يبدو ان “الحصار” هو احد العوامل المؤثرة في بلورة المنظومة الصدرية. فقد نشأ “الصدريون” تحت ظروف الحصار الاقتصادي في التسعينات. كمحاولة لكسر الطوق النفسي المفروض على الشعب العراقي. ورد فعل تجاه القيود التي اوجدها الديكتاتور والامريكان بحصارهم.
وكتب.
“إن أي عقوبات دولية اقتصادية ضد الأنظمة والحكومات.. فإنها لم ولن تنفع في تحقيق الهدف المنشود للدولة الاستعمارية على الإطلاق… إلا إذا قلنا إن الهدف المنشود هو تركيع وتجويع الشعوب المظلومة.. إذا كان ذلك فقد تحقق مطلبهم وتحققت أمانيهم.”
وللتوضيح، مثلا، قال سيد الصدريين[1] ما مضمونه التالي:
“سوف يشهد التاريخ اننا قد نظمنا هذا النشاط الثقافي في زمن الحصار وتحت القصف الامريكي”.
[1] سيد الصدريين وقائدهم المؤسس هو الشهيد السيد محمد الصدر. المعروف بـمُحمّد مُحمّد صادق الصدر أو محمد الصدر. هو عالم دين عراقي، وقد عُرِفَ بنشاطه ضد الديكتاتور. وكان مُناهضا للحصار الامريكي. تولد 1943، في الكاظمية، له عشرات المؤلفات اهمها: موسوعة الامام المهدي، وسلسلة ما وراء الفقة، وفقه الاخلاق، ومجموعة أشعار الحياة، اشراقات فكرية، وغيرها. كان له اربعة ابناء هم مصطفى الصدر، مؤمل الصدر اللذان استشهدا مع والدهم الصدر. والثالث هو السيد مرتضى الصدر. وابنه الاصغر.هو السيد مقتدى الصدر.
تم اغتيال الشهيد الصدر في 19 فبراير 1999. في النجف.
