خَارطة مُتَعدِدَة الاِتجاهات! وَتَسير إلى مَسارات عِدة، نَتيجَة التجاذُباتْ، وَالأهواءْ والآراء، مِنْ بَعض السياسيين العراقيين، وَمَنْ يَقْف خَلفَهُم مِنْ دُولِ الجِوار، أو الاًستِعمار العالمي، وَكأنَ العِراق كُتِبَ عَليه، أنهُ يَجِبْ أن يَبقى في دَوامة العُنف، والقَتلِ المستمر .
قَوافل الجيش تَذهب لِتُدافِع عَن العراقيين، وَمكافحةِ الإرهاب الجَديد، وقَوافِل مِن الشهداء تَذهب إلى مَقَبرة وادي السلام لِتُدفَن، وَقَوافِل مِنَ الجماعات المُسَلّحة تَلقى تأييدا مِن قِبَل بَعض السياسيين، بَل والدفاع عَنْهُم فِي أكثر الأحيان، وَالتمويل مِن عِدة دُول، وَاخْتَلَفَتْ التسمياتْ، فَمِنُهم مَن يَقول قُواتُ العشائِر المُنْتَفِضَة، وَفي الجهة الأخرى يُنعَتوُنَ بالإرهابيينْ، فمن هو الصحيح؟ هل من يقتل العراقيين ويحارب الجيش! أم الحكومة ؟
لافتات كتب عليها ممنوع مرور سيارات الجيش، وكأن الفلوجة ليست من العراق، وبين اليوم والآخر تُشَيّع كَوكَبَةَ مِن الشُهداء، وَكُردستان تُطالب بِأموال الشَركاتْ، التي تم استجلابها بِدُون عِلم الحكوُمة المركزية، وَتَصدير للنَفط الخام بدون عِلم المركز، وحكومة الإقليم تُهدِدْ بَينَ الحينْ وَالآخر بأمر يَجْهَلُهُ الكثيرون ،هل هو الاستقلال؟ أمْ هُوَ التلويح بِفَضح التنازُلات التي قُدِمَتْ في مؤتمر أربيل! من قبل الحكومة أبان فترة تشكيل الحكومة، التي انتهت صلاحيتها؟
مجاميع تَقِف في صف واحد، وهوياتهم متعددة، بل حتى من دول لم نسمع بها، فمن الذي أتى بهؤلاء؟ وقوات أخرى تدعى داعش، والقسم الآخر القاعدة، وجيش عراقي يمثل كل الأطياف والقوميات، ولابد من انتصار راية الحق، وفق إدارة الملف، من قبل أشخاص تعرف ماهية المعركة، وإستراتيجية العدو، ناهيك أن العدو في الداخل، فما هي المسببات التي جعلت العدو من الداخل، هل هي الإدارة للملف! أو سوء إدارة الملف أعلاه ؟
الحكومة بحاجة إلى تصفير أزماتها، وفق الحوار البنّاء الذي طالب به أشخاص معروفون بولائهم للعراق، والجلوس إلى طاولة مستديرة، والسير وفق رؤية واضحة غير ضبابية، واعتماد أشخاص معروفين بحيادهم وولائهم لإدارة الملفات الحساسة، وخاصة الأمنية منها، لنخرج إلى بر ألامان، والذي هو يجب أن يكون ….. سلام