الأحزاب السياسية لذلك فأننا نرى الأفكار والمشاريع التي تطرح من القائمين على العملية السياسية تتبخر مع مرور الزمن.
أسهل حركة للسياسي هي الإدلاء بتصريحات صحفية وتسطير الكلام وتحويل واقعنا المأساوي الى عالم وردي في الدولة التي يقود العملية السياسية فيها ومن الروتين ان يتهم المقابل بأنه السبب في الفوضى التي تشل الحركة السياسية.
وهنالك تحركات الغاية منها هي استرجاع القاعدة الجماهيرية بعدما ان فقدت نتيجة وعود سرابية تبخرت مع مرور الزمن.
لكن الرؤية السياسية إذا اختلفت نحو الوطن فسيكون من المستحيل أذا صح التعبير أن تستقر العملية السياسية وفي هذه الحالة يفضل استخدام التخدير او التأخير في بحث المواضيع المختلف عليها وبالتالي فأن العملية السياسية تتعرض بين الحين والأخر لاضطرابات وتتحول نتائجها السلبية الى حالة عامة يتأثر الشارع بها.
لو القينا نظرة شاملة على الوضع السياسي في منطقتنا لرأيناه متوترا كثيراً في ظل التعند الذي يطرأ على تحركات الحركات السياسية لكن أساس الموضوع هنالك خطة امبريالية وهي تقسيم هذه المنطقة الى دويلات صغيرة من اجل سهولة السيطرة عليها والاستيلاء على خيراتها النفطية.
ومن هذا المنطلق ان التعامل مع أحداث المنطقة قد يكون الصعب التكهن بها لكن رياح التقسيم تضرب حائط المفهوم الشمولي للأنظمة الحاكمة وهذا ما يزيد الجرعة اللازمة للإسراع في تنفيذ الخطط.
لكن انتقال هذا الصراع إلى أوربا الشرقية من خلال أحداث أوكرانيا وإشعال فتيل الصراع بين الرأسمالية والشيوعية من جديد قد يؤثر على هذه المنطقة ومن الممكن ان يطرأ تغيرا على الخطط سيما التقسيمية منها وإذا شاءت الأقدار وانطلقت بوادر الحرب الباردة فأن التعامل مع الأحداث في منطقة الشرق الأوسط سيختلف ولكن الصراع الأزلي بين قطبي الحرب البادرة سوف يدفعهم الى نقل الصراع من أوربا الشرقية إلى هذه المنطقة والعراق هو المرشح الأول لكي يتأثر بهذه الانتقالة.