لقد تخلص المالكي لحد الان من جميع خصومه السياسيين وبمهارة يحسده عليها ابليس نفسه!!,
فقد تخلص من ابراهيم الجعفري حين نفاه بعيدا عن حزب الدعوة,بعد ان سلبه رئاسة الوزراء بعد ان اتهمه بالجنون والعته تارة وبالنرجسية المرضية تارة وبالخنوثة تارة اخرى (المقربين من ابراهيم الجعفري هم الذين سربوا تفاصيل خنوثته مستدلين على ذلك تارة بطريقة مشيته وتارة بتفاصيل اخرى!!).
وقد تخلص المالكي من عبد العزيز الحكيم بطريقة لا تثير الشبهات,حيث كان مرض عبد العزيز الحكيم ووفاته السريعة لا تدع مجالا للشك بانه مات مقتولا,وبوفاة الحكيم فقد تفسخ المجلس الاعلى فاشترى المالكي فيلق بدر بعد ان اغرى العامري بالمناصب ,بينما انشغل عمار الحكيم بعمليات التجميل ومحاولة كسب اكثر اصوات الشابات “لايك” على صفحته في الفيس بوك !!!.
وقد تخلص المالكي من اياد علاوي مروجا عنه بانه بعثي معتق يسعى لاعادة البعثيين تارة,وبانه عميل امريكي اعترف بعظمة لسانه بانه كان يستلم رواتبه من السي اي ايه تارة اخرى(اطرف نكتة في العراق هي ان المالكي الذي جاء تحت الدبابة الامريكية يعير اياد علاوي بانه جاء على الدبابة الامريكية!! ).
وقد تخلص المالكي من احمد الجلبي بعد ان سرب للامريكان تفاصيل علاقة الجلبي بايران وبحزب الله وبعمليات غسيل الاموال بين البحرين والكويت ,خصوصا وانه كان يسرب تلك التفاصيل عن طريق جهاز الاستخبارات وليس عن طريق فالح الفياض مدير الامن الوطني والمقرب من المالكي والمتورط بالتخطيط لاعمال ارهابية في بعض الدول الخليجية والتي حركت ملفه قبل فترة بعض الاطراف المخابراتية !.
واما عادل عبد المهدي فقد قتله بمصرف الزوية,حتى تخلى عبد المهدي عن كل امل في ان يكون له اي موقف سياسي,واصبح اعلى سقف في احلامه هو ان يرى احد المواقع الالكترونية ذات الدرجة الخامسة تنشر احد مقالاته البائسة!!.
واما جلال الدين الصغير,الذي كان اتباعه يصفونه باسد بغداد,فقد تحول اليوم الى مجرد فار صغير محبوس في قفص يشبه الى حد كبير “مصيدة الفئران” التي كنا نستخدمها سابقا ينتظر متى يصلى بالماء الساخن ليموت كما مات الحكيم !,فهو لا يملك الان سوى العويل امام عشرة او عشرين شخصا من حمايته ياتون رغما عنهم للاستماع الى خطبه المقرفة,والتي ينام اغلبهم فيها حتى قبل ان ينهي شطرها الاول!!.
اما مقتدى الصدر فقد تخلص منه بطريقة جعلت مقتدى يقتل نفسه بنفسه ,فقد خدع مقتدى واقنعه بالخروج الى ايران كي يقنع الامريكان بان لا يعتقلوه,وبخروج مقتدى وتركه لاتباعه يقتلون بسيوف المالكي,سقط مقتدى من اعين حتى اتباعه ,فانشق عنه الكثيرون واصطفوا الى جانب قيس الخزعلي تارة والى جيش المالكي تارة اخرى بعد ان غدى مقتدى مجرد بهلون ثقيل الدم والوزن !,ثم لما عاود مقتدى الظهور كان المالكي قد جمع له عشرات الملفات التي يمكن لاي منها ان يدخل مقتدى بعاشر سرداب من سراديب ابو زعبل العراقية,فكان كلما حرك مقتدى ذيله حرك المالكي تلك الملفات,وفي النهاية خنس مقتدى او انزوى يعوي في غرفة كاتمة للصوت والضوء والماء !.
واما على الطرف السني, فقد تخلص المالكي من طارق الهاشمي بطريقة متقنة ادت الى سقوط شعبيته اولا,واندثاره تحت وطئة الذل ثانيا,بعد ان اصبح يتوسل بوسائل الاعلام لكي تعرض له تصريحا صحفيا !!.
ثم تخلص من رافع العيساوي بطريقة مماثلة ,وقد تركه يموت تحت ارجل من خرجوا لنصرته في المظاهرات,بعد ان اغراه بالاموال ليسكت ويطوي قضيته تاركا من خرج لنصرته ليواجهوا المالكي وحدهم,فاصبحوا يلعنون رافع العيساوي قبل ان يلعنوا المالكي وايران وامريكا التي جابتهم!!.
