خاص: إعداد- سماح عادل
أعلنت مؤخرا نتائج جائزة “نجيب محفوظ في الرواية في مصر والعالم العربي” لعام 2022، أعلنها المجلس الأعلى للثقافة، حيث تُنظم الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية الجائزة.
وقد فاز الكاتب والروائي المصري “إبراهيم فرغلي” بجائزة أفضل رواية مصرية، عن رواية “قارئة القطار” وتبلغ 75 ألف جنيه. وفاز الكاتب الروائي الفلسطيني، “حسن حميد بن أحمد”، بجائزة أفضل رواية عربية، وبلغت 75 ألف جنيه، عن رواية “ناغوغي الصغير”.
تعطى الجائزة لأفضل الروايات المنشورة التي صدرت خلال عامي ٢٠٢٠، ٢٠٢١ للمصريين والعرب المقيمين بالخارج، شرط ألا يتقدم المتسابق بالرواية نفسها لمسابقة أخرى، حتى يتم الإعلان عن نتيجة المسابقة، وألا تكون الرواية قد حصلت على جائزة في مسابقات أخرى.
هذا وقد أعلنت إدارة المسابقات عن فتح باب التقدم لمسابقة “نجيب محفوظ للرواية في مصر والعالم العربي” في يوليو 2022، وتم إغلاق باب تلقي الأعمال في أغسطس من نفس العام، وبلغ عدد المتقدمين للمسابقة 103 أديبا وروائيً من 13دولة عربية.
إبراهيم فرغلي..
يذكر أن “إبراهيم فرغلِي” كاتب وصحفي وروائي مصري. حاصل على درجة البكالوريوس عام 1992 في إدارة الأَعمال من جامعة المنصورة. بدأ مسيرته المهنية في التسعينات في مجلَة روز اليوسف الأُسبوعِيَة، ثم فِي مجلَة نزوى العمانية، ثم في صحيفة الأهرام، ومحررا فِي مجلَة العربي الكويتية.
حسن حميد..
“حسن حميد” كاتب روائي وباحث فلسطيني، من مواليد 1955 في الجليل الفلسطيني، أصدر أكثر من عشر مجموعات قصصية، ، نال جوائز في البلاد العربية وفي ألمانيا منها جائزة نجيب محفوظ لعام 1999 عن رواية «جسر بنات يعقوب» التي ترجمت إلى اللغة الفرنسية والتركية.
عاش في مخيمات الشتات في سوريا، وتلقى تعليمه في القنيطرة ودمشق، عمل معلماً فيها، كانت القصيدة الكتابة الأولى له، ثم تحول للقصة والرواية، وترجمت بعض قصصه ورواياته إلى اللغات الإنكليزية، والفرنسية، والألمانية، والفارسية، والصينية، والأرمنية. التحق بجامعة دمشق ونال إجازة في الآداب من قسم الفلسفة وعلم الاجتماع عام 1980، وعلى دبلوم تربية عام 1981، وعلى دبلوم دراسات عليا في التربية عام 1982، ثم نال الإجازة في اللغة العربية من جامعة بيروت العربية، عمل رئيسًا لتحرير في صحيفة «الأسبوع الأدبي»، ومجلة «الموقف الأدبي» الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب في سوريا، وكذلك عضو في جمعية القصة والرواية في اتحاد الكتاب العرب.
نفذ تقنيات فنية كتابية جديدة من التراث العربي تلك الواردة على شكل (تذييلات، أو حواش، أو تعقيبات) كما في روايته «جسر بنات يعقوب»، وكذلك نسج روايته العربية «تعالي نطير أوراق الخريف» من المسرح الروماني، حيث الشخصيات تدير حوارا على خشبة الـمسرح، ثم تأتي شخصية واحدة فتعلق على الأحداث، والحوار.. نفيا أو تأكيدا أو إضافة.
وقال وزير الثقافة “عاطف أبو سيف”: “إن الإبداع الفلسطيني دائم الحضور بغزارته الإبداعية والفنية التي تتوج بالفوز، لما للمبدع الفلسطيني من حضور ثقافي في كافة المحافل العربيّة والعالمية، مضيفا أن هذا الفوز يأتي ونحن نعزز من روايتنا وسرديتنا الوطنية الفلسطينية التي تبطل كل ادعاءات المحتل بتزويره لحقيقة أن هذه الأرض لنا، وخطابها المؤسس على ذاكرة تاريخ عميق وعظيم”.
قال الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين “مراد السوداني”، تعقيبا على فوز الروائي “حسن حميد”: “إنه يمثل تكريما للروائيين والكتاب الفلسطينيين في الوطن والشتات، وتأكيدا على حضور السردية والرواية الفلسطينية على خارطة الإبداع العربي والعالمي. واعتبر الفوز تأكيدا على نقل تراجيديا الواقع الفلسطيني بوقائعه ووجعه، وهو يثبت الفعل المقاوم وقولة المنازلة في فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وتفكيك سياقاته وزيوفه وهو ما فعله “حسن حميد” في متوالية رواياته التي تقدم فلسطين نصا رفيع العبارة والإشارة، حيث فكرة فلسطين ومداراتها الجمالية ومعارج بهائها وثقافتها العميقة. وأكد أن “حميد” استحق هذا الفوز بأرفع جائزة مصرية للرواية، فهو حري بها”.