༺༺༻༻
عفيه وعفيه وعفيه
لوصاحت هدله الجبوريه
وگالت وين اهل الغيريه
سوينا الاقلام سيوف
وناخذ القاب العلميه
༺༺༻༺༻༻
التقيت به قبل عدة سنوات وكان طموحه الحصول على الشهادة الجامعية ورغم انه في حينها كان في متوسط العمر الا ان اصراره وعزيمته على الوصول الى اعلى الالقاب الأكاديمية رغم التزاماته العشائرية الكثيرة والتزاماته العائلية الا انه استطاع ان يواصل الليل مع النهار من اجل تحقيق هدف معين والوصول الى غاية لا يستطيع اي انسان اخر ان يحققها الا القليلين في هذا الزمان..
لقد اطلقت عليه تسمية اسطورة الكبار وشيخ الأكاديميين انه شيخ العشيرة وابن امارة الفاضل التي كتب التاريخ عن بطولاتها وصولاتها في ذلك الزمان والذين يكتب اليوم عن خلفهم واحفادهم بطولات العلم والمعرفة لانهم نقشوا اسمائهم في جدران الجامعات العراقية والعالمية وكتبوا بطولاتهم في اغلب الكليات والمؤسسات العسكرية..فهنيئا لنا بهؤلاء الاحفاد وفخرا لنا اسلافهم الاجداد…
مقالتي اليوم عن استاذ المشورة الشيخ المحامي سعيد سعود الحميدان من اهالي منطقة جنوب الموصل…قرية حضرة الفاضل مواليد 1956 الذي استطاع ان يوقف عجلة الزمن ونال ما كان يطمح اليه واثبت للعالم اجمع اننا العراقيين شعبٌ يحب الحياة من خلال التواصل الثقافي وتحصين العقول بالعلم والمعرفة…
ان الاخ الشيخ ابو احمد يعتبر نموذج من طراز خاص وقد اثبت جدارته لتواصله طلب التعليم بعد مرحلة التقاعد وحصوله على مقعد دراسي في احد الجامعات العراقية الرصينة للحصول على شهادة البكالوريوس في القانون.. وقد حصل عليها بامتياز..
ولكن طموحات الشيخ ابو احمد لم توقفها عجلة الزمن عند هذه الحدود.. فقد كان اصراره على الحصول على الشهادات العلمية العليا هو الهدف القادم والطموح المنشود. فتقدم اسوة بغيره للحصول على شهادة الماجستير من جامعة علمية رصينه.وبجهود كبيرة والتحمل لعناء السفر فقد حصل على تقدير الامتياز ليتوجه بعدها الى اعلى الشهادات والرتب العلمية وهي شهادة الدكتوراه وليمضي سنوات اخرى يعيش مع الكفاح والنضال العلمي الى ان جاء يومنا المنشود هذا الذي تمت فيه مناقشة رسالة الدكتوراه من احد الجامعات الاوربية عن طريق فرعها في محافظة نينوى وفي قاعة المهندسين وكان عنوان الرسالة:-
((التحقيق في الجريمه الالكترونيه … دراسة مقارنه))
ومن اللجنة المشرفة المؤلفة من الدكتور سالم ابراهيم علي رئيساً وعضوية الدكتور احمد صالح خضير والدكتور طلب صالح خلف والدكتور سالم علي البكر والدكتور وليد الراشدي وبحضور عدد كبير من المحبين من شيوخ ووجهاء قبيلة الجبور والعشائر الأخرى…وقد حصل على درجة (( امتياز))
ان الحكم والامثال التي قالها اسلافنا العظام ((من جد وجد)) ومقولة ((من طلب العلا سهر الليالي)) والكثير من المقولات التي تتحدث عن نتائج التعب المثمرة قد حققها على أمر الواقع ابن قرية حضرة الفاضل ابن منطقة جنوب الموصل الشيخ الجليل صاحب الشيبة البيضاء والوقار البهي وصاحب المضيف المعروف الشيخ سعيد سعود الحميدان ابو احمد والذي اضاف لنفسه لقب علمي اكاديمي مميز وله نكهة خاصة في الاوساط الاجتماعية والعلمية لقب شهادة الدكتوراه… نعم يا ابا احمد… لقد قلت فوفيت وتسلقت قمم الجبال فصعدتها ووصلت وها انت اليوم ترفع راية النصر وتحتفل بنصرك العلمي الجديد مع اهلك واقاربك وجميع اصدقاءك المحبين لك لتعلن للعالم اجمع بانه لا مستحيل امام ارادة الانسان وان مرحلة سنين العمر مجرد ارقام فلكية يضعها الزمان ليحسب بها عدد دوران سنون الدهر…
لقد ابدعتم بمناقشتكم اليوم وانت تقفون امام اللجنة المشرفة على مناقشة رسالة الدكتوراه وما اجمل الذكريات فيها وانتم تعيدوننا الى ايام المدارس والعلاقة بين المعلم والطالب…
حقا انها شهادة علمية شهادة اصرار وتحدي جاءت لتعانق صبر طويل فهنيئا لك هذه المرتبة العلمية وهنيئا لنا صداقتكم وهنيئا لمجتمعنا العراقي عموما بأمثالكم رجال العلم وطلابه..
الف الف مبروك لكم ولعائلتكم الكريمة ولكل أبناءك واحفادك الذين وقفوا بجانبكم والى المزيد من الانجازات وشباب دائم وصحة وعافيه وعمر مديد ان شاء الله..
((يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطاً سويا)) صدق الله العلي العظيم….