من لم يتقبل العلم وما هو مكتوب في التاريخ , ارجو ان لا يقرا ما كتبت في تاريخ الحديث!!
المقدمة
كتاب الله وعترة النبي اهل بيته {ع} هما وديعة الله ورسوله محمد{ص} والتمسك بهما ينجيان المسلم من الظلالة[وسائل الشيعة – الحر العاملي – ج ٢٧ – الصفحة ٣٤] كما ورد في بحار الانوار للعلامة المجلسي – ج ٢٣ – الصفحة ١٣٣ › عن أبي الضحى ، عن زيد بن أرقم: قال: قال رسول الله{ص}: “إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض”.هذا يحتم علينا الالتزام التام بما يأتي من الرسول {ص}ويجعلنا نقطع بصحة عقيدتنا والالتزام بما جاء في القران الكريم بقوله تعالى:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ” (الحشر،7) أي : مهما أمركم به فافعلوه ، ومهما نهاكم عنه فاجتنبوه ، فإنه إنما يأمر بخير وإنما ينهى عن شر . وقوله تعالى:[ مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا] (80النساء).
نال الحديث النبويّ الشريف حظّاً وافراً من اهتمام المسلمين على اختلاف مذاهبهم منذ العصر الأوّل للرسالة إلى يومنا هذا؛ وذلك لكونه حاكياً عن السنّة النبويّة الشريفة[أبو محمّد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريح ] التي تمثِّل بنظر المسلمين المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلاميّ. فالسنّة النبويّة الشريفة صِنْو القرآن الكريم في التشريع , ولا يمكن للمسلم أن يستغني عن أحداهما إذا أراد أن يطَّلع على “عقيدة الإسلام الحقّة “، ويعرف أحكامَ دينه .
وقد أَوْلى أتباع مذهب أهل البيت{ع} اهتماما حين وجدوا أنّ ما يصدر عن النبي{ص} وأئمّة أهل البيت{ع}، من القول أو الفعل أو التقرير، له من الحجِّيّة ما لسنّة النبيّ {ص} بلا أدنى اختلافٍ .وعليه فسنّة النبيّ والأئمّة الاطهار هي صنو القرآن الكريم في التشريع الإسلاميّ. وهما وديعة الله ورسوله في هذه الامة .[ إنِّي تارِكٌ فيكُم ما إن تمسَّكتُمْ بِهِ لن تضلُّوا بَعدي أحدُهُما أعظَمُ منَ الآخرِ: كتابُ اللَّهِ حَبلٌ ممدودٌ منَ السَّماءِ إلى الأرضِ. وعِترتي أَهْلُ بيتي، ولَن يتفرَّقا حتَّى يَرِدا عليَّ الحوضَ فانظُروا كيفَ تخلُفوني فيهِما] الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي, الصفحة أو الرقم: 3788 | خلاصة حكم المحدث : صحيح .
بدليل الآية الكريمة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ (النساء: 59). على هذه الاسس الاعتقادية اهتم المسلمون كافة بالحديث النبوي “وفي مدرسة الصحابة اخذوا الاحاديث من الصحابة وبعض التابعين”, واتباع مدرسة اهل البيت اخذوا من النبي{ص} واهل البيت{ع}, بهذا ظهرت مدرستان في الاسلام هما مدرسة اهل البيت ومدرسة الصحابة . ومن الطبيعي ان المدرسة الثانية لم يأخذوا من جميع الصحابة . خاصة الموالين للأمام علي بن ابي طالب{ع}. لم يعيروا لهم اهمية, وكذلك الشيعة لم يأخذوا من اغلب الصحابة ممن له موقف مناويْ للأمام علي{ع} .هذا يحتم على المسلم الاطلاع على معالم المدرستين اللتان تمثلان الاسلام.
من خلال هذا الاطلاع ..بدأت اولى الخطوات بكتابة { علم الحديث في الاسلام} لتوسيع الفكرة الملحة في الاخذ بالحديث.. [والظروف التاريخية والسياسية والمراحل التي احاطت هذا العلم العظيم}, واثرت ان لا اجعل الكتاب ابوابا لعناوين محددة كي لا يكون الكتاب اكاديميا. لأني اميل لمواضيع الخطابة .