بغــداد …
الشعراء والصور … ذهب الزمان وضوعه العطر … يا ألف ليلة يامكملة الاعراس يغسل وجهك القمر ,,, بغداد هل مجد ورائعة ما كان منك اليهما سفر …
بغــداد …
الزمن والاماكن … التراث وهيبته … الكبرياء والنهوض … والانسان وقيمته …
بــغداد …
هل تناستك الأزمنة … ام ضيعتك هموم السياسة والحكومات … ام انك ذلك الكيان الذي يبقى نابضا صابرا متحديا لكل ارادات السوء والاهمال …
بلد الرشيد … ودارالسلام … والمنصور وابي نؤاس …
قاتلت وجاهدت وصمدت ثم انتصرت … فماذا قدموا لك تقديرا لكل هذه التضحيات …
هوية … لازمتك قرون وعصور … وقيمة …. تحدث عنها الاعداء قبل الاصدقاء … ونضالات …. شهد لها رجال ونساء سقوك بدمائهم قربانا للبقاء والحياة …
بــغداد …
هل انت حزينة على أزمنة مضت … كنت فيها خيمة لهامات الشرفاء … هل انت نادمة على كل التضحيات … هل انت غاضبة على من لايرعاك … وهل في داخلك عتاب وأسى لكل من تجاوز حدود الوفاء والاخلاص …
حقك يابــغداد
ان تعيشي كل هذه الهواجس … لكن تأكدي من انك اكبر من كل ارادات السوء وغايات الاهمال…
حاشاك يابــغداد …
فأنت من تصنعين الارادات … وانت من يقضي على غايات السوء … وكل الذين جلسوا في ارضك ومساحتك وحضرتك سيكون لهم حساب الضمير الذي لابد ان يبقى نابضا بحبك واحترامك وتقديرك … والقادم من الزمن بكل كياناته وكينونته سينحني لك تقديسا واحتراما …
لاتخافي يابــغداد …
فالعصر عصرك وستحملك الهامات مجددا لا … منة … وانما خوفا من غضب التأريخ واجياله …وستعود اليك الهوية من جديد … وسيعتذر لك من حاول ان يسرقها …
صبرا يابغــداد …
فكلنا لك … لتأريخك … لتراثك … لقيمتك … لنضالك … والمتغاضون سيبقون صغارا لاتكبرهم الكراسي او المناصب او سياساتهم الجوفاء … وتأكدي يابغداد … لاوجود لاحد مهما كان …. الا ان تأذني انت لهم بالوجود ….
عافاك يابغــداد …
وعذرا لك … عذرا اذ تخلى عنك من هم صغار ومن هم خارج قيمة الوفاء
والاخلاص …. لأنك لست بحاجة اليهم …. فأنت للكبار فقط …. وستبقين رمزنا الابدي وتأريخ يحكي قصص الاجيال …