وكالات – كتابات :
واصلت (ExxonMobil) الأميركية عملية التحول من خلال أحدث عملية سّحب أصولها غير الاستراتيجية؛ ومنها استثماراتها في “العراق”، من خلال بيع حصتها في حقل (غرب القرنة-1).
وذكرت شركة (ستاندرد آند بورز)؛ في تقريرٍ لها، أنه تواصل شركة (ExxonMobil Corporation) بيع الأصول غير الاستراتيجية وتركيز الاستثمار على المشاريع ذات الأولوية الأعلى، مما يحِد من الحاجة إلى إصدار المزيد من الديون، ويدعم توزيعات الأرباح الحالية.
وتابعت أنه بعد بيع حصتها في حقل نفط (غرب القرنة-1)؛ المُنتّج غير العامل في “العراق”، إلى (بيرتامينا) الإندونسية، بلغ إجمالي تصفية (إكسون موبيل) حوالي: 15.6 مليار دولار منذ نيسان/إبريل 2019، متجاوزًا خطة التصفية البالغة: 15 مليار دولار.
وبينّت أنه من المحتمل أن يتضمن برنامج سّحب الاستثمارات الحالي أصولًا عبر: “ماليزيا والولايات المتحدة وألمانيا وغينيا الإستوائية وأذربيجان وهولندا”.
وتتمثل أولويات الاستثمار الحالية في المنبع لشركة (إكسون موبيل)؛ في المياه العميقة في “غيانا والبرازيل”، ومشاريع الغاز الطبيعي المُسّال في “موزمبيق وبابوا غينيا الجديدة”، وحوض “بيرميان” الأميركي غير التقليدي، والذي تعتبره مناطق تنمية استراتيجية رئيسة.
وتسّعى شركة (إكسون موبيل) لبيع حصتها البالغة: 32.7% في حقل (غرب القرنة-1)، ويُعد حقل (غرب القرنة) واحدًا من الحقول النفطية الكبيرة في “العراق” وجرى استخراج النفط منه في أول مرة العام 1973 وتُفيد التقديرات بأنه يحتوي على خزين نفطي يبلغ: 24 مليار برميل.
ووقع “العراق”؛ خلال العام 2010، عقودًا عدة مع شركات عالمية لتطوير حقوله النفطية ضمن جولتي التراخيص الأولى والثانية، وتركزت تلك الحقول في غالبيتها على حقول الجنوب وكانت شركة (إكسون) أحد الشركات التي فازت بعقد حقل (غرب القرنة) المرحلة الأول ضمن تحالف عدة شركات.
والشركاء الآخرون في الحقل هم: (إتوشو) اليابانية؛ (بنسّبة: 19.6%)، و(برتامينا) الإندونيسية؛ (بنسّبة: 10%)، والشركة العراقية الحكومية للتنقيب عن النفط؛ (5%).
واراد استبدال شركة (إكسون موبيل) بشركة أميركية أخرى لا تقل وزنًا وثقلاً عن الشركة الأميركية؛ التي تسّعى للخروج من الحقل أو قيام شركة نفط “البصرة” حصتها في الحقل.