البحوث القرآنية واللغوية الحديثة بينت ان هناك فارق كبير بين الرجل والذكر وبين الزوجة والمرأة.. والأب والوالد..والأم والوالدة.ونشرت بحوثا في مواقع إلكترونية عديدة ما توصلت اليه من معاني لهذه العناوين..
القرآن الكريم يفرق بين الام والوالدة..فليس كل ام والدة. الوالدة هي التي حملت وولدت..وكلمةالأم هي (أصل كل شيء)، ويخص القرآن الكريم كلمة الأم بالأصل الطيب والمقدس فقط..ولا يعير اهمية لغير الطيبات..كثير ممن نطلق عليها مصطلح ام وهي منحرفة وبعضهن سبب انحراف العائلة، اذن الام ليست من تلد بل هي عنوان عام شامل.والطيبات منهن فقط الجنة تحت اقدامهن..فهل يمكن ان نساوي بام مجاهرة بالفسق تعمل باعمال محرمة مع ام عفيفة توصل أبناءه وبيتها للعفة والكرامة والشرف . والدليل في القران . مكة المكرمة ذكرها بأم القرى، لأنها مهبط الوحي، وأيضًا تعنى أصل القرى، والفاتحة قرنها في القران بأم الكتاب، وفي معنى ثان تدل على أنها فاتحة الكتاب، ويقال الأرض أم البشر، فمنها خلق الإنسان، وجاء في قوله تعالى: ” وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا”.وفرَّق في كتابه العزيز بين المعنى المقدس للأم، وبين كلمة الوالدة، فقال تعالى: ” وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ” والوالدة لفظ يطلق على كل امرأة تنجب، أما حين يطلق لفظ أم يقرنها بالمرأة الصالحة فقط دةن غيرهامن غير الصالحات، كما وردت عن السيدة مريم « وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ»، وكذلك عن أم موسى في قوله تعالى: ” وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغًا” وزيادة في تقديس كلمة الأم، نسبها الرحمن إلى نساء النبي “ص” بكلمة الأمهات، وقال تعالى: “النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ”…
اذن الام المدرسة الكريمة التي تعلم أبناءه الفضيلة والتقوى والعفة..
وجعل الرسول الابوة الايمانية في الإسلام فيه وفي وصيه علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: يا علي انا وانت أبوا هذه الأمة. والاسلام لا يجامل كل امراة ويجعل تراب اقدامها جنة..
الشيخ عبد الحافظ البغدادي