واما صالح المطلك فقد تركه المالكي ليسقط سقوطا حرا,فبعد ان قذفه اهل الانبار بالاحذية,لم يعد المطلك سوى رجل ميت ينتظر ان تاتي نهاية الشهر ليستلم الراتب والمخصصات ليشتري بها اكبر عدد من باكيتات السكائر الفاخرة او حتى العفنة !.
واما النجيفي فهو مجرد قرقوز ,يقال له ارفع يدك فيرفعها,ويقال له اخفضها فيخفضها,ويقال له ابتسم فيبتسم,ويقال له عبس فيعبس,يفكر في كيفية ارضاء ايران اكثر مما يفكر في نوع الرباط الذي يشده حول عنقه!.
واما على الطرف الكردي,فها هو جلال الطلباني متوسدا نعشه في المانيا ينتظر انتهاء الانتخابات القادمة ليعلن عن وفاته رسميا ولقبر في اقرب حفرة ليريحوا الغرفة التي يوضع فيها حاليا من رائحة عفونته التي لا تطاق!!.
واما مسعود البرزاني فـ……….
مهلا!!…………….
هنا يجب ان نتوقف!!!!.
فمسعود البرزاني هو اخر عناصر “المنضدة المستديرة” من الذين عجز المالكي لحد الان عن التخلص منه,
البرزاني هو الشخص الوحيد الذي لم ينجح المالكي لحد الان في التخلص منه او حتى مجرد تسقيطه سياسيا او حتى اعلاميا.
لقد نجح المالكي في القضاء على جميع شركاءه في مافيا اغتصاب العراق, شيعة وسنة واكراد ,ولم يبق من منافسيه وشركاءه في تلك العملية سوى مسعود البرزاني!.
لقد تحرك المالكي على عدة محاور من اجل التخلص من مسعود البرزاني,
فقد تحرك من اجل اقناع الامريكان بالتخلص منه بحجة انه متحالف مع الارهابيين السنة.
وقد تحرك ايرانيا من اجل تحشيد اكبر جهد ايراني استخباراتي واعلامي من اجل التخلص منه.
وقد تحرك تركيا ودفع الكثير من الوعود والاموال من اجل اغراء الاتراك بعدم دعم البرزاني ومحاصرته اقتصاديا .
وتحرك اردنيا من اجل نفس الغرض!,
ثم تحرك كرديا من خلال دعم حركة التغيير الكردية حتى وصل به الحال ان اتصل بجماعات ملا كريكار الذي كان يعد بمثابة ملا عمر طالبان في كردستان في محاولة لتسليح تلك الجماعة وتعزيز نفوذها من اجل اسقاط مسعود البرزاني او اضعافه!.
لكن يبدو ان كل تلك المحاولات قد بائت بالفشل,بسبب اخطا المالكي اولا,وبسبب حنكة مسعود البرزاني ومهارته السياسية ثانيا.
ففي الوقت الذي كان المالكي يبحث عن خيوط لمحاصرة البرزاني كان البرزاني قد انها ليس فقط جمع الخيوط وانما انتهى من بناء شبكته التي احاطت بالمالكي من كل الجهات,
وفي الوقت الذي كان المالكي يحاول شراء اتباع الطلباني وتحريضهم للتخلص من البرزاني ,كان البرزاني قد تحالف مع اقوى اعداء المالكي في العراق الا وهم “داعش” !!,
فلم يكن البرزاني غبيا ليتحالف مع اطراف ضعيفة ومهترءة كالصحوات او المطلك او البعثيين وهو يعرف بان هؤلاء مجرد “ضرطة عنز”وضربتهم لا تكسر ظهرا ولا تلوي عنقا , وهو الكردي الذي يعرف عن خبرة وتجربة بان الضربة التي لا تكسر الظهر فسوف تقويه ,
انه يعرف من اين يؤكل المالكي, ووجد ضالته في داعش!,
تحالف معها,فجنب الاكراد شرها خصوصا بعد استهدافها لمبنى المخابرات في اربيل ,
ثم وجد ان يوجهها نحو المالكي ,
فكانت نتيجة اول معركة ما يلي:
في الوقت الذي ظن المالكي انه حاصر داعش في الفلوجة,كانت داعش تحاصر المالكي في المنطقة الخضراء بل وفي العراق كله !!.
البرزاني متقدم اليوم بخطوة على المالكي,ومن يسحب الحبل اولا سيكون هو الفائز,ومن سيتاخر فسوف يكون مصيره اما حبل المشنقة واما المزبلة….