وكالات – كتابات :
أعّربت عائلة المحلل السياسي المغّتال؛ “هشام الهاشمي”، أمس الثلاثاء، عن صدمتها من أنباء هروب المتهم الرئيس في عملية اغتيال “الهاشمي”.
وذكرت العائلة في بيان: “نشعر بالصدمة من الأنباء والتقارير التي تؤكد هروب المتهم الرئيس في عملية اغتيال الشهيد؛ الهاشمي، باعتراف واضح وصريح من وزير العدل”.
وأضاف البيان؛ أنه: “إذا ما تأكد هذا الخبر؛ فإن هذه جريمة أخرى تُضّاف إلى جريمة الاغتيال، بل هي أشد من الاغتيال، فالأول استهدف شخصية مؤثرة في الشارع العراقي أمنيًا واجتماعيًا أما تهريب المجرم يستهدف الدولة العراقية ويجعلها دولة من ورق لا تحمي أبنائها وغير قادرة على تحقيق العدالة”.
وطالبت عائلة “الهاشمي”: “رئيس الوزراء؛ محمد شيّاع السوداني، بفتح تحقيق فوري للتوصل إلى الحقائق ونشرها أمام الرأي العام، كما ونُطالب المنظمات الأممية؛ والسيدة جينين بلاسخارت، الضغط على الحكومة من أجل التوصل إلى المجرمين”.
وختمت العائلة بيانها بالقول؛ إن: “الشهيد الهاشمي أفنى حياته في خدمة العراق؛ وأهله وكان همه الوحيد هو عراق مستقر ومزدهر خالٍ من الإرهاب والجريمة”.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي وثيقة رسمية تتضمن إجابة لوزير العدل؛ “خالد شواني”، يبلغ فيها “مجلس النواب” العراقي؛ بعدم وجود المتهم الرئيس باغتيال المحلل السياسي؛ “هشام الهاشمي”، في سجون الوزارة.
وكان مصدر قضائي قد أفاد نهاية العام 2021؛ لوسائل إعلام عراقية، بأنه تم تأجيل محاكمة المتهم بقتل “الهاشمي”؛ إلى يوم 08 من شهر آذار/مارس العام 2023، لعدم ورود الدعوة من “محكمة التميّيز الاتحادية”.
واغتيل “الهاشمي”؛ في 06 تموز/يوليو 2020، أمام منزله بمنطقة “زيونة”؛ في العاصمة “بغداد”، برصاص أشخاص على دراجة نارية، في حادث أثار ضجة بين الأوساط الشعبية ولقي صدى دوليًا.
وفي تموز/يوليو 2021، أعلن رئيس مجلس الوزراء السابق؛ “مصطفى الكاظمي”، إلقاء القبض على قتلة “الهاشمي”، في حين بث التلفزيون الرسمي اعترافات المتهم، وهو ضابط برتبة ملازم أول؛ عمره: (36 عامًا).
ومنذ أكثر من عام فشل القضاء العراقي في عقد جلسة لمحاكمة القاتل؛ رغم وجوده في السجن، مما دفع الكثيرين للتساؤل حول صحة أنباء تحدثت عن هروب القاتل من السجن على يد فصيل مسّلح.