17 نوفمبر، 2024 5:24 م
Search
Close this search box.

دعوهم يعرّون انفسهم !

دعوهم يعرّون انفسهم !

ادعو بكل صدق وشفافية زملائي واخواني الاعلاميين والصحفيين والنشطاء المدنيين بالكف النهائي عن انتقاد الطبقة السياسية الماسكة بناصية الحكم والمتنفذة في البلاد ، وان يتركوا هذا الشعب المبتلى بهم يستمتع بهمومه وهو يستمع ويرى يومياً هذه الطبقة الرثة بشخوصها وتكويناتها وادعاءاتها بالتمثيل الشعبي وهي تسقط ورقة التوت عن نفسها فتظهر لنا عارية كما خلقها الله !
ادعو الى ان نتركهم يسجلون في تأريخ هذه المرحلة السوداء من تأريخنا فضائحهم وعوراتهم وابتذالهم وخداعهم وتسترهم بالشعارات ، ليقولوا لنا حقائقهم التي يكشفونها حين يغادرون كراسيهم !
ها هو وزير الداخلية السابق عثمان الغانمي يفجر قنبلة الموسم ليكشف لنا ان ” بعضا” من هذه الطبقة كمسؤولين وجهات سياسية متورطون بتجارة المخدرات فيقول في تصريح متلفز ” “هناك مسؤولون وجهات سياسية يرعون تجارة المخدرات وعندما نقبض على أحد المجرمين يتدخلون لإطلاق سراحه” !
ويبدو ان هذه الحقيقة التي نعرفها جيداً كانت غائبة عن السيد الغانمي حين كان متعشقاً مع كرسي الوزارة ، أو كان متواطئاً ، لأنه بكل بساطة لم يكشف هذه الحقيقة للناس أو يحيل الحقائق التي لديه الى القضاء ولم يمتلك الشجاعة الكافية ليقول لنا من هم المسؤولين ولا الجهاات السياسية التي تعمل على تخدير هذا الشعب بالمخدرات !
نقول متواطئاً لان الرجل غارق في الفساد الذي تذكرته هي الاخرى هيئة النزاهة الاتحادية التي قررت استقدامه على خلفية عرض وتقديم كشف لمجلس الوزراء بجلسة طارئة؛ لاستحصال قرار باستثنائه من إجراءات بيع وإيجار أموال الدولة؛ بهدف الاستحواذ على قطعة أرضٍ مساحتها ( 2880) متراً لمنفعته الشخصية على حساب مصلحة الدولة ـ ليكتمل مثلث التخادم المرعب، الفساد والارهاب والمخدرات على رؤوس هذا الشعب المبتلى بقادة هذا التخادم المشؤوم!
وبلغة بسيطة وجردة ابسط منها نكتشف اننا محكومون بكابوس سياسي يداهمنا في عز الصحوة ، ألم تقل لنا السيدة النائبة حنان الفتلاوي انهم ” تقاسموا الكعكة ” أم يقل رئيس برلمان سابق محمود المشهداني ” ينطونه مالاتنه ومالنه علاقة بأي شي ” ، ألم يقل لنا السيد رئيس مجلس الوزراء السوداني عن ” منهبة العصر ” تبريراً لاطلاق سراح المؤمن نور زهير ” خلال اسبوعين سنستعيد اموالنا ” فاطلق سراح نور بكفالة ورفعت قرارات الحجز عن امواله تحت شعار ” استقلالية القضاء ” ،واصبحت القضية نسياً منسياً ، ألم يصمتوا عن تسريبات المالكي ..ألم وألم وألم !!!!
كارثة حقيقية يعيشها هذا الشعب مع طبقة سياسية بلا مروءة ولاضمير ، فلنتركهم يتقيؤن ما اتخموا منه فساداً وتخديراً وعنفاً واستهتاراً بحاضر ومستقبل البلاد ..دعوهم يعرّوا انفسهم بأنفسهم ومن داخل تكويناتهم ..دعوهم يسيرون في طرق حتفهم فالتأريخ لايكذب ولايعيد نفسه كمسخرة أو ملهاة !!

أحدث المقالات