والمضارب بيد بايدن وبوتين في هذه المرحلة والساحة الدول التي شنت الحروب على اراضيها والان اوكرانيا ، ولان القدر دائما يطلعنا على مهازل حكام الابادة البشرية وعلى راسهم دول دائمة العضوية في الامم المتحدة جاءت ورقة التنظيف ( مذكرة اعتقال بوتين ) لتطلعنا على فصل من فصول المهازل الدولية
لا اعلم هل نستطيع ان نجعل مذكرة الاعتقال الصادرة من المحكمة الجنائية بحق بوتين مشهد من مسلسل ولاية بطيخ ؟ هذه المحكمة التي لا تعترف بها الولايات المتحدة الامريكية ولا روسيا ولا الصين يطل علينا بايدن ليرحب ويثني على قرار مذكرة الاعتقال بحق بوتين ، وهل سيرحب بها لو اصدرت مذكرة اعتقال بحق بوش مجرم حرب من الطراز الرفيع؟ ، وهذا لا يعني ان بوتين لم يرتكب جريمة حرب ، بل ارتكبها بمساعدة امريكا وحلف الناتو والقرقوز زيلينسكي ودفع ثمنها الشعب الاوكراني المسكين.
ماهي الاعمال التي تعتبر جريمة حرب ؟ الم يقدم عليها بوش وابوه بحق العراقيين باعتباري انا شاهد عيان ولا احد يجادل ما قامت به القوات الامريكية بحق افغانستان وسوريا وفلسطين واليمن ولبنان وغيرها من الدول الاخرى . الم تقوم قوات بوش بضرب كل البنى التحتية المدنية للعراق سنة 1991 بحيث اعترف وزير خارجيتهم في وقتها بانه سيعيد العراق الى العصر الحجري ، اليست هذه جريمة حرب يا المحكمة الجنائية ؟
وامريكا نفسها هي من فرضت عقوبات على المحكمة الجنائية في خلافة ترامب ومنعتهم من دخول امريكا بل وجمد اصولها في امريكا ، وبالمناسبة عجبي على الحمقى الذين يودعون اموالهم في البنوك الامريكية وتكون تحت طائلة القانون الامريكي في مصادرتها او تجميدها وفق ما تشتهي هي والصهيونية وحصل مثل هذا عندما جمدت ارصدة للدولة الايرانية زمن الشاه ولم تمنحها لحكومة الثورة الايرانية .
نعود لمهزلة المحكمة وجرائم الحرب ، اقول لها هل انتهت قضية الرئيس السوداني البشير الذي سافر الى عدة دول ووضع مذكرتكم تحت قدمه وهو يتجول ، فما قيمة مذكراتكم التي تفوح منها رائحة سياسية صهيونية ؟
هل تستطيع المحكمة الجنائية ان تدين مجازر حلف الناتو الذي يعتبر اكبر مليشيا ارهابية يحاول من شكلها الضحك على مجلس الامن كما هو الحال المخابرات المركزية الامريكية تضحك على المحكمة الجنائية لانها تستطيع اعتقال واغتيال من تريد وفي اي بلد بسبب كثرة العملاء وبائعي شرفهم لهم .على عكس اضحوكة المحكمة الجنائية
وما اقترفه بوتين بحق اوكرانيا لا يختلف عن ما اقترفه الكيان الصهيوني بحق لبنان وفلسطين وبدعم امريكي علني عسكري ومالي واقتصادي فهل يستطيع مجلس الامن ان يحرك اوراق جرائم الحرب هذه باعتبارها حدثت قبل تشكيل قرقوزات المحكمة الجنائية؟
شركة بلاكووتر وباعترافها واعتراف حكوماتها اقدمت على مجازر وابادات علنية وبالوثائق وايضا بشكل علني المستهتر ترامب يعلن عدم محاكمتهم ويبارك لهم اعمالهم .. سلم لي على المحكمة الجنائية …
