وكالات – كتابات :
سّمحت “إيران”، أمس الخميس؛ بدخول مشّجعات إلى أحد الملاعب لمشاهدة مباراة وديّة للمنتخب الإيراني في كرة القدم أمام نظيره الروسي، للمرة الأولى منذ أكثر من عام.
وفي المباراة التي انتهت بالتعادل (1-1)، حضرت مئات الإيرانيات إلى ملعب “آزادي”؛ في العاصمة “طهران”، وهتفن بالتشجيع: لـ”تيم ملّي”.
بعد احتجاجات “أميني”..
وفي آذار/مارس من العام الماضي، ورغم السّماح لهنّ بشراء تذاكر مباراة ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم ضد “لبنان”، مُنِعت المشجعات الإيرانيات من دخول ملعب “الإمام الرضا”؛ في مدينة “مشهد”، بشمال شرق البلاد، بسبب ما وصفه بعض المسؤولين: بـ”سوء الإدارة” حينها.
لكن في كانون ثان/يناير 2022، سُمح للنساء بحضور مباراة دولية لأول مرة منذ ما يقارب ثلاث سنوات، في تصفيات كأس العالم أيضًا ضد “العراق”.
وجاءت مباراة الخميس الودية، في أعقاب احتجاجات استمرت لأشهر اندلعت بعد وفاة الشابة الكُردية؛ “مهسا أميني”، (22 عامًا)؛ في أيلول/سبتمبر 2022، بعدما أوقفتها “شرطة الأخلاق” لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة. وأسفرت تلك الاحتجاجات عن مقتل مئات الأشخاص، بحسّب حصيلة منظمة حقوقية في “إيران”.
منذ حادث “الفتاة الزرقاء”..
ومنعت “الجمهورية الإسلامية”؛ النساء، من دخول ملاعب كرة القدم وغيرها من المدرجات الرياضية؛ منذ “الثورة الإسلامية”، في العام 1979.
وتدخّل “الاتحاد الدولي لكرة القدم”؛ (فيفا)، ووجه “إيران” بفتح الملاعب أمام النساء بعد وفاة المشجعة؛ “سحر خضياري”، التي أشعلت النار في نفسها أمام المحكمة خوفًا من السجن لأنها أرادت مشاهدة مباراة.
فالشابة التي كانت تُعرف باسم: “الفتاة الزرقاء”؛ تيمنًا بألوان “نادي الاستقلال”، الذي كانت تُشّجعه، حاولت دخول الملعب وهي متنكّرة في زي شاب.
وأثارت وفاتها مشاعر الغضب ودعا كثيرون إلى منع “إيران” من المباريات الدولية ومقاطعة مبارياتها.
كان (فيفا) يضغط منذ سنوات كي تفتح “إيران” ملاعبها أمام النساء، لكن “طهران” لم تسّمح حتى عام 2019؛ إلا لعدد محدود منهن وفي مناسبات قليلة بحضور بعض المباريات.