23 نوفمبر، 2024 5:05 ص
Search
Close this search box.

القانون المُتعوي

الحمد لله الذي كشف طبيعة زيف شيعة السلطة من خلال هذا العقد المظلم الذي حكموا به العراق وجروه الى المزيد من الدماء والدمار المستمر ولم نشهد ساعة واحدة خالية من عواجل القتل والإنفجارات والإغتيالات , حتى بات المواطن العراقي يقرأ الشهادة يوميا لأن مصيره الموت وشوراعنا تحولت الى معارض للجثث المجهولة الهوية . وأزقتنا تحرسها مليشيات لها الحق أن تقتل من تشاء وتحرس من تشاء

لم تنج أي طائفة من هذا الغول السلطوي وأصبحت الحريات ومبادئ حقوق الإنسان في طي النسيان , لاأحد يعير لها أية أهمية , الكل عندهم حلال إلا ماحلل الله فتراهم يسرقون ويقتلون وينتهكون ويعذبون وكل حرام يفعلونه وهم يتبجحون بحرصهم على الإسلام ويدافعون عنه بكل قوة وتقوم القيامة على رأس من ينتقد إسلامهم الذي يتخذونه كغطاء يقيهم من أية مساءلة ويعتبرونه سدا منيعا بوجه كل من يحاول أن يمنعهم من إرتكاب المعاصي التي باتت بنظرهم من واجبات الحكم الشرعي

إنهم يبرهنون صحة ماقاله كارل ماركس من إن الدين أفيون الشعوب بل يزيدون على القائل ليصبح الدين دمار الشعوب وهاهي فترتهم تعتبر مثالا حيا لذلك القول

عشر سنوات ونحن ندفع ضريبة هوسهم الطائفي وسلمنا لهم كل مقاليد الحياة السياسية والإجتماعية والإقتصادية ولم نطالبهم بأي شيء لعلهم يقتنعون ويكتفون بهذا القدر لكننا كعراقيين نتفاجئ بإنحرافاتهم الشديدة التي لاتمت بصلة لأية إنحرافات شهدتها أية دولة تعرضت الى مثل ماتعرض له العراق , لم نسمع إن مليشيا وصلت الى الحكم وسنت قوانين على مقاساتها وطالبت الشعب بالسير وفق دستورها

القانون الجعفري الذي يجري الحديث عنه هو إشارة واضحة على إن صانعيه لايملكون الرؤية الحقيقية لبناء الدولة ويثبتون لشعبهم بأنهم غير جديرين بإدارة هذه الدولة وإنهم كل ما كبروا سوف يبقوا في نفق المليشيا التي لايتخلوا عنها ولذلك يريدون سن هذا القانون لمليشياتهم المأزومة على أمل أن تحفظ وجودهم في ما إذا تم يوم الحساب الوطني بحقهم وتمت مساءلتهم على ماإقترفوه من ظلم بحق العراقيين تماما مثل ماتم يوم الحساب بحق صدام حسين

كشيعي لم أخفِ حقدي الشديد عندما أسمع تهمة إبن المتعة على أبناء الشيعة وإنكرها جملة وتفصيلا وهذا سابقا , أما الآن ووفق هذا القانون الجعفري ليس من حقي إنكار تلك التهمة لأن شاتميني سوف يقدمون لي هذا النص القانوني الذي يتحدث عن النكاح ويشبعه بحثا بلا أية قيود وبلاأي خجل , وعند قراءتنا لهذا القانون كأننا نتفرج على فيلم من على إحدى القنوات الهوتبيردية
((ولا يصح نكاح المسلم دائمياً من غير المسلمة مطلقاً ))
هذه الجملة فقط من القانون الجفري كافية لإتهامنا بــــــــــــ ” أبناء المتعة ” ويصح تسمية القانون بـــ “القانون المتعوي ”
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات